النهايات السعيدة والحب المستحيل: أشهر كليشيهات أفلام زمان
مفيش شك إن الأفلام القديمة والسينما زمان كانت مختلفة ومميزة وقدمت نجوم وأفلام مش هيتكرروا تاني، وكانوا أساس في بناء تاريخ السينما كله، بس مفيش مانع إن حتى مع المشاهد المشهورة والنجوم الكبار والأفلام الناجحة، إن يبقى فيه كلشيهات بتتكرر كل شوية، ممكن تبقى في وقت من الأوقات مادة للضحك والهزار بمرور الزمن، بس الأكيد إننا بنحب نشوفها حتى لو ماكنش فيه غيرها بيتكرر في الأفلام وحتى لو بنقلب من فيلم نلاقيها على الفيلم التاني.
وزع نهايات سعيدة في كل الأفلام
تيمة في كل الأفلام العربي القديمة، الخير لازم ينتصر في الآخر، ورئيس العصابة إما يموت أو يتوب أو يتقبض عليه، وحبيب البطلة يعرف الحقيقة وإنه كان ظالمها كل المدة دي ويكتبوا الكتاب ويعلوا الجواب وتوتة توتة فرغت الحدوتة.. في الغالب نوعية النهايات السعيدة أوي استوعبنا إنها سامة علينا وغير عاكسة للواقع لما كبرنا، لإنها خلتنا نكبر على أمل إن كل حاجة تمام ولازم كل حاجة ترجع لأصلها.. بس اتاري الدنيا مش حلوة كلها مش زي الأفلام الواحد بيحب يخشها زي ما قال الفنان محمود العسيلي.
الحب المستحيل “ابن الجنايني وبنت الباشا”
“الحب المستحيل” بنت الباشا تقع في غرام ابن الجنانيني أو ابن الباشا يقع في غرام بنت البواب، وطبعًا لازم الاتنين يواجهوا صعوبات ومؤامرات لا تنتهي ورفض لعلاقتهم ، دموع وأحزان وآهات على الوسادة الخالية، وحد منهم عيلته لازم تتبرى منه وتحرمه من الميراث، وفي الغالب حد منهم بينتحر.
من أشهر الأفلام كانت رد قلبي وليلي والفقراء وغرام الأسياد وليلى بنت الباشا مش عارفين إيه حكايتهم مع ليلي، الفكرة بقى إن التيمة دي مانتهتش بانتهاء عصر أفلام الابيض والاسود، وفضلت موجودة لحد دلوقتي مش بس مع الأفلام العربية وكمان المسلسلات التركي وفي معظم الأوقات بتكسب وبتنجح.
دايمًا البوليس متأخر
الخناقات والمطاردات تخلص والأبطال يتهانوا من كتر الضرب والاستوديو كله يتكسر على دماغهم وحد منهم يتضرب بالرصاص وقبل ما يموت بثواني، أو المجرم يهرب، تسمع سارينة البوليس علشان بس ينقذ ما يمكن إنقاذه ويلم الجثث، طب ليه مش بيجي قبل الخناقة مع إنهم مبلغين من بدري؟ هل مش بيحب الشو ولا العربية بتعطل بيهم؟ ولا المخرج عايز كده؟ والغريب إنه دايمًا بيبقى مشغل السارينة علشان يفضح نفسه أو يقول للعصابة “خدوا احتياطكوا أنا جاي”.
السواقة الوهمية
يبان إن فيه مجهود بيحصل، طول الوقت وهو بيحرك إيده يمين وشمال ويسوق، يسحب الفرامل ويشد في الفرامل، بس في الحقيقة العربية بتبقى فوق مسرح عالي صغير، مع كروما خضراء بيتضاف فيها خلفية لأي شارع أو أشجار كتير، وده كان قمة في التطور في الجرافيك .. نحييهم على الخدعة الكليشيه، بس مانقدرش نلومهم بعد ما عرفنا إن سفينة تايتانك كلها كان وارها كروما خضراء وجاك ماكنش بيغرق ولا حاجة.
مشوار الخياطة
أنا رايحة عند الخياطة، كلمة بتلجأ لها كل البنات في الأفلام، إما لما تكون بتحاول تزوغ وتقابل حبيبها أو عايزة تخون جوزها، وإما ماكنش عندها مكان تاني تروحه فعلًا غير عند الخياطة علشان هتفصل لها فساتين إما يروحوا بيها عند جيران الحارة أو يشتروا الخضار، أو لو البنت من عيلة منفتحة كانت هتلبسهم وهي في الجامعة.
القهوة بتفور والدنيا بتشتي
القهوة بتفور أو الشباشيك بتخبط في بعضها أو الدنيا مرة واحدة في عز الصيف تلاقيها قلبت رعد وبرق ومطر، دي دايمًا كانت بتبقى مقدمات للحظات أكثر رعبًا المشاهد محتاج يستعد لها، وإنذار إن فيه كارثة بتحصل أول لسه هتحصل، زي إن صاحب العزبة يضحك على بنت البواب ويغرغر بيها، أو إن البطل قرر يهرب في الوقت ده.
عملنا اللي علينا والباقي على ربنا
أشهر جملة كانت بتتقال في السينما المصرية، “احنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا” ودايمًا الدكتور بيقولها بعد ما يخرج من أوضة العمليات، أو يجي يزور المريض وهو على فراش الموت، وكنا فاكرين لما كبرنا إن الجملة دي بتتقال في الواقع، بس طلعت إنها جملة أفلام بس زي جملة “الهانم تعبانة ومحتاجة راحة في العزبة”، وصورة الدكتور ده بالذات كانت لوحدها كليشيه لإنه أشهر دكتور في السينما، كانوا دايمًا بيستعينوا بيه في أي عملية.