داوود عبد السيد يعلن اعتزاله الإخراج نهائيًا، موضحًا إن الجمهور يبحث عن التسلية فقط.

بواسطة: ساره علي

قرر المخرج المصري داوود عبد السيد اعتزاله الإخراج والعمل بمجال السينما نهائيًا، موضحًا في برنامج المساء مع قصواء (ماقدرش أتعامل مع الجمهور الموجود حاليًا ونوعية الأفلام اللي بيفضلها، لإنه يبحث عن التسلية). من وجهة نظر عبد السيد إن الجمهور في الوقت ده بيهتم أكتر بالتسلية لا بمناقشة القضايا اللي اتعودنا إنها تكون موجودة في أفلامه. ده غير وجود تغيير في المناخ العام للسينما. كمان أفلام التسلية بتحتاج تمويل بشكل كبير. وهو بيفضل إن تمويل الفيلم يكون من تذكرة السينما. داوود عبد السيد بيأكد إن اعتزاله مش قرار لحظي وإن لا نية للتراجع. وكمان القرار مرتبط  بأسباب شخصية طبيعية.

مين داوود عيد السيد؟

داوود عبد السيد من أهم المخرجين في تاريخ السينما المصرية من مواليد 23 نوفمبر 1946.‏ الإخراج ماكانش من ضمن طموحه في الطفولة، بس كان بيحب الصحافة. واللي ساهم في تغيير ده ابن خالته، في سن 16 سنة ومع حضوره لتصوير فيلم من إخراج أحمد ضياء الدين، انبهر بالسينما. ومن وجهة نظر عبد السيد إن السر مش التكنولوجيا أو النجوم أو الإخراج، ولكن في حاجه تانية غامضة مش قادر يفسرها لحد دلوقتي. ومن بعدها قرر دخول معهد السينما.

بدأ حياتة العملية كمساعد مخرج في بعض الأفلام من أهمها “الأرض” ليوسف شاهين و”الرجل الذي فقد ظله” لكمال الشيخ و”أوهام الحب” لممدوح شكري. بعد كده توقف عبد السيد عن العمل كمساعد مخرج. وبدأ صنع أفلام تسجيلية اجتماعية. عبد السيد بيشوف إن الفيلم التسجيلي بيكون فيه حرية للتجريب من غير الخسارة المادية. ده غير إنك بتقدر تعبر عن المضمون بصورة متحررة. وإنك لو جربت هتزيد ثقتك وهتعرف تضيف أكتر.

وخلال الرحلة مع الفيلم التسجيلي مانساش حلمه، وهو إخراج فيلم روائي طويل، علشان كده بدأ يكتب السيناريوهات والقصص. أول سيناريو يكتبه كان بعد تخرجه من معهد السينما، البدايات كانت مش ناضجة إنها تطلع للنور، بس كان مستمر ومُصر على تحقيق حلمه.

عبد السيد بيشوف إن الجزء الأساسي في التعليم هو من كتابة السيناريو، فمفيش كتابة سيناريو وفي إخراج، وإنك لما تتعلم كتابة سيناريو تتعلم الإخراج.. والأساسي في كل ده إن ازاي ممكن توصل الفكرة.

فيلم الكيت كات

لو هنتكلم عن الفنان داوود عبد السيد يبقى لازم نتكلم عن فيلم الكيت كات. فهو من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية المحفور في قلوبنا وعقولنا كلنا. فيلم الكيت كات من أبطاله الفنان محمود عبد العزيز اللي قدملنا فيه الشيخ حسني الكفيف. ومن ضمن أشهر عبارات الفيلم اللي لحد دلوقتي بنرددها (أنا بشوف أحسن منك في النور والظلمة وأنت بتستعماني يا صبحي). الفيلم حصل على جوائز كتير. فهو من ضمن قائمة أهم 100 فيلم عربي في مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2013. ده غير الجوائز الكتيرة لأفلامه المميزة (البحث عن سيد مرزوق، والكيت كات، وأرض الأحلام، ومواطن ومخبر وحرامى، وأرض الخوف، وسارق الفرح، ورسائل البحر).

عبد السيد قدملنا سينما مميزة بيوضح من خلالها رؤيته الفنية وفكره وأسلوبه الخاص اللي لمسنا كلنا ولحد دلوقتي بنقدر نميزه من وسط أفلام كتير.

لا لاعتزال داوود عبد السيد

أثار اعتزال عبد السيد الحزن بين صُناع السينما والنقاد. فعلق كتير من النقاد والمخرجين والفنانين على قرار اعتزاله بالحزن. علق المنتج محمد العدل في حسابه على الفيسبوك: “أستاذ داوود عبد السيد.. أفخر بأني عاشرتك وصادقتك واستمتعت بأفكارك.. رغم حزني الشديد على قرارك.. لكن لك كل الحق.. قرارك قرار سليم جدًا ويتفق مع المعطيات الموجودة.. خالص تحياتي وحبي وامتناني لشخصك الكريم.”. احنا كمان بنعبر عن حزننا وبنقول له هتوحشنا أفلامك ورؤيتك المميزة، أفلامك هتفضل محفورة في قلوبنا وعقولنا. بنتمنى لك كل الخير..

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: قصة اعتذار روبرت دي نيرو لأحمد زكي في مهرجان موسكو والاعتراف بموهبته الفذة

تعليقات
Loading...