التصوير الموسيقي اللاإرادي: ليه فيه بعض الأغاني بتعلق معانا؟

كام مرة سمعت أغنية في حياتك، ولقيت نفسك ماشي ترددها بدون داعي في أي وقت أو أي مكان، ممكن تكون أغنية راحت عليها وانقرضت بس بدون سابق إنذار تلاقي نفسك بتغنيها، وأنت بتتمشى وأنت بتشتغل وأنت طالع وأنت نازل، بس تخيل بقى أن الحالة دي طلع لها اسم في الطب النفسي ولها تصنيف ولها علاج كمان.. بس ماتتخضش.

ليه الأغاني بتعلق معانا؟

الاسم العلمي للحالة هو”التصوير الموسيقي اللاإرادي” أو “متلازمة الأغنية العالقة” والاسم الأكثر شيوعًا “دودة الأذن”، بس ليه بتحصل وبيتكرر حدوثها وبتختلف كمان من شخص للتاني، وازاي نتخلص منها.

في الأول ماتقلقش لأن الموضوع طلع أن أكثر من 90% من الكرة الأرضية بيعانوا من المتلازمة وبصورة منتظمة، مرة واحدة على الأقل في الأسبوع؛ والسبب تم ترجيحه وربطه بالذاكرة، بمعنى آخر الدودة بيتم إثارتها لو الشخص شاف أي صورة لديها أدنى ارتباط بالأغنية أو حتى لو قرأت كلمة من كلماتها في أي حتة؛ على الانترنت، في مقال، في لوحة، على الطريق، على طول مخك هيتبرمج ويفكرك بالأغنية لأن الدماغ بيعمل عملية ترابط فوري بين الصورة أو الكلمة اللي اتعرضت، وكده كده الأغنية موجودة في الذاكرة. وكل اللي بيعمله أنه بيحضرها من تاني زي ما بيحضر العفريت كده ويخليك غصبًا عنك تكررها.

ومن ناحية تانية اتقال أن الحالة النفسية والمزاجية لها دور في الإصابة بدودة الأذن الموسيقية، أو لما نكون تحت ضغط، بس الدراسة دي بصراحة ماقتنعتش بيها أوي أو مافهمتهاش، ونقطة تانية بتقولك أن مش كل الأغاني بتعلق معاك يعني مثلا مينفعش أنك تتعلق بأغنية لغتها أنت مش بتتقنها علشان تقدر دماغك ترجعها وقت اللزوم بسهولة.

وعلشان نتخلص منها في نصائح ساذجة وبسيطة، قبل النوم اتجنب أنك تسمع موسيقى وخاصة الأغاني اللي بتسمعها كتير خلال اليوم، وبيتقال لو مضغطت علكة “لبان” لما تجيلك الحالة أو “دودة الأذن”، فالمضع عمومًا هيعمل على تعكير صفو أدمغتنا وهيضعف قدرتنا على تخيل الموسيقى وتذكرها، وآخر حاجة لو جالتك الحالة اسمع الأغنية كاملة بعدها على طول، علشان ماتحسش أن فايتك حاجة.


آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: بيوت الرمل والفريسكا: حاجات بنحبها في الساحل الطيب

تعليقات
Loading...