غير آسف: 6 حاجات مش مضطرين نبررها للآخرين أو نعتذر عنها
كتير من الأوقات، بنحس بالذنب تجاه حاجات كتير في حياتنا. بعض الاختيارات ممكن، أو حتى شكلنا وطريقة معيشتنا. بنحس إننا في قفص الاتهام، وإننا لازم نبرر نفسنا لكل اللي حولينا ونقول “آسف”، علشان نعفي نفسنا من الوصمات السلبية اللي ممكن تلتصق بينا.. علشان الناس تصدق حقيقتنا، تصدق إن في أسباب ونية كويسة ورا أفعالنا.
بس مين اللي قال إننا المفروض نفضل في حالة أسف دائمة لناس غير مؤثرين في حياتنا؟ ليه مطالب مننا نكون دايمًا في موقف دفاع ونرد على أصابع الاتهامات المتوجهة لينا؟ مين اللي ادى لبعض الناس (اللي في كتير من الأوقات ممكن أصلًا يكونوا غرباء) الحق إنهم يحكموا علينا، ويحصلوا على أسفات ومبررات لأفعال تخصنا احنا لوحدنا؟ لو مش حاسين إننا احنا ماعملناش حاجة غلط.. يبقى مش المفروض نجبر نفسنا إننا ندي الآخرين مبررات وأعذار مايستحقوهاش..
أولوياتك
اختلاف الشخصيات بيترتب عليه اختلاف قائمة الأولويات من شخص للتاني. ومش معنى إن في بعض الجوانب اللي بيشوفها المجتمع أساسية، إن يتم الحكم على الأفراد اللي أولوياتها لا تتوافق مع السائد. في ناس بالنسبة لهم الشغل أولوية عن الزواج، أو حتى الجيم أهم عندهم من النزول مع الأصدقاء. أيًا كانت أولوياتك إيه، فأنت مش مضطر تبرر للآخرين إن الشغل بيديلك شعور بالرضا عن نفسك أو إن الجيم هو المكان اللي بتلاقي فيه سلامك النفسي. طالما مش مقصر في حق حد، يبقى مش من حق أي حد تاني يعرف أسبابك ومبرراتك.
مشاعرك وكيفية التعبير عنها
كل إنسان له نقط ضعف معينة. النفسيات مش زيّ بعض، ففي اللي بيقدر يتحمل بعض الضغوطات، غيره مايقدرش عليها والعكس صحيح. لما شيء معين يصيبك بالحزن، ماتعتذرش عن مشاعرك أو تبرر موقفك بسرد قصص أو وقائع عن قد إيه أنت شخص حساس وإن الموقف ده أثر فيك لإنه فكرك بـ trauma معينة مثلًا. ممكن تحكي من باب الفضفضة، لكن مش من باب تبرير نفسك خوفًا من أحكام الآخرين اللي ممكن تكون قاسية.
ماتسمحش لحد إنه يقولك إنك “مش المفروض” تحس كده، أو إنك شخص ضعيف لإنك مش قادر تتخطى شيء معين الناس حطتلك deadline له. وكمان مش المفروض تبرر اختيارك في كيفية التعامل مع بعض المشاعر. في ناس بتتحسن لما تخرج مع صحابها، وفي اللي بيسحل نفسه في الشغل، وفي اللي بيفضل العُزلة. طالما مش بتعمل حاجة تأذيك أو تأذي الآخرين، يبقى أنت حر في كيفية تعاملك مع المشاعر المختلفة اللي بتمر بيها.
اختياراتك في العمل
“كليات القمة هي اللي ليها مستقبل وكارير، وأي حاجة تانية هتخليك أقل نجاحًا. اشتغل في الشركة دي علشان مرتبها أحسن، اتخصص في المجال ده علشان تبقى في مكانة اجتماعية أحسن.” دي بعض الجمل اللي بنسمعها، واللي بتحط ضغط كبير علينا كأفراد من المجتمع عندهم مشاعر طبيعية من رغبتهم إنهم يكونوا مقبولين ومتشافين من اللي حوليهم كأفراد ناجحة.
ولكن ده مش معناه إنك تدخل كلية مش حاببها أو تشتغل في شغلانة مش مريحاك لمجرد إنك خايف من نظرة الآخرين. أنت من حقك تشتغل في المجال اللي أنت بتحبه أيًا كان تصنيف الآخرين إيه للمجال ده. مش محتاج تبرر اختياراتك في المجال والمكان اللي أنت حابب تشتغل فيه.
شكلك وطريقة لبسك
من المستحيل إن الناس كلها تتفق عليك. دايمًا هيكون في ناس شايفاك رفيع بزيادة أو محتاج تخس. لبسك متحرر زيادة، مقفل بزيادة، أو حتى الذوق نفسه غريب بالنسبه لهم. البنات لازم تلبس اللي يبين أنوثتها، والولاد ماينفعش تلبس pink يا إما مش هيكونوا رجالة.. الشعر القصير بيقلل من جمال البنت، والشعر الطويل على الرجال بيقلل من رجولتهم… قائمة الممنوعات والمحظورات مالهاش نهاية. علشان كده شكلك ولبسك مش من الحاجات اللي المفروض أبدًا تبررها، لإنهم مايخصوش حد غيرك.
عطائك الزائد
في بعض الناس بتكون طبيعتها إنها معطائة ومُعبرة. ممكن تكون الشخصيات دي بتيجي على نفسها أكتر من اللازم، أو بتدي كل ما عندها لناس قد لا تستحق كل الحب والاهتمام ده. ده بيخلي بعض الأشخاص ممكن يحكموا عليهم إنهم أشخاص ساذجة وسهل التلاعب بيها. شخص بيسامح لدرجة بتخلي الآخرين يستهتروا بمشاعره في بعض الأحيان.
ولكن الحقيقة إن الشخصيات دي بتكون معطاءة ومتسامحة علشان نفسها مش الآخرين. ولو أنت منهم، إوعى تخجل من طبيعتك أو تحس بدونية لما بعض الأشخاص يستغلوا ده بطريقة سلبية. أنت مش محتاج تبرر للناس ولا تدافع عن نفسك. الطريقة اللي أنت بتختار إنك تتعامل بيها مع الآخرين بتعبر عن طبيعتك أنت. وطالما أنت في سلام نفسي ومش بتستنى شيء من حد، يبقى أنت مش مضطر تغير من طبيعتك ولا تبررها للآخرين.
أخطائك السابقة
مفيش إنسان مابيغلطش، وطالما أنت اعترفت لنفسك، وحاولت تصلح الخطأ ده واعتذرت عنه، يبقى أنت مش مجبر تدي تقرير عن مدى ندمك وأسفك على حاجات قديمة حصلت.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: “7 حاجات لازم تسامح نفسك عليها” …