حرب إيران وإسرائيل: خسارة حقيقية أم حفظ لماء الوجه؟
روايات متضاربة عن مدى نجاح العملية التي شنتها إيران على إسرائيل ردًا على قصف قنصليتها، حيث أعلنت طهران عن نجاح العملية، وحققت 50% من أهدافها التي قالت إنها أهداف عسكرية، بينما أكدت تل أبيب فشلها، وأنها لم تحقق أي أهداف ملموسة وتمكنت دفاعاتهم الجوية من اعتراض الصواريخ والمسيرات الإيرانية بما نسبته 99%.
ورد فعل الرأي العام قال أن هذه الضربات جاءت لحفظ ماء الوجه، وكأن الهجوم جاء مجدولًا ومعروف توقيته في السابق، فمن الخاسر الحقيقي؟
إذا تحدثنا عن الخسائر من الجانب الإسرائيلي نجد أنها أنفقت ما قد يصل إلى 5 مليارات شيكل (نحو 1.35 مليار دولار) خلال ليلة واحدة من أجل التصدي للهجوم الذي أطلقته إيران باستخدام مئات المسيرات والصواريخ، دون إدراج الخسائر المدنية التي تعتبر طفيفية.
بجانب القبة الحديدية ومنظومة آرو (السهم) وهدفها اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض وتمن الصاروخ الواحد ثلاثة ملايين دولار، بالإضافة إلى أن إسرائيل تدفع نحو مليون دولار لكل صاروخ في نظام “مقلاع داود” الخاص باعتراض صواريخ كروز، إضافة إلى تكاليف تشغيل الطائرات المكلفة باستهداف المسيرات.
ولكن على الجانب الآخر 34 مليون دولار فقط هي تكلفة إجمالية للهجوم من الجانب الإيراني فيما يعادل نحو 10% فقط مما تكبدته إسرائيل.. ولكن هل تتأثر هذه الأرقام من المخصصات العسكرية للبلدين؟ إيران تقدر مخصصاتها العسكرية بـ10 مليار دولار أما إسرائيل فقد وصلت مخصصاتها العسكرية الى ٢٤ مليار دولار، فهل الكفة واحدة؟