من قناة على يوتيوب لمنصة الساحة.. المراجعة النهائية ينطلق بحلقة كل أسبوع

المحتوى الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي غيرت من شكل الإعلام في العالم بأكمله، وبوجود منصات رقمية تنقل العديد من المحتوى بأشكال مختلفة، أصبحنا نرى محتوى من الشباب، يتناولوا مواضيع تهمهم، وأصبحنا نرى تنوع أكبر في المحتوى بشكل عام، يتماشى مع اهتمامات وطموحات الأجيال الجديدة، وأصبحت هناك مساحة أكبر لابتكار المحتوى الإبداعي ومشاركة الصناع لوجهات نظرهم حول الموضوعات المهمة، ونرى القصص الملهمة من مختلف الأنحاء.

مساحة للجميع

منصة “الساحة” منصة رقمية لشبكات البث في الشرق الأوسط، وتركز على مصر، وتنطلق برؤية “مساحة للجميع”. وتماشيًا مع رؤيتها ورسالتها المتمثلة في إتاحة الفرصة لجميع الأصوات لنسمعها، أعلنت ” الساحة” عن بث برنامجين جديدين للكاتبة آية شعيب والمخرج هادي بسيوني، بعد نجاحهما الملحوظ على وسائل التواصل الاجتماعي.

منذ إطلاقها في عام 2018، نجحت الساحة في الحصول على العديد من الجوائز. في عامه الأول، فاز فيلم “قوة التسامح” من إخراج الساحة، بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير لعام 2019 في حفل توزيع جوائز Webby People’s Voice. وصل الفيلم الوثائقي أيضًا إلى التصفيات النهائية في جوائز كان للإعلام المؤسسي والتلفزيون لأفضل أفلام وثائقية على شبكة الإنترنت.

وبجانب “المراجعة النهائية”، تقدم آية شعيب برنامجها “موقف السلام” الذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي بين الأجيال الشابة حول التحديات النفسية والصحة العقلية. وتنشر حلقة جديدة مساء كل يوم خميس على موقع المنصة وصفحات التواصل الاجتماعي. وعلى نحو أخف، يُعرض برنامج “المراجعة النهائية” لهادي بسيوني في ليالي الجمعة، ويقدم خلاله تحليلات نقدية للثقافة الشعبية، ويتعمق في أهم الموضوعات الشائعة في المجتمع في مجالات مثل السينما والرياضة والفنون.

“المراجعة النهائية” برنامج كوميدي ساخر يتناول مواضيع حول ثقافة المجتمع المصري والعربي، حلقاته تتناول كل ما هو حديث أو ما يعرف بـ “الترند”.. البرنامج انتقل في شهر سبتمبر من قناة مقدمه المخرج هادي بسيوني إلى البث على منصة “الساحة”، لكن ما الاختلاف الذي لاحظناه؟ حاورنا هادي بسيوني وتعرفنا على تفاصيل وكواليس البرنامج، وعن تفاصيل بدايته.

بداية هادي بسيوني مع المراجعة النهائية

“أنا في الأساس مخرج، واتخرجت من كلية فنون تطبيقية، قدرت أعمل مشاريع كتير من أيام الجامعة وعملت أفلام قصيرة كانت بداية لمشواري في إنتاج محتوى، وقررت ابدأ في المحتوى الرقمي من خلال فيسبوك ويوتيوب” بهذه الكلمات بدأنا تعريف سريع من المخرج هادي بسيوني عن بداية مسيرته وكواليس نجاحه على مواقع التواصل الاجتماعي بتقديم “المراجعة النهائية”.

الانتقال من قناة شخصية إلى منصة الساحة

عُرفت حلقات “المراجعة النهائية” على فيسبوك ويوتيوب، على قناة وصفحة هادي بسيوني، لكنه بدأ التحضير لموسم من حلقات البرنامج مع منصة “الساحة” في شهر إبريل الماضي، وعند البحث والاتفاق على إذاعة برنامج، قرر هادي أن يختار الاستمرار في تقديم “المراجعة النهائية” لأنه المفضل لقلبه، وأراد الانتقال به لمنصة بحجم “الساحة” باعتبارها مساحة للجميع، تقدم برامج مختلفة بموضوعات متعددة، يقدمها شباب، فاختار بسيوني أن يستمر بحلقات برنامجه المفضل لكن مع اختلافات في الإنتاج والتقديم.

