فيلترز الانستجرام: مجرد أداة تجميلية ولا ليها تأثير سلبي على الصحة النفسية؟

تطبيق الانستجرام بقى جزء لا يتجزأ من حياة كتير من الناس، واللي مابيبقاش عنده حساب عليه هو اللي بقى يتشاف غريب أو عايش في كهف. ومن خلال خاصية الستوريز، بقى متاح آلاف الفيلترز.. واللي مش بيستخدمهم بقى هو كمان هيتشاف كإنسان الغابة اللي مش على دراية بالتقنيات الحديثة. الفيلترز الموجودة على التطبيق متنوعة ومختلفة، من أول الأبيض وأسود لحد الفيلترز اللي بتغير ملامح الوش.. وهو ده النوع المقلق اللي عايزين نتكلم عنه.

زمان كانت كل اللي بتطلبه الصورة علشان “نشعر” إننا جملناها، هى شوية تعديلات بسيطة في الخلفية أو الإضائة. وشوية effects من اللي بتلعب في الألوان كانت هى دي أقصى حاجة كان ممكن تتعمل. بس طبعًا زيها زى أى حاجة في التكنولوجيا، بتفضل تتطور وتختلف مع الوقت، لدرجة إن بقى في library مليانة بالفيلترز المختلفة.

في الحاجات اللي بتكون هزار و أنيميشن، وفي اللي بيكون لعب في ألوان الصورة، لحد ما الموضوع تطرق لـ edits أكبر من كده، وهو في شكل الوش نفسه. من أول الفيلترز اللي بتحطلك شوية ميك أب، لغاية اللي بيخلوك كأنك عملت عملية تجميل لدرجة إنه مابيبقاش شبه وشك الحقيقي!

المشكلة في الموضوع بتكمن في إن معظم الناس (خصوصًا البنات)، مابقوش قادرين يتخيلوا انهم يحطوا صورهم من غير فيلترز. فاللي اتعود عليهم بقى بيشوف وشه العادي مش good enough انه يظهر في الصور، من غير الفيلترز التجميلية اللي موجودة. ممكن تشوفوا إننا مبالغين في الموضوع، وإنها “شوية فيلترز” مش هتأثر في حاجة. ولكن الحقيقة إن بعض الأبحاث اللي اتعملت بتقول غير كده.

فيلترز الانستجرام اللي بتبين الشخص كأنه حاقن شفايفه أو شادد وشه، تم إثبات إنها ممكن تأثر بالسلب على الثقة بالنفس والصحة النفسية للإنسان. ببساطة لإنها بتحسس الشخص إن عنده ديفوهات كتيرة، وإن الفيلتر ده هو اللي هيخفيها ويخليه يظهر في صورة أجمل.. ولكن في الحقيقة، إيه اللي هيداري الحاجات اللي احنا بقينا شايفينها عيوب في وشنا؟

التأثير السلبي ده بان وجوده من زمان، ولكن مش كتير كان بينتبه لعمق الموضوع. من الأشكال البسيطة اللي البعض عبر بيها عن تأثير الفيلترز دي عليهم، هى الميمز والكوميكس. فكتير بنشوف ناس بتقول (على سبيل الهزار) إنهم مابقوش قادرين يتصوروا ولا يشوفوا نفسهم من غير فيلترز، وبعض الرجال اللي بيهزروا في حتة إن الستات بقوا عبارة عن فيلترز من كتر استخدامهم ليها. الموضوع يبان هزار، ولكن للأسف بيعكس مشكلة حقيقية.

وده اللي خلانا سنة 2019 نسمع ببيان من شركة انستجرام نفسها إنها قررت بإزالة جميع فلاتر الواقع المعزز (AR) اللي بتروج بطريقة غير مباشرة لعمليات التجميل، خوفًا من أنها تضر بالصحة العقلية والنفسية للمستخدمين. وبرغم من إن لسه في كتير من الـ cosmetic surgery filters، إلا إن مهم إن في وعى عن الموضوع، وكلام عن كيفية الحد من تأثيره السلبي.

مفيش شك إن الفيلترز والـ edits بتجمل الصور في بعض الأحيان، ولكن اللي مفيش شك أكتر منه، إن ربنا خلقنا في أحسن صورة. علشان كده حتى لو قررنا نكمل في استخدام الفيلترز، لازم نعي إنها مجرد أداة تجميلية، ولكن ده مش معناه إن وشنا في مشكلة أو إن صورنا من غيرهم هتظهرنا أقل جمالًا.. وواحدة واحدة، لازم نتعود نستغنى عنهم أكتر في الصور، ونـ embrace جمالنا الطبيعي.

آخر كلمة: متفوتوش قراءة “كسر الصورة الوهمية عن الجمال: حتى بالميك أب، مفيش حد عنده الشكل المثالي” …

تعليقات
Loading...