“اشتغلي من أي مكان”: حملة “سيدات مصر” لدعم ثقافة عمل المرأة عن بعد

“واحدة أتعرضت لكمية قهر وظلم بعد ما قرروا يقللوا العمالة في المكان وطبعًا كانت هي على رأس القائمة، لإنها في الوقت ده كانت حامل وماكنوش عايزين يدفعوا أجازة وضع لها وفجأة لقت نفسها من غير شغل أو دخل ده غير الضغط المعنوي والنفسي اللي اتعرضت له إنها لازم تلاقي شغل بسرعة علشان المولود اللي جاي، لإنها لما جالها الإخطار كانت في شهرها السابع، رغم لإنها استحملت الشركة في ظروف سيئة كتيرة، وعلى لسان الست المتضررة قالت ليه مافيش قوانين بتحمي الستات الحوامل بدل ما يتم تسريحهم أو على الأقل يقدموا حلول بديلة، ليه بقى فيه شبه عقاب للستات اللي بتقرر إنها تحمل وتخلف وبيعتبروا إنها جريمة ولازم تمشي من المكان؟”، دي قصة حقيقة كانت سبب من الأسباب وداعم أساسي ودافعة في إقامة حملة “اشتغلي من أي مكان” اللي بدأتها مبادرة “سيدات مصر”، وحكيتها منسقة الحملة، رضوى حسني.

تمكين المرأة في مجالات كتير في المجتمع بقى من الحاجات المهمة اللي بتسعى الدولة إنها تحققها، وبجانب الدولة في مبادرات ومنصات كتير ظهرت وبتظهر على الساحة دورها هو دعم وتمكين المرأة، ومن ضمنهم مبادرة “سيدات مصر” اللي هدفها الأول هو دعم وتمكين المرأة وتسليط الضوء على نماذج ناجحة للستات علشان تلهم غيرهم.

ومؤخرًا المبادرة دي عملت حملة، هي الأولى من نوعها في مصر، لدعم وتعزيز ثقافة العمل عن بعد وتمكين المرأة في سوق العمل؛ حملة “اشتغلي من أي مكان”، وهدف الحملة الأساسي هو رفع وعي أصحاب العمل والمؤسسات بأهمية تطبيق فكرة الشغل من البيت للستات، علشان يتم تمكين المرأة اقتصاديًا ومنحها فرص علشان تدخل بقوة في مجال العمل، ومش بس كده هما ركزوا على الفوائد اللي هتعود على أصحاب العمل من تنفيذ النظام ده.

الستات في أغلب الحالات بعد فترات من شغلهم في أي مجال بينقطعوا عنه بسبب أي ظروف خاصة، وده للأسف بعد ما بيكونوا أثبتوا نفسهم في الشغل وبيكونوا أترقوا كمان، وبعد ما بيسيبوا الشغل ويقرروا يرجعوا تاني بعد فترة بيضطروا يبدأوا من الأول.

هدف الحملة الأول والأساسي وفق مُنسقة الحملة، رضوى حسني، هو ضرورة رفع الوعي باحتضان المرأة العاملة واحترام ظروفها الاجتماعية، بدل ما يتم إجبارها على ترك وظيفتها، ووضحت رضوى في البيان إن فريق عمل سيدات مصر كلهم من مدن مختلفة جوا مصر وخارج مصر، وده بيدي لكم أكبر مثال إن في إنتاجية لو اشتغلنا من البيت بس ناخد الفرصة.

الحملة مش هدفها الأساسي إنها ترجع الستات إنهم يشتغلوا في البيت، لأ ده اختيارها هيكون نابع من إنها عايزة تكمل في مشوارها المهني من غير ما تحتاج إنها تنقطع عن الشغل لأي أسباب زيّ الحمل أو الرضاعة.

الحملة من المفترض إنها تستمر على السوشيال ميديا لمدة شهر، والحملة هتعرض التحديات اللي بتواجه الستات إنهم يباشروا أعمالهم، وهتتكلم الحملة كمان عن ازاي يتطوروا أعمالهم من خلال تفعيل نظام العمل عن بعد ونظام الساعات المرنة، وهيبقى في خبراء في تصميم التطبيقات والبرامج اللي بتسهل العمل عن بعد.

تحقيق المساواة بين الجنسين مش رفاهية والإحصائيات بتبين ده؛ عدد الستات في المجتمع المصري 49.230 مليون نسمة بنسبة 48.5 % من إجمالي السكان البالغ عددهم حوالي 102.850 مليون نسمة، وده وفقًا لتقديرات السكان سنة 2021، وبرغم من ده مشاركتها في سوق العمل لا تتعدى 14.3% وفقاً لبحث القوى العاملة سنة 2020، وده بالتالي بيقلل من أداء دورها الاقتصادي والاجتماعي في الدولة.

وخصوصًا بعد كورونا نسبة عمالة المرأة المصرية اتأثرت بشكل كبير جدًا، ووصلت نسبة المتعطلات عن العمل من الستات لـ69% في سنة 2020 مقابل 21.7 سنة 2017، ومهم نكون عارفين إن مساهمة المرأة في العمل قوة ماينفعش نتسهان بها، وده اللي بتوصله مبادرة سيدات مصر من خلال حملتها.

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: تبرعات بدون إعلانات: دار السندس للأيتام ذوي الاحتياجات الخاصة محتاجك

تعليقات
Loading...