اللحظات الأخيرة قبل الفطار.. مشاهد عبثية لا تنسى
اللحظات الأخيرة قبل الفطار في رمضان.. من اللحظات اللي لا تنسى في حياتنا، نقدر نقول عليها لحظات عصيبة فاقت اللحظات الأخيرة قبل تسليم ورقة الامتحان وأنت سامع المراقب بيقول في ودنك بكل شماتة “خمس دقائق وهنلم الورق”، وفاقت خطورة الدقيقة 90 في ماتش نهائي قارة إفريقيا لو مافيش وقت بدل ضايع، وفاقت حيرة اللحظات اللي بتقعد تفكر فيها مع نفسك هتطلب أكل إيه.
لحظات مش بتبقى عارف المفروض تتعامل معاها ازاي، لإنك بتحس إنها أطول من حلقات المسلسلات الهندي، مع إنها بتبقى في الحقيقة ثواني أو دقائق تتعد على صوابع الإيد، بتبقى شبه لحظة الحكم وهو بيصفر صفارة النهاية ويعلن فوز المنتخب.. ولإن اللحظات دي مابتعديش مرور الكرام وبيحصل فيها أكشن وعبث كتير، هنجيب لك مشاهد منها علشان تتخيلها معانا.
اللي كل شوية بيطمن على الفرخة
لحظات عصيبة قبل الفطار.. الأب بيلف حوالين نفسه وقاعد قلقان على الفطار اللي بيتحضر جوا في المطبخ، وعصافير بطنه بدأ يسمعها وقلقان من سعاد بنته لإنها قررت تطبخ لأول مرة في حياتها وبتتعلم فيهم، فبدأ يعمل مهام سرية للمطبخ علشان يطمن على الأكل ويشوف الفرخة استوت ولا لأ ،وبيضيف لمساته من بهارات وملح على الوصفة وبيطمن إنها شهقت على الملوخية كويس.
اللي بيبدأ في الأسئلة الوجودية
لحظات عصيبة قبل الفطار.. محمد قرر إن آخر دقائق قبل الفطار تمر عليه بشكل مختلف عن الباقي، بيبدأ يتأمل في اللا شيء، ويخطر على باله أسئلة زي “كيف بدأ الخلق؟” ويناقش في مخيلته قضايا مصيرية بيمر بها العالم، وفي النهاية الموضوع بيختم بقضية المحشي، ويا ترى حتة اللحمة اللي هتكون من نصيبه هتبقى حمرا ولا ملبسة، ولا مش هيلحق لحمة أصلًا في العزومة الطويلة العريضة دي وهيقضيها سلطة.
اللي بيقضيها دعاء
لحظات عصيبة قبل الفطار.. في ركن بعيد في البيت، مستخبي مصطفى اللي مستني نتيجة الثانوية العامة، فبيقرر إنه يستغل اللحظات دي في إنه يقعد يدعي علشان بس يعدي من مادة الكيمياء والفيزياء وينجح، ومايشمتش عيلة أبوه فيهم، وعلشان ست الكل ماتقعدش تقول له: “اشمعنى كريم ابن طنط اعتماد جاب نص درجة أعلى منك”.. ربنا يوفقك يا بني.
اللي قضتها على الكوبري
لحظات عصيبة قبل الفطار.. نهى قررت تبقى بنت الشركة وتقعد لحد قبل أذان المغرب بنص ساعة في الشغل، وطبعًا اتزنقت على الكوبري في الزحمة وقعدت تكلم مامتها إنها مش هتعرف توصل على الفطار، وقعدت تعيط طول الطريق وتشتم في اليوم اللي قررت تبقى فيه امرأة عاملة.
اللي أعلنت حالة الطوارئ في المطبخ
لحظات عصيبة قبل الفطار.. ودي الأم اللي بتتخانق مع أي حد يفكر يدخل أو يعدي بس من باب المطبخ، وكإنها منطقة محاطة بالألغام، لإنها مش بتبقى طايقة نفسها ومحتاسة بين الأكل اللي لسه ماستواش وحلة المحشي اللي شاطت.
اللي بيتخانق بسبب ومن غير سبب
لحظات عصيبة قبل الفطار.. في فئة كده مش بتبقى قادرة تمسك نفسها، وبتبدأ ماتشوفش قدامها من الجوع والعطش، فمش بتلاقي غير الخناق مع أي حد معدي في الصالة، وممكن ينزلوا الشارع مخصوص ويتخانقوا مع أي حد معدي بحجة إنه ماقالوش “رمضان كريم”.
اللي مقضيها بومب وصواريخ
لحظات عصيبة قبل الفطار.. اللحظات دي بتبقى تخصص الأطفال، بيقعدوا يلعبوا في الشارع وبيجهزوا نفسهم أول ما يسمعوا كلمة “مدفع الإفطار .. اضرب” بينزلوا بشلال من البومب والصواريخ كإن الحرب قامت.
برغم إن اللحظات دي بيحصل فيها أكشن وأحداث كتير، ممكن لو قسمناه على مدار أسبوع يكفي ويفيض، بس متعتها في كونها لحظات من شهر كله على بعضه مختلف بروحانيته وأجوائه.