في ذكرى هدى شعراوي.. لماذا تعتبر رائدة النهضة النسائية في مصر؟

0

إحياءًا لذكرى نصيرة المرأة ورائدة النهضة النسائية في مصر هدى شعراوي، مؤسسة الحركة النسائية فى مصر وتلقب بـ “رائدة تحرير المرأة”، وأول رئيسة للاتحاد النسائي المصري، وأول امرأة تقود مظاهرات في تاريخ مصر، نسرد معلومات عن حياتها وعن مسريتها.

هدى شعراوي من مواليد 23 يونو سنة 1879، وهي صاحبة الشرارة الأولى في حركة الوعي النسائي في مصر والوطن العربي في العصر الحديث. اسمها بالكامل هو نور الهدى محمد سلطان شعراوي، وهي ابنة محمد سلطان باشا أول رئيس لمجلس النواب في عهد الخديوي توفيق.

وبما إنها تنتمي للطبقات العليا في مصر، حصلت شعراوي على مستوى رفيع من التعليم في بيتها فكانت حافظة للقرآن في سن التاسعة، واتقنت اللغات الإنجليزية والتركية والفرنسية والخط العربي، وكانت تعزف البيانو.

ومثل وضع أغلب البيوت المصرية وقتها -حتى في الطبقات الأرستقراطية- كانت شعراوي تعاني من تفرقة والدتها في المعاملة بينها وبين أخيها، على الرغم من أنها كانت أكبر منه بحوالي 10 سنوات. وفي سن الثانية عشر خطبت شعراوي لابن عمتها والواصي عليها بعد وفاة والدها علي شعراوي، وذلك بتدبير من والدتها على الرغم من إنه كان أكبر منها بحوالي 40 سنة.

زواج شعراوي في سن صغير جداً وتقييد حرياتها أصابها بالاكتئاب الشديد، وكان سبب في سفرها لفرنسا لتتلقى العلاج. ووجودها في فرنسا حقق لها تحول كبير في حياتها لأنها رأت هناك حركات تحرر المرأة الأوروبية، وقررت تنادي بحقوق النساء في مصر.

بواسطة: alchetron.com

خرجت شعراوي وقادت السيدات في واحدة من أكبر مُظاهرات النساء في التاريخ المصري سنة 1919، وكانت المُظاهرة احتجاجاً على القبض على سعد باشا زغلول ورفاقه ونفيهم لمالطة. ومن بعدها كملت في النشاط السياسي والحركة النسائية، ومن أهم مواقفها المحفورة في التاريخ، قيامها برفع غطاء الوجه علانية لأول مرة أثناء استقبال المصريين لسعد زغلول سنة 1921، وهذا الغطاء كانت ترتديه الفتيات والسيدات في مصر وقتها بشكل إجباري في الشوارع والأزقة، وكان يرمز لطمس هوية المرأة في المجتمع وقمع حرياتها.

ومن أهم إنجازات شعراوي خلال مسيرتها، تأسيسها لجنة الوفد المركزية للسيدات، ومجموعة الاتحاد السياسي المصري، بالإضافة للاتحاد النسائي المصري سنة 1923 اللي شغلت منصب رئاسته لحد سنة 1947. وكانت عضو مؤسس في الاتحاد النسائي العربي، وتولت رئاسته سنة 1935 . وكانت تنادي دائماً لرفع الحد الأدنى لسن الزواج عند الفتيات لـ 16 سنة، وعند الذكور لـ 18 سنة، ووضع قيود للرجل بمنع الطلاق من طرف واحد، وكانت تتظاهر ضد تعدد الزوجات، وتؤيد تعليم المرأة وعملها المهني والسياسي.

شعراوي كانت أيضًا تساعد المرأة على المشاركة في الحياة العملية، وذلك في الوقت الذي تراعي فيه أبنائها من خلال إقامة دور حضانة للأطفال. وطالبت أكثر من مرة بإنشاء المستوصفات العلاجية لغير القادرين، وحصلت على مجموعة من الأوسمة الخارجية والداخلية، وتم تكريمها والاحتفاء بها خلال حياتها وبعد مماتها سنة 1947 من جهات عليا كثيرة.

آخر كلمة: كل التحية والتقدير لمناضلات حقوق المرأة في كل وقت وكل مكان!

تعليقات
Loading...