حكم تاريخي انتصر للمرأة المصرية في قضية ختان الإناث

لأول مرة حكم تاريخي في جريمة ختان الإناث، عاقبت محكة شبرا الخيمة أب بالسجن المشدد لمدة خمس سنين والممرض لمدة عشر سنين بعد ما اتسببوا في عاهة مستديمة للبنت، سابقة في تاريخ القضاء المصري لأول مرة إنه يتم معاقبة أب أو فرد من العيلة بجريمة ختان الإناث، وده بعد تغليظ العقوبة وتعديل بعض أحكام العقوبات واللي حولت الجريمة دي لجناية.

ونص القانون على “معاقبة كل من طلب ختان أنثى وتم ختانها بناء على طلبه بالسجن مدة لا تقل عن 5 سنوات، فإذا نشأ عن ذلك الفعل عاهة مستديمة تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 7 سنوات، أما إذا أفضى الفعل إلى الموت تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 10 سنوات”.

نوال السعداوي رائدة الحرب ضد معركة الختان

“أمسكوا بي وقيدوا حركتي، ثم قامت امرأة بقطع ذلك الجزء من جسدي. لم يكن لدي أدنى فكرة عن السبب. كانت هذه أول صدمة في حياتي: لم أكن أعرف ما الخطأ الذي ارتكبته بحق هؤلاء النساء المسنات اللواتي كنت أحبهن، ليجتمعن حولي ويؤذين جسدي بهذه الطريقة. من الناحية النفسية، كان الأمر بالنسبةلي أشبه بحالة انهيار عصبي”.

نوال السعداوي تعتبر أكتر شخصية نسائية ناقشت ودافعت عن قضايا تخص المرأة بمنتهى الجرأة وكسرت كل التابوهات واتكلمت في مواضيع كانت خط أحمر بالنسبة للمجتمع، وده عرضها لمشاكل كتير ودخلت بسببه في قضايا ومحاكم، وروايات كتير اتكلمت فيها نوال عن عملية ختان الإناث، وكانت صوت الستات والبنات اللي مش مسموع.

ويمكن علشان هي اتعرضت وعانت في حياتها بسبب تعرضها لنفس الاعتداء الجسدي ده؟ واللي سبب أثر في نفسيتها بشكل كبير، وفي كتابها عن “المرأة والجنس” اتكلمت فيه عن كل أشكال العنف اللي بتتعرض له المرأة زيّ الختان والطقوس الوحشية اللي كانت بتقام في المجتمع الريفي علشان يتأكدوا من عذرية البنت! وعن الاغتصاب الزوجي، كل القضايا دي اتكلمت عنها نوال ومن بعدها اتعرضت لهجوم على كل الأصعدة، ودفعت التمن بفصلها من وزارة الصحة سنة 1972، بس ده ماوقفهاش إنها تبقى رائدة الحرب في قضية ختان الإناث.

كل القوانين ونصوص الكتب السماوية والأطقم الطبية والمفكرين ورجال الدين قالوا إنها جريمة بكل المقاييس بيتم ارتكابها في حق البنت، وبتسبب لها ألم نفسي وجسدي طول حياتها بتفضل فاكراه! مين له الحق إنه يستأصل جزء من حاجة ربنا خلقها! تحت أي أساس بيحصل ده؟ العادات والتقاليد؟ كلها موروثات غلط اتربينا وكبرنا عليها ولازم تتقلع من جذورها، لازم جانب القوانين يبقى في حملات توعية خصوصًا في المناطق الريفية اللي كبروا على إنها شيء عادي يحصل للبنت! لأ، ده مش شيء عادي ده فعل مهين للبنت والست وزيّه زيّ الاغتصاب والاتنين أبشع من بعض.

وبجانب الوعي اللي لازم نعمله، يبقى في دعم نفسي للبنات والستات اللي اتعرضوا للجريمة دي، لإنها بتفضل نقطة سودا في حياتهم وألم نفسي بيفتكروه ويحسوا بيه مهما العمر عدى وفات عليهم.

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: من تحرش في الشارع للشتيمة والضرب على الملأ: إيه اللي حصل مع ليللي كربا

تعليقات
Loading...