حامد جوهر: رائد عالم البحار المصري وأول برنامج من نوعه

فاكر الإفيه بتاع سعيد صالح في مسرحية العيال كبرت لما كان ماسك التليفون وبيقول “مصاء الخير، برنامج عالم البحار”؟ تعالى نحكيلك قصة البرنامج المشهور ده، وحكاية العالم المصري الكبير حامد جوهر اللي كان ورا البرنامج العظيم ده.

واحد من أشهر علماء البحار، ونقل جزء كبير من علمه وخبرته للناس كلها وحببهم في البحار ودخلهم جوا العالم الكبير ده، ممكن جيلنا مايبقاش عارفه، علشان كده حابين نخلّد ذكراه ونحكي عنه.

بدايته

الدكتور حامد جوهر التحق بكلية العلوم في الجامعة المصرية -جامعة القاهرة دلوقتي- واتخرج منها وحصل على البكالوريوس مع مرتبة الشرف الأولى، واتعين معيد في قسم علوم الحيوان في نفس الكلية، وفي مسيرته المهنية، اشتغل مستشار للعلوم والتكنولوجيا في جامعة الدول العربية سنة 1970، وكمان كان عضو في مجمع اللغة العربية وشارك في المعاجم العلمية العربية اللي أصدرها المجمع، وأهمهم كان معجم البيولوجيا في علوم الأحياء والزراعة، وده أخد منه 8 سنين في الإعداد.

رائد علوم البحار المصري

عن: sndcdn

بصوته المميز، قدر يربط أذهان المشاهدين ببرنامجه، وحببهم في معلومات عن عالم كبير جدًا لو شخص قرر يبحث فيه هيكون البحث ممل شوية، لكن هو قدر يخليهم حابين يعرفوا أكتر عن عالم البحار ويستنوا برنامجه، ويطل عليهم بجملته الشهيرة في البداية “مساء الخير” بطريقته المميزة، واللي اشتهر بها البرنامج في بدايته.

برنامج عالم البحار كان أول برنامج يتكلم عن عالم البحار والمحيطات في التليفزيون المصري، والسبق ده خلق روح مميزة للبرنامج وربط المشاهدين به، وبعدها الألقاب انهالت عليه زي “ملك البحر الأحمر” و”رائد علوم البحار المصري” لإنه فعلًا رائد في مجاله، ويعتبر هو اللي بدأ ومهّد الطريق لكتير من بعده، ووصل لإنه بقى مستشار للسكرتير العام للأمم المتحدة فى تنظيم المؤتمرات لقانون عالم البحار.

عالم البحار

البرنامج نفسه استمر لحوالي 18 سنة، كل يوم جمعة الناس كانت على ميعاد مع حامد جوهر علشان يعرفوا أكتر عن مغامرات البحار والكائنات اللي عايشة فيه وأنواعها، كل أسبوع موضوع جديد، ووقتها الروتين كان لذيذ جدًا، بعد صلاة الجمعة يتفرجوا على “عالم الحيوان” وعلى المغرب كده يتفرجوا على “عالم البحار”.

في الوقت ده، روتين يوم الجمعة والأجازة، وبرامج التليفزيون اللي كانت بتمثل أكبر تسلية بالنسبة للمشاهدين، كانت مش بس بتعتمد على التسلية، لكن كانت بتقدم علم وتثقيف بطريقة الناس تحب تتلقى بيها المعلومة، ويمكن ده اللي خلّاها خالدة في ذكرى المشاهدين نفسهم ولها قيمتها لحد دلوقتي، رغم إن في الزمن ده الإمكانيات كانت ضعيفة وعنصر الإبهار نفسه ماكانش بنفس المفهوم، لكن لحد دلوقتي لو قلت اسم حامد جوهر أو عالم البحار، هتلاقي الناس فاكراه بالتفاصيل.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: يا تلفزيون يا: ذكرياتنا مع برامج التلفزيون المصري

تعليقات
Loading...