سيول وأمطار وطرق مسدودة: لبنان تحت تهديد الطقس
أمطار غزيرة وسيول غمرت الطريق الرئيسي اللي بيربط بين شمال البلد والعاصمة بيروت، يوم التلات بعد الضهر، واتركزت السيول في منطة ساحل كسروان ومدينة جونية الساحلية.
اتسببت الأمطار في توقف حركة السير، وفضل الناس محبوسين في عربياتهم على طول الطريق الساحلي، وقال شهود العيان إن الطريق الرئيسي اللي بيربط ما بين بيروت والمناطق الشمالية، اتحول لمستنقعات بسبب الأمطار، واتسببت كمان في غرق عدد من البيوت في الأدوار الأرضية وجرفت عدد من السيارات.
وجت توقعات الأرصاد اللبنانية إن درجات الحرارة هتستمر في الانخفاض يوم الأربعاء، وهيتكون الضباب على المرتفعات وهتتساقط أمطار متفرقة تشتد أحيانًا في الفترة الصباحية مع حدوث برق ورعد مع تشكل سيول.
وعلق رئيس بلدية جونية، جوان حبيش، وقال إن الأمطار كانت غزيرة جدًا بدرجة فاقت استيعاب قنوات التصريف، وده اللي اتسبب في تجمع برك مياه كبيرة على الطريق الساحلي.
وألقى حبيش اللوم على التغير المناخي، اللي رفع منسوب الأمطار بصورة كبيرة خلال فصل الخريف، في الوقت اللي ماقدرتش قنوات التصريف تستوعب الكمية الضخمة من المياه اللي بتتجمع وتجري من الوديان القريبة للمنطقة المنخفضة، قصاد طريق حريصا ودرعون.
وأضاف حبيش: “الأضرار جاءت مادية بس، لحسن الحظ، وتسببت في انهيار بعض الجدران، والمطلوب من وزارة الأشغال العامة والنقل هو تعزيز فرق الصيانة وتنظيف قنوات التصريف من الحجارة والنفايات المتراكمة”.
قال إلياس المكاري من جمعية (إليازا) المهتمة بسلامة المرور على الطرق، إن كمية المطر كانت فوق مستوى التصريف، فوصلت لـ 50 ملم خلال ساعات، والبنية التحتية ماقدرتش تستوعب الكميات دي، وأضاف: “غير مشكلة سوء صيانة البنية التحتية من سنة 2019”.
قال المكاري إن صيانة الطريق مسؤولية وزارة الأشغال العامة، وأكد إن لازم تتنفذ الصيانة كل سنة قبل فصل الشتاء، ولكن رجع وقال إن المسؤولية مش على وزارة الأشغال بالكامل، وألقى ببعض اللوم على المواطن اللي بيرمي الزبالة في الوديان المحيطة بالمنطقة.
وقال المكاري إن مياه الأمطار بتجرف الزبالة الموجودة في الوديان، وبالتالي بتتسد مجاري المياه وبتغرق الطرق، وبتتعطل حركة السير وبيتعرض الناس لأضرار كبيرة.
وفي الوقت نفسه، قال رئيس بلدية الزلقا، جنوب بلدة جونية الساحلية: “ماكانش عندنا مشاكل النهارده، والقنوات كانت مفتوحة، أما كمية الأمطار فـكانت أكبر فوق القسم الشمالي من طريق جونية، وعلشان نحل المشكلة نهائيًا لازم نزيل مخالفات الأبنية اللي بتقفل مخارج المياه في اتجاه البحر، وده اللي عملناه من أول ما وصلنا للمجلس البلدي في منطقة الزلقا جنوبي مدينة جونية من سنين”.