سعد والنحاس.. تاريخ ومصير مشترك في الحياة والموت
النهاردة بيمر ذكرى رحيل اتنين من كبار الزعماء المصريين وحزب الوفد المصري، هما زعماء حزب الوفد؛ سعد زغلول ومصطفى النحاس.. “سعد سعد يحيا سعد” و “لا زعيم بعدك يا نحاس” هتافات رددها الشعب المصري لشخصيتين من أهم الشخصيات في تاريخ مصر السياسي. الاتنين أتشاركوا في المواقف السياسية المهمة في حياتهم، وفي المناصب ذاتها لما ورث النحاس منصب سعد كزعيم للوفد والأمة، وحتى هما الاتنين اتنفوا برا مصر.. وكانت النهاية واحدة وفي نفس التاريخ.
تاريخ مشترك لاتنين مهمين في تاريخ مصر
الزعيمين سعد زغلول ومصطفى النحاس خاضوا مع بعض مسيرة طويلة في النضال الوطني واتنفوا مع بعض برا البلد، وأسسوا حزب الوفد اللي تسلم النحاس راية قيادته من سعد بعد وفاته سنة 1927، قبل ما يجمعهم القدر المشترك من تاني ويلحق بيه فى نفس اليوم سنة 1965.
دراسة القانون كلمة السر
بعد ما خلص النحاس المرحلة الابتدائية والخديوية والثانوية، درس القانون في كلية الحقوق، وحصل على درجة الليسانس سنة 1900، وكان سعد زغلول وقتها بيشتغل قاضي في محكمة الاستئناف من سنة 1892. وفضل النحاس يتدرج في شغله بالمحاماة بداية من مكتب زعيم الحزب الوطني محمد فريد، وبعدين أسس مكتبه الخاص في المنصورة، لحد شغله كقاضي في محكمة قنا سنة 1903 بتوجيه من مدير إدارة المحاكم بوزارة الحقانية، عبدالخالق باشا ثروت، وانتقل بعدها لمحاكم طنطا والقاهرة.
بداية التعارف
في 1909 كان بداية تعارف سعد زغلول بمصطفى النحاس، كان سعد زغلول وزير للتعليم وبعدها بقى وزير للعدل سنة 1910 قبل ما يستقيل من منصبه لخلافه مع الخديوي عباس حلمي التاني. وفي 1918، اختار سعد زغلول مصطفى النحاس علشان ينضم ليه من الحزب الوطني، اللي كان عضو فيه لحزب الوفد، وتولى منصب سكرتير عام الحزب، ولازم النحاس سعد زغلول في كل خطواته من وقتها لحد ما بقى مكانه في رئاسة الوفد.
خليفة سعد زعلول
أتنفى سعد زغلول سنة 1919 لجزيرة مالطا وبعدها سنة 1921 لجزيرة سيشل مع النحاس، ورجعوا بعدها في 1923 علشان يشارك زغلول في الانتخابات البرلمانية، اللي تولى فيها سعد رئاسة الوزراء في نفس السنة ولمدة سنة واحدة بس بعد ما قدم استقالته تحت ضغوط الحكومة البريطانية، ولمدة 10 شهور بس تولى النحاس منصب وزير الداخلية. بعد كده تم انتخاب سعد كرئيس لمجلس النواب في 1927 بعد فوز الوفد بأغلب المقاعد، ولحد ما وفاته في نفس السنة.
اجتمع أعضاء الوفد بعد وفاة سعد زغلول، واختاروا النحاس رئيس للحزب علشان يبقي خليفة الزعيم، وتم انتخابه كمان رئيس لمجلس النواب في 17 نوفمبر في نفس السنة، وتولى رئاسة الحكومة 7 مرات أولهم في مارس 1928، وأخرها في يناير 1950، قبل ما تُقال حكومته بعدها بسنتين بسبب حريق القاهرة.
جنازات شعبية للزعيمين
أتشابهت جنازات سعد زغلول ومصطفى النحاس اللي حضرها حشود شعبية بكت عليهم وخرج في جنازتهم كل أطياف الشعب المصري، أول مرة في 23 أغسطس 1927 لتوديع زعيم الأمة، وبعدها بسنين في نفس اليوم سنة 1965 لتوديع النحاس في جنازة شعبية من جاردن سيتي للعتبة وشارع الأزهر ومنها للحسين، بهتافات “ماتت من بعدك الزعامة يا نحاس” واللي بيتقال إنها أتسببت في غضب كبير للزعيم جمال عبدالناصر.