بعد تقرير في صحيفة الجارديان: أستراليا تتراجع عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

Israeli police stand in front of the Dome of the Rock during clashes with Palestinians at the compound that houses Al-Aqsa Mosque, known to Muslims as Noble Sanctuary and to Jews as Temple Mount, in Jerusalem's Old City, May 10, 2021. REUTERS/Ammar Awad

تراجعت أستراليا عن القرار اللي أخدته من أربع سنين بالاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، وقالت وزيرة الخارجية “بيني وونغ” إن قرار “كانبيرا” في سنة 2018 سبب اضطراب في منظومة السلام، وفي علاقة أستراليا مع الدول التانية، ورغم كده أكدت وونغ إن أستراليا هتفضل “صديقة ثابتة لإسرائيل” وهتفضل سفارتها في تل أبيب.

رد رئيس الوزراء الإسرائيل “يائير لابيد” وقال: “لا يسعنا، في ضوء الطريقة التي اتخذ بها هذا القرار في أستراليا، باعتباره ردًا متسرعًا على تقرير غير صحيح في وسائل الإعلام، إلا أن نأمل في أن تدير الحكومة الأسترالية الأمور الأخرى بجدية ومهنية أكبر” وأضاف: “القدس هي العاصمة الأبدية والموحدة لإسرائيل، ولن يغيرها شيء على الإطلاق”.

التقرير اللي نشرته صحيفة “الجارديان” اعتمد على مذكرات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “نتنياهو”، اللي أكد فيه إن إسرائيل استخدمت وسائل الخداع والتلاعب بالرئيس الأمريكي السابق، لثنيه عن دعوات السلام بينها وبين الفلسطينيين، ولتغيير انطباعه الأول الإيجابي ناحية الرئيس الفلسطيني “محمود عباس”.

فضلت قضية القدس واحدة من أكتر القضايا الشائكة في الملف الإسرائيلي-الفلسطيني الدولي، وفي 2017، قرر الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس في مايو/أيار 2018، وبعدها أعلن رئيس الوزراء الأسترالي السابق “سكوت موريسون” نفس القرار.

قال موريسون وقتها إن أستراليا هتعترف بالقدس على الفور عاصمة لإسرائيل، لكن مش هتنقل سفارتها من تل أبيب لحد ما الطرفين، إسرائيل والفلسطينيين، يوصلوا لتسوية سلمية. وفي مايو/أيار 2022، فقدت حكومة موريسون السلطة في الانتخابات، وحل محلها حكومة من حزب العمال الأسترالي لأول مرة من سبع سنين.

وصفت وزيرة الخارجية الحالية، بيني وونغ، قرار الحكومة السابقة بإنه “مسرحية هزلية” بغرض كسب الناخبين اليهود قبل إجراء الانتخابات في أستراليا، وقالت: “يؤسفني أن قرار موريسون ممارسة لعبة سياسية أدى إلى تغيير موقف أستراليا، وإلى القلق الذي سببته هذه التحولات لكثير من الناس في المجتمع الأسترالي، الذين يهتمون بشدة بهذه القضية”.

العالم بين السلام والتحيز لجانب إسرائيل في قضية القدس

أكدت وزيرة الخارجية على موقف أستراليا “السابق والقديم” بضرورة تسوية وضع القدس، بوصفه جزء من مفاوضات السلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني، وبتدرس بريطانيا في الوقت الحالي مسألة نقل سفارتها للقدس. ومن الدول، غير الولايات المتحدة، اللي لها سفارات في القدس، “هندوراس” و”غواتيمالا” و”كوسوفو”.

أحمد أبو الغيط، عن: gate.ahram

وفي الوقت اللي بتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها “الأبدية والموحدة”، بيطالب الفلسطينيبن بعودة القدس الشرقية، اللي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، وتعتبر مكانة القدس جزء أساسي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

لحد لحظة كتابة المقال ماعترفش العالم بالسيادة الإسرائيلية على القدس، والمفروض، بناءً على اتفاقات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في سنة 1993، يتم مناقشة الوضع النهائي للقدس في المراحل الأخيرة من محادثات السلام.

الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” رحب بقرار الحكومة الأسترالية، وشكر حكومة حزب العمال الجديدة على القرار اللي وصفه بإنه “تمسك بالقانون الدولي”.

ووضح “جمال رشدي” المتحدث باسم الأمين العام، إن أبو الغيط يأمل إن الدول اللي سبق واعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو نقلت سفاراتها للمدينة المحتلة من سنة 1967، التراجع عن توجهاتها أسوة بما فعلته أستراليا، وأكد إن حل الدولتين هيفضل الصيغة الوحيدة المتفق عليها والمنسجمة مع القانون الدولي، للتوصل لتسوية نهائية عادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: السفير الإسرائيلي في المغرب متهم بانتهاكات جنسية ضد ستات مغربيات

تعليقات
Loading...