اكتشاف معبد زيوس كاسيوس في سيناء بعد 100 سنة من البحث عن الأثر المفقود

موقع أثري بالغ الأهمية كشف عن نفسه في تل الفرما في شمال سيناء، واللي اكتشفت فيه البعثة الأثرية المصرية عن بقايا واحد من أهم المعابد المفقودة في شمال سيناء، معبد الإله زيوس كاسيوس. وتم الكشف ده خلال أعمال الحفر اللي بتشتغل عليها البعثة المصرية في الموقع كجزء من مشروع تنمية سيناء لسنة 2021-202.

وموقع تل الفرما الأثري كان معروف في العصور القديمة باسم بلوز أو بلوزيوم، وتم تأسيسه في عهد الملك زوسر في الأسرة التالتة، واكتسب أهمية استراتيجية بالغة في العصور الفرعونية المتأخرة زيّ العصر الروماني والبيزنطي. وأهمية البلوزيوم هي الموقع الفريد للمدينة كميناء على البحر المتوسط، ووجودها في نهاية مصب الفرع البيلوزي القديم للنيل.

مين هو الإله زيوس كاسيوس

والإله زيوس كاسيوس هو النتيجة النهائية لمزج مفهوم المعبود الإغريقي القديم وإله السماء “زيوس” مع مفاهيم عبادته الفينيقية واللي تمت في جبل كاسيوس في سوريا.

وعن الكشف الآأري المهم ده قال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إن وجود المعبد في الموقع ده اتعرف من أكتر من 100 سنة لما كشف عالم الآثار الفرنسي، جان كليدا، سنة 1910 عن مجموعة من النقوش باللغة اليونانية القديمة على أحجار في موقع تل الفرما، واللي ترجمها للكشف عن وجود معبد للإله زيوس كاسيوس في الموقع ده، ووضح عشماوي إن المعبد فضل مفقود من سنة 1910 لحد 2022، لما كشفت عنه البعثة المصرية للآثار.

محتويات موقع معبد زيوس كاسيوس

قال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة المصرية كشفت عن بوابة المعبد الضخمة واللي كانت على مقربة من سطح الأرض، وأكد إن البوابة اتهدت خلال زلزال قوي في العصور القديمة، وقال إن البوابة المكتشفة هي عبارة عن عمودين ضخمين من الجرانيت الوردي بطول 8 متر وعرض متر واحد لكل حجر. ومجموعة من الأحجار الجرانيتية اللي كانت مثبتة أعلى البوابة وشكلت العتبات.

إعادة الروح في معبد زيوس كاسيوس

وضح هشام حسين، مدير عام آثار سيناء، إن البعثة المصرية للآثار بتشتغل النهارده على دراسة الكتل الحجرية المكتشفة في موقع تل الفرما وتصويرها باستخدام تقنية الفوتوجرامتري علشان يكشفوا عن التصميم المعماري الأصلي للمعبد، في محاولة لإعادة تركيب الكتل دي في شكل المعبد القديم.

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: غرق سفينة وقود عند السواحل التونسية يثير شكوك وأسئلة إلى جانب المخاطر البيئية

تعليقات
Loading...