القاتل الصامت: 17 حالة وفاة في الجزائر بسبب أول أكسيد الكربون
خلال يوم واحد، مات 17 شخص في شققهم في الجزائر، وجميع الوفيات حصلت في تلات حوادث مختلفين. اتحركت وزارة الداخلية الجزائرية من خلال الوزير إبراهيم مراد، ووجهت نداء للمواطنين وطالبتهم بالحذر.
الحوادث اللي سببت رعب في الجزائر، حصلت في مناطق طيف والمسيلة ومستغانم، خلال فترة 24 ساعة، وكانت الوفيات نتيجة اختناق بغاز أول أكسيد الكربون اللي مصدره أجهزة التدفئة، زي ما صرحت، يوم التلات، مصالح الحماية المدنية، اللي طلبت من المواطنين ياخدوا أقصى درجات الحيطة والحذر من مخاطر الغاز اللي سموه “القاتل الصامت”، لإنه عديم اللون والرائحة، طبقًا لتقارير وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
تسع أفراد من عيلة واحدة ماتوا بسبب تسرب غاز أول أكسيد الكربون داخل الشقة اللي عايشين فيها، في بوسعادة، منهم الأب، في ولاية المسيلة، على بعد حوالي 250 كيلومتر جنوب العاصمة، وتتكون الأسرة من الأب والأم وخمس أولاد وضيفين، تم العثور على جثث الأسرة داخل شقتهم في وسط الجزائر.
اتوفى كمان ست أفراد من عيلة واحدة، بسبب تسرب الغاز في البيت، وتتكون الأسرة من أب وأم وأربع أولاد، في بلدية عين ولمان، ولاية سطيف شرق الجزائر. ومات شخصين تانين نتيجة السبب نفسه في ولاية مستغانهم غرب الجزائر. في الوقت اللي اتوفت فيه أسرة من خمس أفراد في منطقة غرداية جنوب الجزائر الأسبوع اللي فات، بسبب تسرب غاز أول أكسيد الكربون في مسكنهم.
وأعلنت مصالح الدفاع المدني في بيان يوم التلات، إنها نجحت في إنقاذ 25 شخص تانيين في مناطق مختلفة، بعد ما اتعرضوا لاستنشاق الغاز القاتل في منازلهم، تم اسعاف الضحايا واستعادة إشاراتهم الحيوية الطبيعية. وجددت مصالح الدفاع الوطني تحذيرها “من مخاطر هذا الغاز، كونه لا لون ولا رائحة له، بحيث يسبب تسممات معظمها تكون مفجعة، ومن هنا تبرز أهمية التقيد بالإجراءات الوقائية الضرورية لأجل التقليل من هذا النوع من الحوادث”.
وقال المصدر إن الحوادث دي نتيجة “لأخطاء في تطبيق تدابير الوقاية والمتعلقة بنقص أو انعدام التهوية داخل المنازل السكنية والتركيب السيّئ وقدم الأجهزة، وكذا استعمال أجهزة مخصصة للطبخ كوسيلة للتدفئة داخل المنازل والمحلات”، وحذرت من إن نفس التجهيزات ممكن تكون “مصدرًا أكيدًا لانبعاث غاز أحادي أكسيد الكربون، ما يزيد من خطورة الاختناقات”.
طلبت هيئة الدفاع المدني من المواطنين “أخذ المزيد من الحيطة والحذر، واتباع النصائح الوقائية الإجبارية التي تقضي بعدم سد فتحات التهوية لضمان عملية تهوية مستمرة داخل المنازل، ولا سيما عند استعمال أجهزة التدفئة مع فتح النوافذ لـ 10 دقائق يوميًا، والصيانة الدورية والدائمة لمختلف أجهزة التدفئة”.
ارتفعت الأرقام اللي تم تسجيلها لضحايا حوادث تسرب الغاز، وده اللي دفع وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد، يوم التلات، بتوجيه نداء لكل المواطنين الجزائريين، بيحثهم فيه على التزام الحيطة والحذر، وقال: “من المؤسف تسجيل عدد كبير من حالات الاختناق بالغاز، رغم الحملات التحسيسية التي تقوم بها السلطات، وبصفة دورية”.
وطلب الوزير الجزائري من الأُسر ياخدوا بالهم علشان يتفادوا حوادث الاختناق الخطرة اللي بتقتل ضحايا أكتر كل يوم، وقال: “على المواطنين التزام تدابير الوقاية من خطر الاختناق بالغاز”.
وكان الانخفاض الشديد في درجات الحرارة اللي أصاب الجزائر مؤخرًا هو اللي دفع الناس لاستخدام أجهزة التدفئة اللي بتشتغل بالغاز، واللي بتسبب تسرب غاز أول أكسيد الكربون، عديم اللون والرائحة، واللي بيتسبب في حالات اختناق للمواطنين بأعداد كبيرة، وصلت لحوالي 17 شخص، في الوقت اللي قدرت في قوات الحماية المدنية تنقذ حوالي 25 شخص من الموت.