بين احتفالات واتهامات بالانقلاب: الرئيس التونسي قيس سعيد يقيل رئيس الوزراء ويجمد البرلمان

في ظل احتجاجات تسود الشارع التونسي، اعتراضًا على الأوضاع الصحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، ومطالبة إسقاط منظومة الحكم ومحاسبة الحكومة والغنوشي، قرر الرئيس التونسي قيس سعيد بعض القرارات الكبيرة، اللي أثارت فرحة كتير من الشعب التونسي، ولكن كمان أغضبت البعض.

مساء يوم الأحد، قرر الرئيس التونسي إعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه وتجميد عمل البرلمان لمدّة 30 يوم مع رفع الحصانة النيابية والبرلمانية اللي بيتمتع بها أعضاء مجلس نواب الشعب. قرر كمان الرئيس التونسي توليه السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة واللي هيقوم باختيار رئيسها، بالإضافة لتوليه رئاسة النيابة العمومية.

جات القرارات دي بهدف حماية تونس من الجرائم والفساد اللي بيحصل، وحفظاً لكيان الوطن وأمن البلاد واستقلالها وضمان السير العادي لدواليب الدولة. وأعلنت رئاسة الجمهورية إنه هيتم إصدار في الساعات القادمة، أمر يُنظّم التدابير الاستثنائية دي اللي حتّمتها الظروف واللي هتُرفع بزوال أسبابها. وبالمناسبة دي، دعت رئاسة الجمهورية الشعب التونسي للانتباه وعدم الانزلاق ورا دعاة الفوضى، مؤكدًا إن القرارات المُتخذة مش تعليق للدستور.

جات قرارات الرئيس سعيد بعد اجتماعه مع قادة عسكريين وأمنيين في قصر قرطاج الرئاسي، وتم بث القرارات الجديدة على الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية. وظهر الرئيس التونسي في فيديو خلال الاجتماع الطاريء اللي عُقد مع القيادات العسكرية، وقال خلال الاجتماع :

“شاء الله وشاءت الأقدار وشاء التاريخ في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بذكرى إعلان الجمهورية، أن نتخذ جملة من التدابير الاستثنائية التي يقتضيها الوضع في تونس، تلاحظون دون شك أن عديد المناطق العمومية تتهاوى، وهناك عمليات حرق ونهب، وهناك من يستعد الآن لدفع الأموال في بعض الأحياء للاقتتال الداخلي. إن المسؤولية التي نتحملها وتتحملونها معي، تقتضي منا عملا بأحكام الدستور، اتخاذ تدابير يقتضيها هذا الوضع، لإنقاذ تونس، لإنقاذ الدولة التونسية وإنقاذ المجتمع التونسي. نحن نمر بأدق اللحظات في تاريخ تونس، بل بأخطر اللحظات، ولا مجال لأن نترك لأحد أن يعبث بالدولة، وبمقدراتها، وأن يعبث بالأرواح والأموال، وأن يتصرف في الدولة التونسية كأنها ملكه الخاص.”

بعد الإعلان عن القرارات دي، شهدت شوارع تونس احتفالات من الشعب التونسي اللي كان سعيد بالقرارات اللي تم اتخاذها، وقام الرئيس الجمهورية التونسي بجولة تفقدية في شارع الحبيب بورقيبة وسط الاحتفالات اللي كانت الشوارع مليانة بيها. ولكن احتج البعض على القرارات وأولهم كان الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، اللي قال إن قرارات الرئيس قيس سعيد بشأن تجميد عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة تشكل “انقلابا وخرقا للدستور لا يقبله المنطق”

عن: RT

وحذر المرزوقي الناس المبسوطة بقرارات الرئيس قيس سعيد، من إن وضع تونس هيزداد سوء حتى ولو كان باين عكس كده دلوقتي مؤكدًا إن “ليس كل ما يلمع ذهبا”. ولفت إن رفضه لقرارات سعيد “لا يتعلق بالدفاع عن حزب النهضة ولا بالدفاع عن البرلمان”، مشددًا على إن اللي عايزه هو إن تبقى تونس في نادي الدول الديمقراطية والمتقدمة، ومش “الرجوع نصف قرن إلى الوراء”.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة “تونس في حربها مع كورونا: مساعدات مصر بعد تدهور الوضع الصحي بسبب الوباء“.

تعليقات
Loading...