ازاي الناس استقبلت رجوع شيرين عبدالوهاب؟

في ختام مهرجان قرطاج، طلّت شيرين عبدالوهاب على جمهورها اللي كان واحشها، وده كان باين جدًا في رد فعلها أول ما شافت الجمهور، وباين كمان في رد فعل الجمهور وتحيته ليها أول ما ظهرت على المسرح. الحفلة دي كانت بمثابة رجوع لشيرين عبدالوهاب لفنها بعد أزمتها الشخصية في جوازها وطلاقها من حسام حبيب، اللي انتشرت تفاصيلها في الإعلام وعلى السوشيال ميديا، خصوصًا بعد المداخلة اللي عملتها شيرين مع الإعلامية لميس الحديدي، وقالت تفاصيل كتير عن أزمتها دي، ودي كانت أكتر حاجة انتشرت في أزمة شيرين وحسام.

رجوع شيرين في الوقت ده كان تعبير قوي عن قدرتها على تخطي أزمة نفسية ورجوعها لجمهورها في أقرب وقت، لإنها كمان بتعتبر علاقتها بجمهورها هي اللي هتساعدها في تخطي الأزمة دي، لإنها، زيّ ما قالت، بتستمد قوتها من الجمهور اللي بيقف جنبها ويدعمها. ظهور شيرين بالقوة دي وغنائها بتلقائية وصوتها اللي زيّ ما هو كل دي علامات خلّت الناس فرحانة إن شيرين ابتدت ترجع زي الأول، وابتدت تكون شيرين اللي هي عايزة ترجع لها.

رد فعل الناس بعد حفلة قرطاج كان مختلف، واتكلموا في حاجات كتير، و”الناس” هنا مش قصدنا بس الجمهور، لكن كمان الشخصيات المعروفة والفنانين والإعلاميين.

أبرز حدث في الحفلة كان لفتة من شيرين وهي بتشكر الدكتور اللي خاض معاها رحلة علاجها، وشكرته على المسرح في وسط الحفلة وقالت “ده اللي أنقذني”، وكانت حريصة على تحيته وإنها تبيّن حجم مساعدته لها وتقديرها لمجهوده في علاجها. لكن رد الفعل هنا كان فيه اختلاف؛ ما بين ناس لسه بتوصم العلاج النفسي، وبتعتبره حاجة لازم نخبيها حتى لو خضعنا لها ماينفعش نطلع على الملأ نقول إننا بنتعالج وكمان وسط ملايين، وما بين ناس سابت كل ده ومسكت في إن شيرين قبّلت إيد دكتورها كنوع من العرفان بالجميل بطريقة تلقائية زيّ ما اتعودنا من شيرين.

ناس تانية علّقت على شكل شيرين، على الجانب الآخر من الدنيا، في ناس كل اللي أخدوا بالهم منه وعلّقوا عليه هو “بطانة” فستان شيرين.. أيوة زي ما قريت كده، الفستان عريان ولا دي بطانة، لأحسن لو من غير بطانة مش هندعمك.

وناس تانية علّقت على وزن شيرين، وانتشر على السوشيال ميديا “تحدي” من مدرب كمال أجسام، زيّ ما سماه يعني، وقال إنه بيتحدى شيرين إنها ترجع لوزنها المثالي في مدة قليلة، وتبقى في فورمة ماوصلتلهاش قبل كده.

ناس شافت التصرف ده إنه تصرف غير لائق وهدفه إنه يبقى تريند على حساب مشاعر الآخرين. وإنه افترض إن شكل شيرين دلوقتي محتاج تغيير، وإن ده بييجي على حساب صحتها النفسية بشكل سلبي أكتر.

فنانين كتير دعموا شيرين ورحبوا برجوعها وشجعوها، وشوفنا كلمات كتير بتعبر عن حبهم ودعمهم لها وإنهم مستنيين رجوعها لفنها بفارغ الصبر.

وده يخلينا نفكر هل ممكن واحنا بنحاول نبيّن دعمنا بشخص، نكون بنأذيه أكتر؟ أه ممكن، وده اللي ممكن يكون ظهر في تعليقات ناس، منهم إعلاميين، وهما بيناقشوا تريند حفلة قرطاج. فبدل ما نحاول ندعم شيرين، الكلام اتحول إننا نحاول نهاجم الناس اللي بتهاجمها وتقول وزنها زاد، أو شكلها متغير، فنثبت بكلامنا إن شكلها مش مقبول، ونحاول ندي لها عذر إن نفسيتها ماكانتش كويسة الفترة اللي فاتت دي كلها وعادي نعذرها وهي أكيد هترجع “أحسن من الأول”. كل ده كلام بيتقال في أسلوب بيأكد إن شيرين دلوقتي مش زيّ الأول -شكلًا- وبيفترض إن ده عادي، وبيستسمح الناس بس إنهم يدوها عذر في ده.

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: شيرين عبدالوهاب: مشوار طويل من الفن الجميل وأزمات العلاقات العامة

تعليقات
Loading...