فيرونيكا نمر: بعدت عن كل الوظائف التقليدية وقررت تبقى “بائعة خضار”

برغم الأزمات اللي بيعيشها لبنان في السنين الأخيرة، وقلة فرص العمل وارتفاع معدل البطالة لـ 40%، ورغم إن في أي ظروف قاسية بيعيشها أي شعب بنلاقي فئة منهم بياخدوا طريق الهجرة أو السفر كحل أول مفيش بديل عنه، فيرونيكا نمر مافكرتش كده، فيرونيكا بنت لبنانية عندها 22 سنة أخدت أجازة من دراستها في إدارة الأعمال وقررت تسافر لرومانيا، بس الغربة كانت قاسية عليها فرجعت وقررت تبدأ شغلها الخاص.

اشترت عربية (فان) ولونتها بألوان فيها فرح وإيجابية وخلتها لوحة فنية، وحولتها لمتجر متنقل لبيع الخضار بيلف كل المناطق اللبنانية، وكتبت عليه اسم مشروعها (حزّك مزّك)، بتطلع كل اليوم من 8 الصبح وتنادي على بضاعتها وتشغل الأغاني علشان تجذب الزبائن لها وتعمل جو من الألفة، لدرجة إن أهل البيوت ساعات بينزلوا علشان يشربوا معاها القهوة ويدخلوا في أحاديث زي “شو طابخة اليوم؟”.

قرار عربية الخضار المتنقلة جيه بعد ما اشتغلت في أكتر من مكان ومجال، وقررت بعد كده تعمل مشروعها الخاص وتبدأ من الصفر لكسب قوت يومها، وفي نفس الوقت تبعد عن الوظائف التقليدية وتتعرف على ناس جديدة كل يوم، وتعمل الحاجة اللي بتبسطها، وعلى حد تعبيرها كانت “فكرة مجنونة” شبهها.

الموضوع لما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لقى استحسان كبير وتشجيع، لدرجة إن كان في أشخاص عرضوا عليها يساعدوها في البيع وهما ماعندهمش أي خبرة، ولكن أعجبوا بالفكرة وجرأتها وحابين يعيشوا التجربة لمدة يوم واحد، وستات البيوت اللي كانت بتقف في نص الشارع وتقدم لها نصائح بخصوص شراء الخضار.

فيرونيكا في كلامها لموقع (سكاي نيوز عربية) بتقول إن الإرادة والعزيمة شكلوا الحافز الرئيسي لتأسيس المشروع، والتعليقات الإيجابية والتشجيع اليومي اللي بتستقبله من التجار والزبائن كل يوم، لإنها بتبيع في مناطق مختلفة، ده اللي دعمها وخلاها تستمر وتشجع كل بنت إنها تصبر مهما كانت الظروف صعبة ومهما كان عمرها.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: التحقيق في لغز العثور على جثث لأجانب في فندق في الإسكندرية

تعليقات
Loading...