أثار فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي غضب العراقيين، بعد ظهور طفل عنده 10 سنين في نادي ليلي بينقط رقاصة، والقوانين العراقية بتمنع دخول الأطفال والقاصرين للنوادي الليلية والملاهي والمقاهي اللي بيتباع فيها شيشة.
وظهر الطفل في الفيديو وهو بيرمي الفلوس على الرقاصة، بطريقة وصفها الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي بـ “غير اللائقة” و”الانحطاط الأخلاقي” و”الاغتيال المبكر للطفولة في العراق”.
وطالب الناشطين بحماية الطفولة في العراق بالقانون، ومنع استغلال الأطفال، وكشف الفيديو عن احتمال استدراج الأطفال القاصرين للملاهي الليلية وأماكن السهر اللي بتقدم الكحول وبتوفر بيئة غير مناسبة للأطفال.
وبعد انتشار الفيديو، كتب مدير الشرطة المجتمعية في العراق، العميد غالب العطية، يوم الأحد، منشور على الفيسبوك وقال فيه: “الرجاء ممن يتعرف على هذا الطفل يزودنا باسمه وعنوانه واسم الملهى”.
بعد المنشور الأخير للعميد بيومين، قام بنشر صورة الطفل مرة تانية ومعاها معلومات بتوضح إنه “غلق ملهى (لو مرديان) من قبل شرطة أربيل على خلفية دخول طفل للملهى ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، كما سيتم متابعة الطفل ووالده” وتابع: “شكرًا لكل من ساهم معنا في تأشير الخلل”.
مين هو الطفل اللي ظهر في الفيديو
وضح بعض شهود العيان إن الطفل اللي ظهر في الفيديو كان بيبيع الشاي في قلعة أربيل، وهي مكان سياحي معروف في العراق، ولكنه اختفى من كام يوم، ورجع ظهر في الفيديو اللي انتشر بشكل كبير بين وسائل التواصل الاجتماعي في العراق.
وقال نبز عبد الحميد، قائمقام محافظة أربيل، في مؤتمر صحفي: “القائمقامية أغلقت اليوم هذا المكان وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق أصحاب الملهى”.
وأضاف أن “هذا الأمر يعارض حقوق الطفل ويُعتبر استغلالًا للأطفال” مشيرًا إلى أن “الجهات المعنية تبحث الآن عن عائلة الطفل”.
قوانين حماية الأطفال في العراق
قال المستشار القانوني العراقي محمد السامرائي إن “العراق ماعندوش لحد النهارده تشريع قانون لحماية الطفل، رغم إعداد مشروع بخصوص الشأن ده، واللي المفروض إنه بينص على منع دخول الأطفال اللي عندهم أقل من 18 سنة للملاهي الليلية، وكمان بيمنع تقديم الخمور في الأماكن العامة للأطفال، ومنع تشغيلهم واضطهادهم، لكن للأسف ماقدرش البرلمان يعتمد القانون بسبب الخلافات حوله بين الكتل النيابية”.
وتابع إن زاد السماح للأطفال بدخول الملاهي من نسب عمالة الأطفال واستغلالهم وانتهاك براءتهم، بالرغم من إن السن المسموح له بشرب الخمور كمبدأ قانوني دولي فوق سن الـ 18، لكن لسه العراق محتاج لتشريع قانون واضح ينظم المبدأ القانوني ده.