على عهدة الراوي: قصص ومواقف رعب حقيقية
مهما تتفرج على أفلام رعب أجنبي بأحدث الإمكانيات اللي في الدنيا، ممكن تيجي قصة من قرية ماتعرفش عنها حاجة في دهاليز مصر، والقصة دي ترعبك أكتر من الفيلم الأجنبي اللي متعوب فيه سنين. يمكن علشان القصة حقيقية أو هتحس إنها قريبة منك، ممكن علشان في نفس المكان اللي عايش فيه، أو يمكن علشان اللي بيحكيها شخص تعرفه. حبينا نسأل الناس عن مواقف رعب حقيقية اتعرضوا لها وعاشوها، ونشارككم بها.
خيال
نهى بتحكي لنا: “في مرة كنت سهرانة أنا وأختي بنتفرج على فيلم في ليالي الصيف الحزينة في أجازة طويلة، وقاعدين مبسوطين والدنيا تمام، قومت أجيب مياه من التلاجة وبعدها بدقيقتين لقيت أختي جيالي المطبخ وبتقولي “إيه ده أنتي صحيح لابسة التيشيرت الأصفر، أومال أنا ليه لسه شايفة خيالك معدي ناحية الأوضة ولابسة أسود؟” والمرعب إني ماتحركتش من المطبخ أصلًا”.
مين بينادي؟
مش عارفين المشكلة بتيجي لما الأخوات يقعدوا مع بعض والجن بيحب ينكد عليهم ولا إيه، علشان نادين كمان بتحكي لنا: “كنت قاعدة أنا وأختي في أوضتنا، وسمعنا ماما بتنادي علينا بصوت عالي وكأنها مخضوضة أو عايزانا نلحقها من حاجة.. جرينا على طول خرجنا نشوف ماما، ولقيناها قاعدة تتفرج على التليفزيون عادي، سألناها أنتي ندهتي لنا دلوقتي بصوت عالي، لكنها قالت إنها ماتكلمتش أصلًا وبقالها فترة بتتفرج على التليفزيون لوحدها، وحتى ماتكلمتش في التليفون أو مع حد. ولحد دلوقتي أنا وأختي مش عارفين ازاي احنا الاتنين سمعنا نفس الصوت في نفس الوقت، ومين اللي كان بينادي علينا”.
النداهة
أكيد سمعت حكايات وأساطير عن النداهة، لكن المرة دي شخص من فريقنا هو اللي بيحكي الحكاية دي، والعهدة على الراوي:
“والدي كان بيحكي لي في قعدة كده، إن زمان والدته ووالده كانه عايشين في قرية في محافظة بدون ذكر اسمها، قبل ما جدي ينقل للقاهرة، وكانت مواعيد شغله وقتها بتجبره يرجع البيت في أوقات متأخرة، والكلام ده من سنين كتير ووقتها كانت الكهرباء لسه مادخلتش القرية. وفي مرة بالليل، جدتي سمعت الباب بيخبط، وراحت تفتح وهي فاكرة إنه جدي رجع من شغله، لكن سبحان الله حماتها -ومن غير أسباب- طلعت فجأة وقالت لها اوعي تفتحي الباب، دي مش خبطة ابني. وبعدها فجأة سمعوا صوت واحدة ست بتقولهم “ماشي، هتروحوا مني فين” والوقت ده كان منتشر فيه قصص في القرية عن نداهة!”.
بيت مريب على البحر
عن البيت ده، شيماء بتحكي: “كان عندنا بيت على البحر، والدتي حكت لنا عنه كتير إنه يخوّف، وإن البيت ده على طول ضلمة بالليل، رغم إن فيه ناس عايشين، البيت ده على 3 أدوار، دا غير إن الأرضي محلّات”.
وكملت: “لما كبرت، كان ليا زميلة دراسة عايشة في البيت ده، لكن عمرها ما اتكلمت، غير إن نور السلم والبلكونات كل لما يصلحوه يبوظ، ومفيش لمبة بتكمل يوم، وأنا مسألتش الحقيقة، لحد ما في يوم جارتنا، واللي تبقى خالة زميلتي، حصل عندها مناسبة، وخالتها باتت اليوم ده هناك، ولما جت حكت لنا اللى حصل معاها!”.
قالِت إن بعد الحنة ما خلصت، والناس مشيت، والكل نام، جارتنا دخلت الحمام، ولقت إن السفرة والأنتريه مكانهم اتغير، ولما خرجت من الحمام لقتهم رجعوا مكناهم تانى! ومكانتش لاقية باب الأوضة اللى كانت نايمة فيها.. صرخت وصحت اللي في البيت، ولما حكت لهم، قالوا لها: “دول بيهزروا معاكي”.
محتاج توصيلة
رحمة بتحكي: “عمي ساكن في الريف، بيحكي إن كان في واحد كل يوم بيركب وراه وهو مروح من القهوة بالليل يعني، الموتوسيكل بتاعه يعطل في مكان معين لثواني، ويحس بحد وراه، بس مش شايفه، ولما يوصل مكان معين يعطل تاني، ويحس إن الحد ده مبقاش وراه!”.
“وموقف تاني، كنت ماشية أنا وجوزي وأخويا بالليل، وجنبنا ترعة كبيرة، والجنب التاني أرض زراعية وبيوت بعيد عن بعض، فجأة حسينا بحركة أطفال وجري، وسمعنا ضحك أطفال، وحاجات بتتحدف في المياة، ولما سألنا بعدها عرفنا إن في ٣ أطفال إخوات ماتوا غرقانين في الترعة، واتدفنوا في الأرض اللي قدام الترعة”.
نار لم تُخمد
محمد بيحكي: “وأنا صغير، بيتنا كان الدور فيه 3 شقق والطرقة اللي في الدور كبيرة شوية، وفي مرة بنت في العمارة اتخانقت مع أهلها وولعت في نفسها! فضلت تجري في الدور بتاعنا والنار ماسكة فيها لحد ما توفت.. المشكلة إن كل يوم في نفس التوقيت، كنا بنشوف من شراعة الباب ضوء النار بيجري في الطرقة برا والباب بيخبط، زي ما كانت قبل ما تتوفى بتجري وبتخبط على الأبواب.. والموضوع ماتحلّش غير لما أهلها راحوا قبرها وجابوا شيخ قرأ قرآن، بيقولوا روحها ارتاحت وبطلت النار تظهر في العمارة”.
قصص من قلب شوارع قرى ومدن مصر، سواء من أساطير معروفة زي النداهة أو الروح المعلقة، والخيالات والأصوات اللي ممكن كتير مننا اتعرض لمواقف شبيهة لها.. تفتكر القصص فعلًا حصلت؟ وإيه أكتر قصك خوفتك؟