بنود جديدة لتغطية حوادث الانتحار، إزاي هتساعدنا وتساعد أهل المنتحر؟

شوفنا مؤخرًا أكتر من حادثة انتحار حصلت ورا بعضها، وكل حادثة كانت بتبقى حديث الناس لأيام على السوشيال ميديا، وفي منهم اللي بيتعاطف وقي اللي بيرفض الفعل أصلًا، وبعض الصحف بتستغل الحوادث دي علشان زيادة نسبة مشاهدتها وبتنزل كمان فيديو للمنتحر، وده بيأثر على أهل المنتحر وكمان بيعمل حالة فزع ويأس عند الناس، ومن الممكن ناس عندها وعي قليل إنها لما تشوف حادثة زيّ دي وفي لحظة ضعف تلجأ للانتحار، وعلشان كل الأسباب دي المجلس الأعلى للإعلام وضع كود علشان ينظم تغطية حوادث الانتحار والكود ده فيه بنود، طب إيه هي البنود دي وازاي هتساعد؟

  • لازم لما يتم تغطية حوادث الانتحار يبقى من باب تقديس واحترام الحق في الحياة والمحافظة على النفس البشرية.
  • ماينفعش لما نيجي نتكلم عن حوادث زيّ دي إننا نعتبرها شيء عادي، لأ لازم كل الرسائل الصحفية تبين إن ده شيء مرفوض علشان نتجنب تكراره.
  • لإن الجمهور ممكن يتأثر بسهولة بحاجة زيّ دي، لازم نتجنب العبارات اللي فيها تمجيد للي حصل زيّ “أهو ارتاح من اللي شايفه”.
  • وسائل الإعلام كلها لازم تمنع عن نشر أي مقطع فيديو لأي حادثة من حوادث الانتحار، ولو في ضرورة قصوى لنشره لازم يتحط رسائل تحذيرية في الأول علشان تنبه الجمهور، ومقطع الفيديو مايشتغلش بشكل تلقائي من غير موافقة المتصفح.
  • نتجنب تكرار نشر أو إذاعة الخبر من غير أي داعي، وده شوفناه في حادثة سيتي ستارز لما فضلت كل المواقع تتكلم عن الحادثة لمدة أسبوع كامل! لأ دول كمان ماكتفوش بكده، ولقينا صحف فضلت تدور ورا البنت وتشوف إذا كانت بتتعاطى مخدرات ولا لأ!! بدون أي مراعاة لحرمة الميت وفي نفس الوقت إية أهمية خبر زيّ ده بالنسبة للجمهور!
  • لازم مانخليش تغطية الحوادث دي تبقى في صدارة المواقع أو الصحف أو تبقى هي التريند، لإن انتشارها بشكل واسع ده يخلي الناس تحس إنه أمر عادي إنه يحصل.
  • لازم نراعي الضرر النفسي اللي واقع على أهل المنتحر، فامنجيش احنا بكل بساطة وننشر بيانات عنهم ونجيب أصحابهم يتكلموا عنهم، وفي حالات بتوصل إنهم بيصوروا قدام بيت المنتحر!
  • لازم بعد كل تغطية صحفية لكل حادثة من حوادث الانتحار، إنه يتم التنويه عن أماكن الدعم الطبي والنفسي، وأرقام وخطوط المساعدة سواء الكترونية أو هاتفية.

كل البنود دي هتساعد بشكل كبير في تغيير أسلوب التغطية اللي بتحصل لأي حادثة انتحار، ويمنع إننا نعتبرها إنها شيء عادي زيّها زيّ حوادث السرقة، لإنها عمرها ماكانت كده، وده لاحترام خصوصية الأهل في المقام الأول ومراعاة لحرمة الميت، وعلشان أطفالنا والجيل اللي طالع مايكبرش على إنها شيء بيحصل بشكل يومي، والأهم من كل ده هو الدعم النفسي اللي لازم نقدمه لأي حد بيعاني من مشاكل في حياته، ونمنعه إنه يوصل لخطوة زيّ دي، ومانقللش أبدًا ومانتفهش من مشاكل أي حد لإن ممكن يكون التجاهل ده هو أكبر مشكلة بيعاني منها المنتحر، هو إن ماحدش حاسس بيه!

احنا متخلقناش لوحدنا محتاجين دايمًا دعم ومساندة من الناس اللي حوالينا يقولوا لينا إن كل حاجة هتبقى تمام، وكل الأوقات الصعبة هتعدي، لو لقينا ده في حياتنا عمرنا ما هنخسر لا صديق ولا أخ يستحق فعلًا إنه يعيش.

أخركلمة: ماتفوتوش قراءة: انتحار بنت في سيتي ستارز: هل كان ممكن الواقعة دي ماتحصلش لو كان في تعاطف أكبر من الناس؟

تعليقات
Loading...