حكاية لوحة تمنها 2 مليون جنيه لقوها في قهوة بلدي في القاهرة عن طريق الصدفة

العنوان غريب؟ القصة نفسها أغرب.. بالصدفة البحتة تم العثور على لوحة مفقودة من تراث وزارة الثقافة المصرية بقالها عشرات السنين، تمنها دلوقتي 2 مليون جنيه، لقوها فين بقى؟ في قهوة بلدي في القاهرة، أيوة بالظبط زيّ ما قريت، بالصدفة متعلقة كديكور عادي كده على حيطان القهوة وسط الزباين، لقوها ازاي؟

بص بقى الحكاية من الأول، هشام صاحب القهوة اللي بيديرها دلوقتي، والده كان بيشتغل في المقاولات، وبيتولى مهمة الهدم لعدد من الأماكن منها الأماكن الحكومية كمان، وكانت مخلفات الهدم دي بترجع له، وكان من ضمنها لوحة “من وحي فنارات البحر الأحمر” فاحتفظ بيها، وفضلت اللوحة في مخزن لمدة 18 سنة.. وبعد السنين دي، لما هشام ابنه قرر يفتح مشروع خاص بيه وقرر إنه يفتح قهوة، قرر يستفيد من اللوحة المرمية في المخزن دي ويعلقها في المكان ضمن الديكور.

هشام كان بيتعامل مع اللوحة على إنها خردة، ماكانش يعرف إن اللوحة دي اسمها “من وحي فنارات البحر الأحمر” وإن بيرجع تاريخها للفنان التشكيلي الرائد عبدالهادي الجزار، وإنها لوحة مفقودة من وزارة الثقافة المصرية من سنة 1971، وعلشان “اللي مايعرفك يجهلك”.. هشام ماكانش عارف قيمة اللوحة دي، لحد ما حصل موقف خلّاه يفكر في ده، لما جاله شخص عرض عليه يشتري منه اللوحة مقابل 2 مليون جنيه!

من هنا ابتدى يحس إن في حاجة غلط، وحس إنه لازم يدوّر في أصل اللوحة دي. راح للمحامي بتاعه يستشيره علشان يشاركه في رحلة البحث عن أصل اللوحة، وبعد بحث، عرف إن اللوحة دي ملك الدولة وابتدى ياخد خطوات صح علشان يحافظ على اللوحة دي كما يجب.

حرر محضر في قسم الوايلي، علشان يثبت امتلاكه للوحة عن طريق والده، وإنها مش عن طريق السرقة أو أي حاجة، علشان يأمن نفسه من أي شبهة أو تهمة الحصول على اللوحة بطريقة غير رسمية، وبعدها تواصل مع مكتب وزيرة الثقافة المصرية، الدكتورة إيناس عبدالدايم، واتناقش معاها في إجراءات رجوع اللوحة للوزارة، وده حسب كلامه اللي اتنشر في تصريحات لجريدة الوطن.

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: من مجرد كشك للوحة فنية.. فنانين بيرسموا على أكشاك الكهرباء في شوارع مصر

تعليقات
Loading...