بعد تحديد ميعاد عرضه: هل جدل فيلم الملحد راجع لطرح القضية أم لرفض آراء مؤلفه؟
قررت الشركة المنتجة للفيلم السينمائي الجديد “الملحد” عرض العمل بدور السينما يوم 30 أغسطس الجاري بشكل نهائي بعد عدة تأجيلات، ومن المقرر أن يتم طرح البرومو الدعائي للعمل في النصف الثاني من أغسطس.
الفيلم لإبراهيم عيسى تدور أحداثه حول التطرف الديني والإلحاد والخروج عن الدين الذي يصيب الشباب بشكل مختلف وطريقة سرد جريئة، حيث يسلط الفيلم الضوء على القضية وطرحها أمام المجتمع كما يستعرض الفيلم أن الشاب الملحد ما هو إلا إنسان قاده تفكيره الزائد في قضية الدين إلى عدم الاعتراف بوجود خالق، أما المتطرف دينيًا فيقوده تفكيره إلى تكفير المجتمع ككل.
الفيلم يعتبر من الأفلام التي أثارت جدلًا واسع قبل عرضها من مجرد طرح الاسم والموضوع، وحالة الجدل مازالت تتجدد حتى بعد إعلان موعد عرضه، لم تقف لحد رفض فئة من الجمهور ولكن وصلت إلى أن بعض مشاركين العمل ومنهم الفنان مصطفى درويش الذي انسحب من العمل بعد تصوير أجزاء منه، برغم من توضيحه أن الانسحاب ليس بسبب الفيلم وإن الفيلم لا يشجع على الإلحاد وإنه يحترم صناع العمل وأبطاله ولكن آراء إبراهيم عيسى حول ليلة الإسراء والمعراج كانت هي المحرك الأساسي لرفضه العمل.
ولكن السؤال هنا، هل فئة الجمهور الغاضبة من العمل بسبب طرح فكرة وموضوع “الإلحاد” والتطرق إليه خلال فيلم كامل وأن يكون هو الفكرة الرئيسية القائم عليها العمل الفني، أم رفضهم للفيلم جاء بالتبعية بعد معرفة أن المؤلف هو إبراهيم عيسى والمعروف دائمًا بآرائه الدينية المثيرة للجدل؟
وإذا كان السبب الأول هو الدافع، فكيف تعاملنا مع أفلام ناقشت فكرة الإلحاد؟ وأكبر مثال على ذلك فيلم “الأخوة الأعداء” واحد من أهم الأفلام في السينما المصرية وقبله فيلم “الشحات” أول فيلم مصري يناقش ظاهرة الإلحاد، وفيلم “لقاء هناك” وفيلم “الرقص مع الشيطان”.
وإن كان السبب لشخصية المؤلف وبسبب آراءه، هل بإمكاننا أن نكون بمعزل عن الشخص والعمل الفني وأن نقيمه بعيدًا عن تاريخ صناعه؟
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: إبراهيم عيسى: رحلة الإسراء والمعراج وهمية وخرافة!