اعتاد هادي أن يقدم حلقة من البرنامج كل شهر على صفحته، لكن بالانتقال إلى “الساحة” فهو يقدم البرنامج بحلقة كل أسبوع، لكن هل أثر ذلك على المحتوى؟

حسب تصريحاته، فبالطبع أثر لكن بالإيجاب، حيث أنه أصبحت لديه الفرصة لتقديم موضوعات أكثر، وأصبح يعمل مع فريق كامل من الإعداد والمونتاج والإنتاج بمراحله المختلفة.

على مستوى الإنتاج، ما الذي اختلف؟

في هذه النقطة أجاب: “لما كنت بصور الحلقات بنفسي وبنزلها على الصفحة أو على القناة، كان ممكن يحصل غلطات أو مشكلات تقنية مثل مشاكل في الصوت في بعض الأجزاء، ممكن الكاميرا تتهز في لقطة أو ممكن الجودة ماتكونش أحسن حاجة.. لكن مع “الساحة” الموضوع مختلف وعلى قدر أكبر من الاحترافية، مافيش مجال لغلطات زي دي، في فريق كامل كل واحد فيهم عارف شغله”.

وأضاف: “فريق العمل في الساحة مهتم بأدق التفاصيل، والمحتوى بيتم مراجعته ومراجعة المصادر أكثر من مرة، فبيكون النتيجة إن المحتوى بيطلع سليم ومتراجع عليه كويس جدًا فبالتالي بيوصل للناس بشكل دقيق، ده غير إن الساحة لها معايير ومتطلبات مش بيقلوا عنها، فكل العوامل دي ساعدتني أقدم محتوى بشكل احترافي أكتر ويوصل للناس”.

هل اختلف محتوى “المراجعة النهائية” بوجوده على منصة الساحة؟ وما الذي أضافته على البرنامج؟

هادي بسيوني أجاب: “أولًا مساحة الإبداع كبيرة جدًا، الأفكار كتير وبالنسبة لهم سقف الإبداع عالي، فبقدر أقدم المحتوى بدعم أكبر، وعارف إن في فرصة إنه يوصل لجمهور كبير من الشباب اللي مهتمين ومتابعين للمنصة، لكن لسه بقدر أقدم محتوى حلقات المراجعة النهائية زي ما كنت بقدمه، فالجمهور مش حاسس بصدمة اختلاف بل بالعكس بيشجعوني على خطوة الانتقال لمنصة كبيرة”.

وعن الصعوبات التي تواجهه وكيفية التغلب عليها، قال: “شايف إن أصعب حاجة هي مرحلة المونتاج وتجميع الداتا للحلقات، لإنها بتكون محتاجة شغل كتير، لكن بالشغل مع فريق الموضوع بيكون أسهل وبنقدر نطلع الحلقات بأحسن وأفضل شكل”.

ردود الأفعال على الحلقات

“ردود الأفعال بتكون مختلفة على المحتوى، وفي ناس بتكون حادة شوية، لكن أنا بطبيعتي مش بهتم أوي أو بمعنى أصح مش بتأثر طالما عارف إن المحتوى اللي قدمته أنا راضي عنه، طبيعي يعجب ناس ومايعجبش ناس، لكن من ردود الأفعال اللي فاكرها ومبسوط بيها كان رد فعل الفنان محمد هنيدي عن الحلقة اللي عملتها عنه، وكمان رد المخرجة ساندرا نشأت عن الحلقة اللي عملتها، وده وصلنا حاليًا إننا بنشتغل مع بعض على مسلسل”.

مشاريع بعد نجاح “المراجعة النهائية”

بعد النجاح الذي حققه برنامجه المفضل، أردنا الاستفسار عن مشاريعه القادمة، فأجاب بسيوني: “شغال الفترة دي على مسلسل مع المخرجة ساندرا نشأت، وشغال كمان على مسلسل قصير season ومتحمس جدًا للتجارب دي بحكم شغلي الأساسي كمخرج”. لكن عن تفاصيل الأعمال الفنية والنجوم المشاركين، فضل عدم الإفصاح عنهم في الوقت الحالي والحفاظ على عنصر المفاجأة.

آخر كلمة: ما هي حلقتكم المفضلة من “المراجعة النهائية”؟

تعليقات
Loading...