بنات جُمال.. “خناقة” مدارس الشرقية التي صنعت مشهد المهرجانات النسائي المصري

قبل بداية الانفتاح الموسيقي المصاحب لثورة 25 يناير، بدأ مشهد موسيقى “المهرجانات” المصري بالازدهار، وبعد ما كُنا نقدر نجمع مغنيين المهرجانات في list قصيرة بدأت بـ”السلام” ومن بعدهم “أوكا وأورتيجا” بقينا نشوف محاولات فردية كتير لدخول مشهد المهرجانات. لكن الغريب هو غياب العنصر السائي من مشهد المهرجانات، برغم تواجده في مشهد الأغاني الشعبية.

ومن بين قائمة طويلة من المحاولات، مانقدرش ننسى “مهرجان بنات جمال عبد الناصر” وتحقيقه لملايين المشاهدات، وكان المحاولة الأولى وتقريباً الوحيدة الناجحة في إنتاج المهرجانات بأصوات نسائية.

“قالوا علينا ولاد اللذينة.. وقلبنا القومية مارينا”

سنة 2010، انتشرت على الفيسبوك أغنية بعنوان “مهرجان بنات جمال عبد الناصر” يقال إنها ظهرت لأول مرة على جروب اسمه “اتجوزونا بدل ما تعاكسونا بقى”.

الأغنية كانت مخصصة بالكامل للكلام عن طالبات مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بنات بالزقازيق، بعبارات بتتغزل في جمالهن، السبب في إن المدرسة لها سمعة خاصة على حد قولهن.

“مدرستنا ولا النوادي.. قدامها شباب من كل وادي.. مدرستنا بقالها سنين .. ولسة الشباب مستنيين”

ومع إن الأغنية خصصت فقرة للكلام عن بنات كل مرحلة تعليمية، وازاي قدروا بجرأتهم يتمردوا على قواعد وتقاليد المجتمع، إلا إن البنات أصحاب الأغنية لم يكشفن عن هويتهن وقتها، واكتفوا بالإشارة لأنفسهم بأسماء مستعارة زي (حنون، روني، مكرونة).

“نرجع بقى لبنات سنة أولى، وعن كلامي أنا مش مسئولة رافعة الجيبة لحد الركبة، ومقصراها ولا شورت أوروبا”

مهرجان جمال عبد الناصر حقق انتشار كبير وقتها على “فيسبوك” وانتقل لـ”يوتيوب” عشان يكسر حاجز الـ9 مليون مشاهدة وده كان وقتها رقم مهول مقارنة بالانتشار المحدود لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

ووسط جدل في التعليقات استمر لأكتر من 12 سنة، قدرنا نعرف شوية معلومات عن خلفية صناعة المهرجان ده.

سنة 2010 وقبل ظهور مهرجان “جمال عبد الناصر” بشهور، ظهرت على اليوتيوب أغنية اسمها “مهرجان القومية في الشرقية” من أداء مغني اسمه “بلاطة” بينتقد فيه تصرفات البنات في المجتمع المحيط.

“ولا البنات ولاد اللذينة.. قلبولنا القومية مارينا”

تكرار الجمل والإيقاع في الأغنيتين عرفنا إن بنات جمال عبد الناصر غنَوا المهرجان الشهير رداً على انتقاد شباب مدرسة القومية ليهم. وإن “مهرجان بنات عبد الناصر” كان “ديس تراك” لـ “مهرجان القومية في الشرقية” ووده يعتبر “بيف” بين المدرستين، قبل ظهور الفكرة وانتشارها في مشهد الراب.

معرفتنا بقصة الأغنية فهمتنا كتير من كلامها لكنها مجاوبتش على أهم سؤالين؛ ازاي مهرجان جمال عبد الناصر اتعمل؟ وليه البنات دول ماكملوش بعد النجاح المُلفت؟

في لقاء حديث نسبياً لموزع المهرجانات “إسلام ساسو” عرفنا إن تسجيل أغاني المهرجانات بيتم على 4 خطوات؛ كتابة الكلام، اختيار الإيقاع، التسجيل و تعديل الصوت. 

وعن وجود الستات في مشهد المهرجانات المصري، في بعض الآراء شايفة إن قلة التواجد أو انعدامه ممكن يرجع لطبيعة كلمات المهرجانات، واحتواء نسبة كبيرة منها على ألفاظ، أو إن طبيعة المشهد الموسيقي للمهرجانات غير ملائم للستات.

تفتكروا إيه سبب اختفاء مغنيات مهرجان بنات جمال عبد الناصر؟

تعليقات
Loading...