عزة فهمي: من موظفة حكومية بمرتب بسيط لواحدة من أكبر الأيقونات العالمية في عالم المجوهرات
عزة فهمي اسم معروف في عالم المجوهرات في مصر والعالم كله. كل تصميم من تصميمات عزة فهمي بيتميز بقصته وطابعه الخاص اللي بيتراوح بين الطابع المصري الفرعوني، والعربي، والقطع المستوحاه من النيل، والريف المصري، بالإضافة للخط العربي اللي بيعتبر علامة مميزة في أغلب مجوهراتها.
مشاهير كتير زي الملكة رانيا، وريا أبي راشد، وريانا، وناعومي كامبل، اتزينوا بمجوهرات عزة فهمي واتفاخروا بالتعامل معاها، ومن أكتر الحاجات المثيرة للاهتمام في قصتها هي إنه على الرغم من بدايتها متواضعة، قدرت بعزيمتها وموهبتها إنها تأسس وتدير واحدة من أكبر ماركات المجوهرات العالمية.
أتولدت عزة فهمي في سوهاج، وأتنقلت للقاهرة مع والدتها بعد وفاة والدها وهي عندها ١٣ سنة. درست الفنون الجميلة وأول شغلانة ليها بعد التخرج كانت موظفة حكومية. عزة فهمي كانت بتعاني في بدايتها من حيرة في الاختيار مابين شغلها الروتيني، والبحث عن شغفها الحقيقي، وكانت حاسة إنها مولودة لتحقيق هدف معين، وعرفت إيه هو الهدف ده عن طريق كتاب غيرلها حياتها.
الكتاب ده كان كتاب ألماني عن المجوهرات في العصور الوسطي، ورغم إن سعره كان غالي وقتها، وإنها مكانتش بتعرف تفهم الألماني لكن الصور ألهمتها، وقررت تدرس في كلية الفنون التطبيقية عشان تتعلم صناعة الحُلي، ولكن للأسف مكملتش دراستها وقررت تتعلم الحرفة من أصدقائها.
عاشت عزة فهمي لفترة كموظفة حكومية الصبح، وفنانة بتساعد الحرفيين بليل، وكانت بتتعامل معاهم كأنها واحدة منهم وبتلبس الزي بتاعهم. وكان أهل عزة فهمي معارضين لشغلها مع الحرفيين، بس هي اتمسكت بحلمها، واستغلت وجود وظيفتها في الحكومة لتمويل مشروعها.
بدأت عزة فهمي صنع منتجاتها من النحاس والفضة لأنها كانت غير قادرة إنها تشتري دهب وتشكله، وبعدها انتقلت لصناعة المجوهرات، واستقالت من وظيفتها عشان تتفرغ لمشروعها.
أول منتجات عزة فهمي اتباعت ب٤٥ جنية، وكانت بتدير المشروع، وبتصنع المنتجات لوحدها لأكتر من سنة. وبعد اجتهاد وعمل شاق، أخدت فهمي منحة في إنجلترا لتعليم فن صنع المجوهرات، وكان أول محل ليها عبارة عن مكان صغير في بولاق لمدة ٢٥ سنة، ودلوقتي بقت أيقونة مصرية رائدة ومشهورة في عالم المجوهرات، وليها ١٧ فرع حول العالم بالإضافة للموقع الألكتروني.