الغارات المتبادلة بين اليمن وأمريكا وبريطانيا.. ما قصة مضيق باب المندب؟
في التاسع من نوفمبر الجاري، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا 9 غارات على منشآت تخزين أسلحة متطورة تابعة للحوثيين بالعاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة عمران. وجاء ذلك نتيجة ما حدث في التاسع عشر من أكتوبر العام الماضي حيث منعت اليمن السفن المتوجهة من وإلى إسرائيل عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر والبحر العربي.
ما سبب الهجوم؟
وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن الأسلحة كانت تستخدم لمهاجمة سفن عسكرية ومدنية في البحر الأحمر وخليج عدن، والجمعة الماضية، أعلن الحوثيون إسقاط مسيرة أمريكية من نوع “إم كيو-9” بصاروخ، أثناء قيامها بأعمال وصفتها بالعدائية في محافظة الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء.
ويرجع سبب العداء إلى ما يسمى “أزمة البحر الأحمر” والتي بدأت عقب طوفان الأقصى التي قادته حركة حماس ضد قوات الكيان المحتل منذ ما يقارب العام، وبالتحديد يوم التاسع عشر من نوفمبر العام الماضي، وبدأ العداء عن طريق قصف القوات اليمنية إسرائيل بعدة صواريخ بلاسيتية، والتي أخذت تتصاعد حتى يوم التاسع من ديسمبر الماضي.
كيف تطور الأمر
في التاسع من ديسمبر العام الماضي الأول أعلنت القوات التابعة للجماعة الحوثية، عن منع مرور جميع السفن من جميع الجنسيات المتوجهة من وإلى الموانئ الإسرائيلية عبر باب المندب، في حال عدم دخول احتياجات قطاع غزة من الدواء والغذاء، وهو ما لم يحدث، وبالتبعية ظلت اليمن تقصف وتمنع، مما حفز أمريكا والممكلة البريطانية على الرد المستمر منذ نهاية العام الماضي حتى الآن.
بالنسبة لأمريكا الرد سيستمر لأن عبر باب المندب تتحرك سفن النفط من الخليج إليها، لذا، أي تعطل لذلك يضر بالاقتصاد الأمريكي أكثر حتى من ضرر توقف السفن بين بريطانيا وإسرائيل، لذا تقصف صنعاء بالتحديد لاقترابها من المضيق، لعل هذا يمثل ضغط على قوات الحوثي.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: الجزائر في مرآة العنف: من حادثة الزوجة الحامل إلى مقتل التلميذة