بعد “طوفان الأقصى”.. ما الفرق بين المقاومة والإرهاب؟
أثار هجوم حماس ردود فعل دولية وإقليمية، حيث اتسمت غالبية الردود الغربية بدعم واضح لإسرائيل، ومن ضمن المواقف عندما وصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عملية طوفان الأقصى بالإرهابية وأن ما تفعله أو ستفعله إسرائيل لاحقًا ما هو إلا دفاع عن النفس تلك التصريحات وأشباهها أعادت لنا تعريفات المقاومة والإرهاب إلى الأذهان من جديد في محاولة للتساؤل.. هل الآية انعكست؟
حسبما قال رامي أبوزبيدة، الكاتب والمحلل العسكري أن المقاومة على المستوى الإنساني فهي نشاط استراتيجي تمارسه الدول والمجتمعات والأفراد لمنع حدوث العدوان ابتداءًا، أو دفعه إذا حدث، ثم تتبعه حتى يكف المعتدي عن عدوانه ويرجع الحق إلى أهله، والمقاومة بهذا المعنى تعني أي نشاط شعبي أو مسلح ضد مستعمريها أو محتلي أراضيها من أجل الحصول على الحق في تقرير المصير.
أما الإرهاب فتعرفه الموسوعة السياسية “استخدام العنف غير القانوني، والتهديد به بأشكاله المختلفة كالاغتيال، والتشويه، والتعذيب، والتخريب، والنسف بغية تحقيق هدف سياسي مثل: إضعاف روح المقاومة والالتزام عند الأفراد، وإضعاف المعنويات عند الهيئات والمؤسسات، أو استخدامه وسيلة من وسائل الحصول على معلومات أو مال، وبشكل عام استخدام الإكراه لإخضاع طرف مناوئ لمشيئة الجهة الإرهابية”
الجدير بالذكر أن أقل من شهر على ذكرى وعد بلفور، لإنشاء وطن لليهود 1917، التي منحت بموجبه بريطانيا أرض فلسطين التي لا تملكها وسمي الوعد ” أعطى من لا يملك لمن لا يستحق” إذن أين المقاومة والإرهاب فيما يحدث منذ بداية عملية طوفان الأقصى؟