من “إلغي رحلتي” لـ”لن أبذل مجهود”: ليه صافي ناز كاظم بتعبر عننا
خبر بيع مكتبة خاصة بالكاتبة صافي ناز كاظم بمليون جنيه، أثار جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالرغم من إنها بعد ساعات قليلة من نشر خبر البيع تراجعت عن القرار، إلا إن ما أثير حول خبر البيع كان يشد الانتباه أكتر من خبر البيع نفسه.
عندما طالب أحد المعلقين بمعلومات أو صور لمقتنيات المكتبة ومحتوياتها، ردت الكاتبة صافي ناز كاظم بمنتهى البساطة والتلقائية “لن أبذل أي مجهود” وعندها طلب منها آخر “اكتبي بيها وصية لبنتك” ردت بـ”معلش” تلك الردود لم تمر مرور الكرام على معلقين السوشيال ميديا، لما وجدوا فيها من ربطة غريبة بين الجملة وبين ما يشعروا به يوميًا من اللامبالاة في بعض مواقف الحياة، وذلك الحس الفكاهي الذي تمتلكه صافي ناز نجم جعلنا نفتش أكتر عنها.
إلغي رحلتشي
هل تتذكر مقطع مر عليك عشرات المرات على صفحات التواصل الاجتماعي، يظهر دائمًا عندما نقرر أن نعبر عن عدم مبالتنا لأي شيء وعدم اهتمامنا، وعندما نريد التعبير بأن الموضوع لا يليق بنا، هو مقطع ” إلغي رحلتي” الذي ظهر بسبب مشادة كلامية بين ضيفتين لبرنامج من سنوات، عبرت فيه بطلة المقطع عن عدم رغبتها في تكملة اللقاء وانسحبت من الحلقة وحين حاول المذيع تهدئتها قائلًا “يا فندم احنا على الهواء مباشرة” .. “على الهوا إن شالله نكون على القمر .. الغي رحلتي”، لك أن تتخيل إن الكاتبة صافي ناز كاظم هي صاحبة تلك المقطع، الذي يعكس ويعبر عن حياتنا في مواقف كثيرة نريد فيها ببساطة أن نلغي رحلتنا ولا نكون طرفًا فيها!
وبجانب روحها المرحة فهي تمتلك قلمًا لاذعًا ولغة عذبة، اكتسبتها بعد ما عاشت مغامراتها الصحفية في صيف 1959 بجولة في سبع دول أجنبية واستغرقت سبعين يومًا، وكتبت تجربتها في حلقات نشرت في مجلة “الجيل” وقدمها الكاتب الراحل موسى صبري بأنها “أجرأ مغامرة صحفية عام 1959”.
وعملت صافيناز لفترة في العراق وعادت لتحكي تجربتها في كتاب “يوميات بغداد” ووثقت فيه شهادتها عن صدام حسين، وأثار الكتاب جدلًا كبيرًا في الأوساط الثقافية المصرية والعراقية، بجانب كتابتها لعدد من الكتب مثل رومانيكيات والخديعة الناصرية.
صافي تزوجت من شاعر العامية أحمد فؤاد نجم وأنجبت ابنتها الوحيدة بعد حرب أكتوبر 1973 فسمتها نوارة الانتصار أحمد فؤاد نجم، والتي كانت لها دور في تراجع صافي عن قرار بيعها للمكتبة وقالت “عندما شاهدت نوارة ابنتي ما كتبته على فيسبوك، عاتبتني وقالت لي “ليه تفرطي في مكتبة يمكن أن يحتاجها أولادي؟”، فتراجعت عن الفكرة مؤقتًا”.
صافي ناز مازالت تثير الجدل سواء بكتابتها العذبة والجريئة أو بروحها المرحة دائمًا.