عن قصص حقيقية: إيه الأسباب اللي بتدفع الشخص إنه يقرر يستقيل ويسيب الشغل؟
الشغل من الحاجات الأساسية في حياة الإنسان، اللي بيقضي فيها معظم ساعات يومه، بيكون فيها صداقات وبينمي مهاراته المهنية من خلالها. ولإن الشغل بياخد كتير من مجهودنا ووقتنا، فالاستمرار فيه بيتطلب بعض الحاجات الأساسية إنها تكون متاحة. وبغض النظر عن إن معظم الناس (لو ماكانش كلها) بيبقوا عايزين يسيبوا شغلهم بعد أي أجازة طويلة، أو الناس اللي كل يوم بتفكر لما المنبه يرن إنها تبعت الاستقالة علشان تعرف تكمل نوم، خلونا نتكلم عن قصص حقيقية ومواقف سمعناها من الناس اللي تسببت إن بعض الأشخاص يسيبوا شغلهم. دي كانت الأسباب الـ common من كل القصص:
عدم التقدير
من أكثر الأسباب الشائعة اللي بتخلي أي حد يصيبه الإحباط ويكره المكان اللي بيشتغل فيه مهما كان بيحبه، هو عدم التقدير من المدير أو رؤساء العمل. طبعًا الشخص بيكون بيأدي مهام عمله اللي قصادها بياخد مرتبه، ولكن التقدير المعنوي وإظهار الامتنان للموظف لما يبدع في شغله أو يعمل حاجة زيادة عن اللي كانت مطلوبة منه، بيبقى بالنسبه له التقدير المعنوي له نفس الأهمية، لو ماكانتش أكتر من التقدير المادي. لإن الدعم من أهم الأسباب اللي بتدفع الشخص إنه يتحسن ويبدع أكتر وأكتر، واختفاء العنصر ده، بيختفي معاه willingness الشخص إنه يبذل أقصى مجهود عنده.
الاستباحة
الاستباحة كمان من الأسباب الأساسية اللي بتدفع الشخص إنه يمشي.. ساعات لما يكون الموظف مجتهد ودايمًا بيعرض المساعدة على زملائة أو يتطوع إنه يعمل شغل زيادة وقت الزنقة، بيبدأ المدير أو بعض زملاء العمل بستغلوا ده وتتحول الطلبات اللي كانوا بيسألوها منك كطلب لمعروف أو “favor”، لطلبات لازم تعملها وكمان مايبقاش في تقدير. ده في أغلب الأوقات بيحصل مع حديثي التخرج اللي بيكونوا لسه جُداد في سوق العمل ومش عارفين ازاى يحطوا حدود، وللأسف لما يلبوا الطلبات اللي مش مطالبين إنهم يعملوها باستمرار، بيبدأوا يكونوا مستباحين لإن للأسف الناس بتاخدهم for granted وبيتحول مكان العمل لـ “toxic environment”.
الملل وعدم الشعور بالتقدم
في ناس كتير ممكن تكون ظروف شغلها كويسة ولكن طبيعة العمل نفسه فيها روتينية وملل، بالإضافة لشعوره إن مابقاش فيه حاجة جديدة بيتعلمها ومفيش إمكانية إنه يكبر أو يعلى في وظيفته أكتر من كده. فبمرور السنين الشخص بيزهق وبيقرر يسيب المكان حتى لو هو مستقر فيه، في سبيل العثور على شغل تاني يكون في حيوية أكتر وتغيير عن اللي الشخص كان بقاله سنين بيمارسه، علشان يحس إنه بيتعلم حاجة وبيكبر مهنيًا. ده بجانب طبعًا الظروف العائلية أو الشخصية اللي بتضطر بعض السيدات على سبيل المثال إنها تسيب شغلها مهما كانت بتحبه لرعاية أسرتها أو غيره.