بين الماضي والحاضر والمستقبل: إيه تأثير السينما السعودية على المنطقة العربية؟
بدأت السينما في المملكة العربية السعودية من الستينات، قبل الإعلان عن دعم صناعة السينما رسمياً بالموافقة في ديسمبر سنة 2017، على إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي في السعودية. وتم افتتاح أول دار سينما في المملكة عام 2018، وده اللي اعتبره كتير من النقاد انتعاش مش بس للسينما السعودية، ولكن العربية بشكل عام. وبرغم وجود بعض التحديات والتوقفات اللي حصلت للسينما السعودية، إلا إن دايمًا صُنعها بيعرفوا يرجعوا وبقوة، فتعالوا نعرف قصة السينما السعودية من الأول..
في البدايات، كان للوجود البريطاني دور كبير في تقديم صناعة السينما، فكان في شاشات عرض لموظفين أجانب في مجمعاتهم السكنية الخاصة بهم خلال فترة الثلاثينيات. وفي نهاية الستينات وبداية السبعينات، بدأت تنتشر دور العرض أكتر بين السكان المحليين، وبقيت متاحة للمواطنين السعوديين، ولكن عملية تنظيم الأفلام واختياراتها ماكانتش أفضل حاجة.
وبعد فترة من حادثة الحرم المكي سنة 1979، قامت حكومة السعودية بإغلاق دور العرض وصالات السينما للسيطرة على غضب التيار الإسلامي السعودي بعد الحادثة. واستمر المنع لكن خلال السنين كانت بتقوم بعض الأندية الأدبية والثقافية السعودية بعرض شوية أفلام وإقامة مهرجانات أو مسابقات للأفلام التسجيلية، والقصيرة والمنتجة محليًا. ولكن العملية كانت صعبة على المستثمرين والمنتجين وغيرهم من الصناع، بسبب عدم وجود مردود مادي.
أما في ديسمبر 2017، وافق مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام لإصدار تراخيص لفتح دور السينما من تاني. وكان أول عرض سينمائي فيلم “بلاك بانثر”، وحاليًا وصل العدد لـ39 صالة سينما بتضم 385 شاشة عرض. وعلق على ده الناقد الفني طارق الشناوي، إنه تطور معناه إن المملكة في طريق التنوير والثقافة. ولسه في خطط شغالة علشان تكبر من عدد دور وشاشات العرض، وبالفعل أصبحت السعودية من الأسواق الأكثر ربحًا في منطقة الشرق الأوسط، حتى مع انخفاض بيع التذاكر بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وشوفنا كتير من الأفلام السينمائية السعودية، اللي تم الإشادة بيهم من المنطقة العربية وكمان الغربية، وبقيت صناعة السينما السعودية ليها مكان وسط أكبر الأعمال الفنية العالمية، وبقيت كمان بتنافس على جوائز كبيرة. وكمان بقى في مهرجانات سينمائية سعودية موجودة زيّ مهرجان جدة، ومهرجان أفلام السعودية، ومهرجان أنصار الفيلم وغيرهم من المهرجانات الكبيرة، اللي بتدعم الأفلام المؤثرة وبتكرمهم.