في عيدها الـ 34.. تاريخ دار الأوبرا المصرية الجديدة
بتحتفل النهارده دار الأوبرا المصرية بمرور 34 سنة على افتتاحها.. دار الأوبرا المصرية أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في 1988، وتقع في مبناها الجديد، اللي تم تشيده كمنحة من الحكومة اليابانية بأرض الجزيرة بالقاهرة، واتبنت الدار على الطراز الإسلامي.
الأوبرا الجديدة بتضم 8 مسارح؛ المسرح الكبير والصغير والمكشوف والنافورة، ده غير مسرح الجمهورية، ومعهد الموسيقى العربية بالقاهرة، ومسرح سيد درويش بالإسكندرية، ومسرح أوبرا دمنهور بالبحيرة.
الأوبرا بتقدم أشكال متنوعة من الفنون الجادة والراقية؛ الباليه والأوبرا والموسيقى الكلاسيكية والعربية والصالونات الثقافية ومعارض الفنون التشكيلية، ده بالإضافة للمهرجانات المتنوعة للموسيقى والغناء، ونجحت في صنع مكانة كبيرة في قلوب الجمهور المصري، والجاليات العربية والأجنبية.
الفكرة والتأسيس
بدأت فكرة بناء دار الأوبرا الجديدة كبديل لدار الأوبرا الخديوية اللي اتحرقت في فجر 18 أكتوبر 1971، وبعدها بتلات أيام اجتمع مجلس الوزراء واعتمد مبلغ 200 ألف جنيه لبناء دار الأوبرا الجديدة. وفي مايو 1972، محمد عبد القادر حاتم، نائب رئيس مجلس الوزراء للثقافة والإعلام، وضع حجر الأساس في أرض الجزيرة قدام مبنى مجلس قيادة الثورة. المشروع اتنسى لحد ما اتكلم الرئيس المصري، أنور السادات، في أكتر من مناسبة عن اهتمامه بإعادة بناء الأوبرا، وإنه هيتم توفير الاعتمادات المالية اللازمة لإعادة بنائها، بس ده ماحصلش.
وفي بداية التمانينات، اتشاور “يوسوكي ناكائي” سفير اليابان في مصر مع المسؤولين عن قطاع الموسيقى بوزارة الثقافة المصرية، عن إمكانية تخصيص واحدة من المنح اللي بتقدمها اليابان لمصر في بناء مركز ثقافي تعليمي، وكانت المشاورات دي بداية تمهيدية، أخدت طريقها للتنفيذ خلال زيارة الرئيس “مبارك” لليابان في مارس سنة 1983.
المنحة اليابانية
افتتحت دار الأوبرا الجديدة رسميًا في 1988، تحت اسم “المركز الثقافي والتعليمي” واتسمت كده علشان وكالة اليابان للتعاون الدولي (JICA) مش بتدي معونات لمشاريع ترفيهية، وبتمنحها للمشاريع التنموية والصحية والتعليمية بس.
وفي سنة 1989، تم إصدار قرار تكوين المركز بمسماه الحالي “المركز الثقافي القومي” باعتباره هيئة عامة، وبتضم الأوبرا المصرية والبيت الفني لموسيقى “الفرق الأوبرالية والتراثية”.
الحكومة اليابانية قدمت منحة مالية لا ترد قيمتها 6 مليارات و485 مليون ين ياباني، يعني حوالي 33 مليون دولار أميركي، لبناء دار أوبرا جديدة في القاهرة كمشروع “بناء مركز تعليمي وثقافي”.
الافتتاح
افتتحت دار الأوبرا الجديدة في 10 أكتوبر سنة 1988، بحضور الرئيس “حسني مبارك” والأمير الياباني “توموهيتو أوف ميكاسا” والملك “سلمان بن عبد العزيز” وكان وقتها أمير لمدينة الرياض. وشهدت القاهرة الليلة دي احتفال رسمي ثقافي وفني كبير، وانتشرت مجموعات من عازفين الإيقاع وفرق الخيالة اللي شالوا الأعلام الملونة في تشكيلات، من أول كوبري قصر النيل من ناحية ميدان التحرير ولحد أخره.
تفاصيل احتفال دار الأوبرا في عيدها الـ 34
بمناسبة مرور 34 سنة على افتتاحها، استعرضت فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية ملامح من تاريخ الطرب على المسرح الكبير، وكان بيتناوب على قيادته المايسترو “صلاح غباشى” والمايسترو “أحمد عامر”.
الحفل بدأ بفيلم وثائقي من إعداد ستوديو المونتاج، بيحكي تاريخ الأوبرا المصرية من أول افتتاحها في 1988 ولحد دلوقتي، وأهم الأنشطة والعروض اللى اتعملت على مسارحها أو خارجها، الفيلم هيبقى فيه كلمات لشخصيات؛ زيّ الدكتورة “رتيبة الحفني” والدكتور “عبد المنعم كامل” والفنان “حسن كامي”.
فرقة عبدالحليم نويرة هتقدم أغاني من التراث من كل أشكال وقوالب الموسيقي العربية، اللي قدمتها الأوبرا على مدار 34 عام، ويصاحب تلاتة منها تابلوهات حركية لعارضين من فرقة باليه أوبرا القاهرة من تصميم فاروق، هيؤدي الأغاني دي من نجوم الأوبرا؛ “مصطفى النجدي” و”تامر عبد النبي” و”جفان” و”وليد حيدر” و”إبراهيم راشد” و”محمد حسن” و”نهاد فتحي” و”رحاب عمر” وعازف الكمان “نصر الدين”.