بعد انتشار فيديو ضرب الحصان: امتى هنتعلم احترام حقوق الحيوان؟

امبارح انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مؤلم لحصان واقع على الأرض حرفيًا على وشك الموت من الإرهاق، وصاحب الحصان بيعذبه وبيضربه ضرب مبرح بالكرباج! من الواضح إن صاحب الحصان بيحمله أثقال فوق طاقته وبيعذبه باستمرار، لإن شكل الحصان كان هزيل وتعبان جدًا، وحتى وهو واقع على الأرض وبيموت، لسه كان قلب صاحب الحصان حجر لدرجة إنه كمل ضرب فيه وهو على الأرض، والحصان في ألم شديد بس مش قادر يتحرك!

صَوَرته أحد رواد السوشيال ميديا وعنفت الراجل اللي بيضرب الحصان بالكلام بعد ما أخد باله إنها بتصوره، في محاولة منها إنها توقفه عن تعذيبه. ونشرت المقطع على السوشيال ميديا علشان تطالب الناس إنهم يتحركوا وياخدوا موقف لما يشوفوا مشهد زيّ ده في الشارع.. علشان للأسف أثناء ضرب المخلوق البريء ده بقسوة في وضح النهار، ووسط الشارع قدام كل الناس، ماحدش اتحرك ولا حاول ينقذ الحصان من شر الراجل عديم الرحمة والإنسانية اللي ماترددش لحظة إنه يستمر بالضرب في كائن بيموت قدامه.

المشهد ده لازم نتوقف عنده، مش مجرد نحزن شوية على الحصان ونقلب الفيديو كإنه شيء لم يكن. المستوى اللي بعض الناس وصلوا له من الوحشية والقسوة في التعامل مع الحيوانات، من أول ضرب قطط أو كلاب الشارع لحد تسميمهم، وتعذيب الحيوانات اللي بيستخدمها البعض في الشغل، مستوى فعلًا بقى مرعب.. لو البعض فقد شعوره بالصح والغلط ومباديء الإنسانية في كيفية التعامل مع الحيوانات، يبقى مسئوليتنا احنا كأفراد فعالة في المجتمع، إننا نتصدى للنوع ده من الجرائم ضد المخلوقات الضعيفة، اللي ماتقدرش تطالب بحقها أو تـ scream for help. ولازم نقدم تحية للبنت اللي صورت الفيديو، لإنها قررت تاخد موقف وتنشر الفيديو علشان كلنا ناخد بالنا ونتحرك..

لو كل شخص شاف مشهد زيّ ده، نزل وأخد من وقته خمس دقايق علشان يدافع عن أي حيوان بيتعرض للأذى، مع الوقت هنبدأ نشوف أقل من المشاهد الموجعة دي.. الحيوانات مخلوقات جميلة، تستحق الرحمة والاحترام والعطف عليها، لإنهم بيحسوا وبيتألموا زيّنا، ولكن الفرق إن ماعندهمش صوت يدافعوا بيه عن نفسهم. وهنا بييجي دورنا في الدفاع بكل ما نحمله من أدوات زيّ السوشيال ميديا، علشان نحافظ على حياتهم. الرحمة لو مش موجودة في طبعنا وفي حياتنا اليومية، يبقى مانستحقش لقب “إنسان”..

آخر كلمة: مشاهد تعذيب الحيوانات غير مقبولة بأي صورة من الصور!

تعليقات
Loading...