باعة الورد في زمن الحرب: عندما تحاول رسم الابتسامة وأنت لا تمتلك مقوماتها

الورد في زمن الحرب ..شاب يدعى حسام عبد الهادي متواجد في رفح جنوب غزة، يتجول يوميًا بين المخيمات وخارج المستشفيات وفي يديه مجموعة من الورد الأحمر حصل عليه من مشتل نباتات في رفح.

ويبيع الورد للسكان ليخفف من معاناة الفلسطينيين الذين نزحوا، وربما أيضًا يحاول بإدخال السعادة على قلوبهم أن يخفف عن نفسه ثقل الحرب ويكسب قوت يومه.

وهم يحاولون بشرائهم للورد لأفراد أسرهم المصابين أو لأقاربهم في المستشفى أو لأولئك الذين فقدوا منازلهم خلال الهجوم الإسرائيلي، أن يبحثوا أيضًا عن السعادة.

وعلى بعد أمتار قليلة ينادي الطفل الفلسطيني قاسم الحمارنة صاحب الـ13 عامًا ” ورد.. ورد ” يحمل سلة أو بمعنى أصح يحتضنها، بها ورود حمراء حصل عليها من الأراضي الزراعية التي طالها قصف عنيف من الاحتلال الإسرائيل، ويبحث عن من يشتري منه الورد وحسب قوله ببراءة“أنا ببيع الورد عشان أصرف على الدار وأفرح النازحين”، ويبيعه بـ3 شيكل العملة التي لم تكن يومًا عملة فلسطين.

قاسم الحمارنة وحسام عبد الهادي، نموذجان يشبهوا القطاع بأكمله، الذي طالما حاول أن يبحث عن الأمل من خرم إبرة ويبحث عن السعادة وهو لا يملك مقوماتها وعلى رأسها الأمان وإلا لا يأخذوا من الورد إلا شوكه.

وكأنما يجسدوا المشهد الأسطوري من سفينة تايتانك، عندما حلت الكارثة بالسفينة وخاف الجميع وهربوا في كل اتجاه، وقف أحد العازفين وأخذ يطلق ألحانه رغم هول ما حوله..

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: تجاهل وقف إطلاق النار: هل شفى قرار محكمة العدل الدولية جروح الفلسطينين؟

تعليقات
Loading...