تبديل المهرجانات بـ “أداء صوتي”: أحدث قرارات نقيب الموسيقيين
من وقت تولّي الفنان “مصطفى كامل” نقابة الموسيقيين، بيحاول يبيّن تغيير في النقابة وفي الموسيقى بأشكال كتير، آخرهم تصريحاته عن “المهرجانات” اللي بقالها سنين مسببة أزمة في النقابة.
القرارات الأخيرة أعلنها مصطفى كامل امبارح في اجتماع خاص بشأن مطربين المهرجانات، وقرر عدد من الشروط بخصوص أغاني المهرجانات، أهمها استحداث شعبة خاصة بيهم اسمها “شعبة الأداء الصوتي”، وقال مصطفي كامل إن جميع مطربي المهرجانات يمارسوا المهنة بعد الإمضاء على قرار بشروط، اللي يخالفها هيتوقف عن العمل، الشروط دي كانت:
1 – التوقف عن جميع الألفاظ الخارجة للذوق العام والبذئية.
2 – الغناء برفقة فرقة موسيقية مكونة من 12 عازف.
3 – أخذ موافقة من النقابة لممارسة العمل بالخارج وإحياء حفلات خارج مصر.
“مش هيبقى في حاجة تاني اسمها مهرجانات، وأي شخص يخالف آداب المهنة مش هيشتغل تاني ولا بد من احترام الذوق العام، واللي هيكتب على أغنيته “مهرجان” هيتوقف عن العمل” ده اللي أكد عليه مصطفى كامل في الاجتماع.
الأخبار تم تداولها على السوشيال ميديا كان فيها آراء مختلفة ناس كانت شايفة إن كلمة “أداء صوتي” مش هي الحل السحري اللي هيحل أزمة المهرجانات، وإن المهرجانات هتتعمل برضه وهتفضل مكملة بسلبياتها، وناس شايفة إن القرارات دي هي الحل علشان يتم السيطرة على النوع ده من الأغاني، اللي بيشوّه الفن وبيأثر على الأجيال الجديدة.
التغيير
رد فعل مطربين المهرجانات نفسهم كان إيجابي وشجعوا قرارات نقيب الموسيقيين، وفي تصريح لـ “حسن شاكوش” قال إن كل أغانيه الجاية هتعتمد على الطرب الشعبي الأصيل، وشعبة الأداء الصوتي حاليًا بتضم المؤيدين للقرار ده؛ وهما حمو بيكا، وشحتة كاريكا، وعصام صاصا، وتم وضع قوانين بتلزم كل دول بالكلمات الجيدة، وعدم وجود أي شيء مسف، والإلزام بعدم العمل بفلاشة في الحفلات.
بعض الجمهور شايف إن الضوابط دي هتحسن من أغاني المهرجانات وتحط حد للعشوائية اللي كانت موجودة، وكمان هتحل الأزمة الأزلية بين المهرجانات والنقابة، وإن طالما الكلمات هتكون بعيدة عن الإسفاف والألفاظ، هنرتقي بالنوع ده من الفن.
الثوب الجديد
هل المشكلة في اسم “مهرجانات” وبعد ما الاسم اتغير كل حاجة هتبقى تمام؟ المشكلة في إن ناس شايفة إن المهرجانات هي سبب فساد “الذوق العام” وسبب انتشار الجرائم والتحرش، وإن الجيل الجديد أخلاقه بقت مختلفة بسبب كلمات المهرجانات، وإنها بشكل كبير مش بتخضع لرقابة وخارج السيطرة.
لو الناس أو المجتمع بيتأثر بالشكل ده من الفن بأي نوع، كده هنبطل نعمل أفلام وهبطل نعمل أغاني، مش بس في مصر أو الوطن العربي، لكن في العالم كله، كده ماحدش يعمل فيلم عن قاتل متسلسل علشان بقى الناس هتتأثر وتعمل زيه، ولا حد يعمل فيلم عن أبطال خارقين بيطيروا ويدمروا مدن علشان ينقذوا الناس، لاحسن الناس تتأثر وتنزل تدمر المدينة وتحس إنها بتطير زي بطل الفيلم.
سواء بتحب المهرجانات أو مش بتسمعها من الأساس، ماحدش يقدر ينكر وجودها على أرض الواقع وإنها بتتسمع من قاعدة جماهيرية مش قليلة، حتى لو بيشغلوها في لحظات الاحتفال مثلًا علشان يرقصوا، لكن المهرجانات فن مصري أصيل، اتولد في مصر، وماينفعش نقتصرها أو نحصرها على كلمات مش مناسبة لذوق كتير من الناس، لكن نوع الموسيقى نفسه ماخدش يقدر ينكر إنه جديد ومختلف ومن اختراع مصريين، حتى لو التراك عبارة عن موسيقى فقط من غير كلمات ومن غير غُنا.
في رأي ناس كتير، الحل مش في المنع، لإننا مش في القرن 19، لكن الاستغلال الصح للفن وإنك تديله مساحته في الإبداع، ده اللي هيخلي الموضوع مختلف.