في ذكرى ميلاد صلاح أبو سيف: أفلام “الواقعية” وصوت “المقهورين”

أكتر من ٥٠ فيلم قدمهم واحد من رواد وأساتذة الإخراج في مصر والعالم العربي، ١١ منهم كانوا ضمن قايمة أحسن ١٠٠ فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهو واحد من أبرز صناع السينما في مصر وأستاذ اتجاه الواقعية والسينما اللي أنتصرت للضعيف وكانت صوت للمقهورين، المخرج الكبير صلاح أبو سيف كان مبدع حقيقي في ده، بس كمان اللقب ده ظلمه، خصوصًا لما نعرف إنه أخرج أهم الروايات الأدبية والأعمال العاطفية والكوميدية للسينما.

في السينما الواقعية، صعب حد يتجاوز الإبداع اللي أسسه ونفذه، ومهما مرت الأيام والسنين ماحدش بيقدر يهز مكانته على عرش “سينما أبو سيف” اللي أنتمت ليه وأنتمى ليها.

الراحل صلاح أبو سيف – عن البيان

نظرة سريعة على البدايات 

َوفي نظرة سريعة على طفولته وبداياته بنعرف ازاي بدأت العبقرية وحبه للسينما، صلاح أبو سيف أتولد في ١٠ مايو سنة ١٩١٥ في بولاق. حب صلاح السينما وهو صغير، وأول فيلم شافه كان لشارلي شابلن، وقال في تصريحات بعد كده إن فرجته على الأفلام دي كانت أحسن من المذاكرة.

ورغم ده، ماكانتش السينما أول شغل ليه، على العكس أشتغل في شركة مصر للغزل والنسيج، بس فضلت حلم جواه لحد ما كتاب وقع قدامه بالصدفة غير مساره وهو كتاب اسمه “كيف تكون ممثلًا سينمائيًا”، واللي خلاه ياخد قرار إنه يبقى مخرج.

سنة ١٩٣٦ أتعرف على أهم شخص في مسيرته المهنية تقريبًا وهو المخرج الكبير نيازي مصطفى، اللي ساعده على الشغل في السينما. نيازي مصطفى كان بيشتغل معاه في نفس المصنع، وحكى له صلاح عن حبه للسينما وساعتها كان نيازي بيتشغل في ستوديو مصر في قسم المونتاج، وفعلًا ساعده يبقى مساعد مخرج في واحد من أهم أعمال السينما وقتها وهو “العزيمة” لكامل التلمساني، ونقدر نقول إنه واحد من أول أعمال السينما الواقعية في مصر، واشتراكه فيه بلور فكره السينمائي وخلاه يحدد هيعمل إيه بعد كده.. تعالوا نتعرف على أهم أفلامه.

فيلم “شباب أمرآة” – عن الجريدة

فيلم “شباب امرأة” (1956)

فيلم احتل المركز السادس في قايمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وواحد من العلامات التاريخية للسينما، الفيلم بيحكي عن شاب جاي من الريف علشان يدخل الجامعة وبيأجر أوضة في بيت صاحبته بتحبه وبيعيش معاها رغم إنها متجوزة ويهمل دراسته.

هوليود بالمصري.. فيلم “دايماً في قلبي” (1946) 

فيلم “دايما في قلبي” – عن السينما

الفيلم بيحكي قصة “سنية” بنت بتشتغل مُدرسة في دار أيتام وبتعاني مع مديرتها، وبتقابل ظابط بحري وبيحبوا بعض وبيحصلها تحولات درامية في حياتها بسبب قصة الحب دي، الفيلم من التجارب الأولى لتمصير أفلام هوليود وهو نسخة مصرية من فيلم “جسر واترلو”.

فيلم “الوسادة الخالية” (1957)

الفيلم عن قصة إحسان عبدالقدوس وبيحكي قصة صلاح، وهو طالب في كلية تجارة بيعيش قصة حب مع بنت وبيحصل تحول لما بيظهر واحد غني عاوز يتجوزها، وبيتحول الفيلم لصراع من نوع خاص.

فيلم “الوسادة الخالية” عن السينما

فيلم “أنا حرة” (1959)

واحد من أشهر روايات إحسان عبدالقدوس ومن الأفلام اللي أسست في وقت مبكر لتناول قضايا المرأة في السينما المصرية، وهو بيحكي عن قصة بنت وصراعتها الشخصية مع نفسها ومع المجتمع والعيلة، وهو واحد من أشهر أدوار الفنانة الكبيرة لبنى عبدالعزيز.

فيلم “بين السما والأرض” (1960) 

واحد من أحسن الأعمال الكوميدية في تاريخ السينما، وهو عن قصة نجيب محفوظ وبيحكي عن أسانسير بيتعطل فيه مجموعة من البشر مختلفين عن بعض, العمل بيعتبر عمل ثوري في عرضه وطرحه، وبيدور كله جوا الأسانسير وبيتناول رؤية الناس اللي جوا للحياة والتعامل معاها.

فيلم “بين السما والارض” عن السينما

فيلم “القاهرة ٣٠” (1966) 

الفيلم عن رواية نجيب محفوظ، وبيحكي عن محجوب عبدالدايم الشاب الفقير الوافد من القرية واللي بيعيش حياة مزرية وبيضطر يسلك طرق غير شرعية للوصول لقمة الهرم الاجتماعي، الفيلم بيعرض معاناة الفقراء في مجتمع لا يرحم وهو واحد من كلاسيكيات السينما المصرية المشهورة.

اللقطة المشهورة لمحجوب عبدالدايم من فيلم ” القاهرة ٣٠”

فيلم “الزوجة التانية” (1967)

من أكتر الأفلام شعبية في تاريخ السينما المصرية، واللي شهدت الانطلاقة الحقيقية لممثل عبقري وهو صلاح منصور اللي قام بدور العمدة الظالم، أحداث الفيلم بتدور في الريف المصري وبتلخص الصراع بين السلطة والفلاح البسيط وكمان الصراع بين الخير والشر.

فيلم “ريا وسكينة” (1952)

الفيلم ده كان السبب في شهرة حكايات الأختين “ريا وسكينة”، وكان أول عمل يقدم قصتهم في فيلم من أجمل وأهم أفلام الجريمة في السينما المصرية.

فيلم “ريا وسكينة” عن السينما

صوت المقهورين.. فيلم “المواطن مصري” (1991)

الناقدة الألمانية اريكا ريشتر في دراسة عن السينما المصرية قالت إن صلاح أبو سيف هو أستاذ الواقعية في مصر والعمود الفقري للاتجاه ده، وده بسبب أفلامه اللي فيها مضمون شعبي وإنساني، واللي نقلت الفيلم المصري للعالمية.

في ١٩٩١ قدم فيلم “المواطن مصري” اللي كان فيه إدانة قوية لمرحلة الانفتاح واللي شهدته من تغيرات قوية وقاسية على الفلاحين والفقراء اللي أنحاز ليهم.

الفيلم متاخد من رواية الأديب يوسف القعيد واسمها “الحرب في بر مصر”، وهو بطولة عمر الشريف اللي قام بدور العمدة عبدالرازق الشرشابي اللي بيرفض تجنيد ابنه وبيبعت بداله ابن فلاح فقير ويستخدم أساليب بين الترهيب والترغيب علشان يقنع أهله يتجند باسم ابن العمدة.

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: أهم النجمات اللي عملوا دور الأم المصرية في السينما والدراما

تعليقات
Loading...