بين حفظ ماء الوجه والخدعة السياسية: ماذا تريد إسرائيل من تأكيد اغتيال الضيف؟

يبدو أن ساحة قتل المدنيين لم تعد تكفى إسرائيل لكي تحفظ ماء الوجه، بل بدت ساحة الاغتيال أفضل للتعبير عن حفظ ماء الوجه للكيان الذي لا يهمه تزوير التاريخ أو الحاضر أو المستقبل، في بعد فشل في رصد “السنوار” طوال الشهور الأخيرة، حاولت إسرائيل تأكيد اغتيالها للمقاوم “محمد الضيف” بعد اغتيالها لرموز من حركتي “حماس وحزب الله” في الساعات الأخيرة، وربما بعد الفشل العسكري طوال الشهور الماضية وإزالة صورة أن هذا الكيان لا يقهر، تكون مساحة السياسة هي مساحة تسمح بتزييف الحاضر.

لا يتردد الجانب الإسرائيلي في محاولته لبناء سردية تقول نحن الأقوى أو نحن لا نقهر، سجن صنعته إسرائيل وتهاوى فوق رؤوسهم بعد “طوفان الأقصى”، هذا السجن كان يلزمه إعادة بناء بعد التهاوي، لذا، ربما تأكيد هذا الجانب على اغتيال “الضيف” بالرغم من نفي حماس لذلك، يؤكد على أن الزيارة الأخيرة التي جمعت بين رئيس وزراء إسرائيل والرئيس الأمريكي لم تكن بهدف تهدئة الأوضاع أو وقف إطلاق النار، عبر “أفيخاي أدرعي” أعلن الكيان المحتل على منصّة إكس إنه “بعد التأكد استخباريًا: جيش الدفاع وجهاز الأمن العام قضيا على المدعو محمد الضيف” مؤكدا أن “الطائرات الحربية أغارت بشكل دقيق على المجمع” الذي كان فيه ولكن نفت حماس ذلك.

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: أسلحة بـ 10 مليار دولار.. ما تنفيه أمريكا عن دعمها إسرائيل تكشفه إسرائيل

تعليقات
Loading...