غرفة تحت الأرض أعادت فتح ملف هانيبال معمر القذافي من جديد
غرقة تحت الأرض، تتسع لبعض الاحتياجات والأدوية، وتتضمن حمامًا بكرسي أرضي.. صور نشرتها إحدى القنوات اللبنانية قالت إنها حديثة، لهانيبال القذافي من مقر احتجازه تحت الأرض في بيروت، والذي قضى فيه سنوات.
وأفادت القناة بأن نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي يعاني من ظروف صحية صعبة، ونقلت عن القذافي الابن قوله: “أعيش بهدلة، وأتحداكم أن تشرحوا لي أين المعاملة الخاصة، وما هو مفهومكم عن الفي آي بي؟..وضعي غير جيد تحت الأرض، وأريد أكسجين”.
الصورة والتصريحات أثارت قلقًا وأعادت للواجهة من جديد الحديث عن ملفه الذي “لا يعرف عنه شيئًا” حسب تصريحاته، حيث طالبت السلطات الليبية بإدخال تحسينات على ظروف اعتقاله، وبعض الحقوقيين الليبين طالبوا باللجوء للآليات الدولية في محاسبة لبنان على ما يقوم به في حق هانيبال القذافي” الذي اعتبروه رهينة سياسية”.
ولكن أكد مسؤولان قضائيان لبنانيان أن الصور التي بثتها قناة “الجديد” للقذافي والزنزانة المحتجز بها ليست حديثة وأن تم التقاطها منذ سنوات في أحد مقرات الشرطة في بيروت وظهر فيها القذافي في حالة صحية جيدة، ولكن مواطن ليبي على اتصال عادة بالقذافي، قال أن الصور التقطت في الأيام الأخيرة.
نجل الرئيس الليبي السابق "هانيبال القذافي" من محبسه في #لبنان: "أريد أوكسجين" #سوشال_سكاي pic.twitter.com/JwAjqlIsFS
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) April 29, 2024
ملف القذافي واحتجازه بدأ في 2015 عندما قام مسلحون مجهولون باختطافه في سوريا قرب الحدود اللبنانية حيث كان يعيش كلاجيء سياسي بعد أن جرى خداعه ليعتقد بأنه سيجري مقابلة مع إحدى الصحف، ونقله المسلحون إلى لبنان، وطالبوه بمعلومات عن اختفاء الإمام اللبناني موسى الصدر الذي اختفى خلال رحلة إلى ليبيا عام 1978.
ولكن حررت السلطات اللبنانية القذافي من خاطفيه، وبعد أيام اعتقلته وأبقته محتجز لدى “شعبة المعلومات” التابعة لقوى الأمن الداخلي لنفس السبب وهو اتهامه بإخفاء معلومات حول اختفاء الإمام الصدر، ومن وقتها وهو يسكن تلك الغرفة.