لطالما كان عمرو دياب أكثر من مجرد نجم غناء؛ لقد كان رمزًا متكاملًا للموضة، وصانع توجهات جمالية ألهمت جيلًا بأكمله.
منذ ظهوره في ألبوم “خالصين”، مرورًا بعشرات الألبومات والأغاني المصورة، وحتى أحدث أعماله “ابتدينا” عام 2025، ظل “الهضبة” يفرض حضوره، لا بصوته فقط، بل بأناقته التي سبقت زمنها.
جيل التسعينيات يعرف تمامًا كيف كانت تسريحة شعر عمرو دياب أو حزامه الجلدي المرصع بالكباسين كفيلًا بأن يتحوّل إلى صيحة عابرة للمدن والمدارس.
واليوم، مع عودته مرتديا “بليزر” ماركة AMIRI الشهيرة وسلسلة فضية عريضة وتسريحة شعر جديدة في ألبوم “ابتدينا”، تعود خزانة الهضبة لتفتح أبوابها وتروي حكاية أناقة لا تُنسى.. أناقة صنعت أيقونة.
لا تفوّت قراءة: على حسب حالتك العاطفية.. دليلك لاختيار أغاني عمرو دياب من ألبوم “ابتدينا“
بوستر ألبوم “ابتدينا”: بليزر الكريستال وساعة مرصعة بالألماس

في البوستر الرسمي لألبومه “ابتدينا”، ظهر عمرو دياب مرتديًا “بليزر” من علامة AMIRI الراقية، بتصميم لامع مزين بخطوط من الكريستال.
إضافة إلى ذلك، ارتدى ساعة فاخرة مرصعة بالألماس من طراز Nautilus 5980 الفاخر من Patek Philippe، تُقدّر قيمتها بنحو 725,778 ألف دولار، ما أضفى مزيدًا من الفخامة على الإطلالة.
أما أبرز ما لفت الأنظار، فكان العقد الماسي من مجموعة Hardwear التي تقدمها دار المجوهرات العالمية Tiffany & Co، ويُقدّر سعره بـ250 ألف دولار.
تعكس هذه الإطلالة الأسطورية ذوق عمرو دياب الرفيع، وتؤكد استمراره كرمز للأناقة والترف في عالم النجومية.
القميص المشجّر.. توقيع بصري من “خالصين” إلى “علم قلبي”

لا تغيب القمصان المشجّرة عن خزانة عمرو دياب، إذ أصبحت من رموزه الأسلوبية التي ميّزت إطلالاته على مدار سنوات.
تعود أولى هذه الإطلالات إلى بوستر ألبوم “خالصين”، حيث ارتدى قميصًا مشجّرًا مفتوح الأزرار فوق تيشيرت أبيض بسيط.
وقدّم الهضبة من خلالها مظهرًا عصريًا ومريحًا، جمع بين البساطة والجرأة في آنٍ واحد.
ثم عاد ليُكرّر النمط ذاته في غلاف ألبوم “علم قلبي”، ما رسّخ حضور القميص المشجّر كجزء من صورته البصرية.
منذ ذلك الحين، تحوّلت هذه القطعة إلى موضة جماهيرية، بات جمهوره يقلّدها بشغف، حتى أصبحت إحدى علامات أناقته الخاصة.

لا تفوّت قراءة: جيل الطيبين يغني.. أغانٍ رسمت ملامح طفولتنا وتنبض برائحة الذكريات
“يا عمرنا”.. والجاكيت الجلدي الذي لا يغيب عن أناقة الهضبة

الجاكيت الجلدي رفيق دائم لعمرو دياب، يرافقه في بوسترات الألبومات، مشاهد الأفلام، وحتى على المسرح في حفلاته الغنائية.
يُعد هذا النمط من أبرز قطع الأزياء التي يحرص الهضبة على ارتدائها، لما يمنحه من طابع عصري وجرأة شبابية.
ومن أشهر إطلالاته التي ارتبطت بالجاكيت الجلدي، ظهوره في بوستر ألبوم “يا عمرنا” الصادر عام 1993.
اللافت أن نفس الجاكيت ظهر أيضًا في فيلم “آيس كريم في جليم”، حيث ارتداه بشخصية “سيف”، ليُخلّد هذه القطعة في ذاكرة جمهوره.
تلك الإطلالة أصبحت رمزًا للأناقة الكلاسيكية لعمرو دياب، وواحدة من أكثر إطلالاته تأثيرًا في عالم الموضة العربية.

لا تفوّت قراءة: فريسكا في إيدك وسماعة في ودنك؟ 7 أغاني تسمعها على شاطئ البحر!
حزام معدني وسوالف طويلة.. “أيامنا” وصناعة أيقونة بصرية لجيل كامل

أصدر عمرو دياب ألبوم “أيامنا” عام 1992، من إنتاج “صوت الدلتا”، وكان نقطة تحوّل في مسيرته الفنية والبصرية على حد سواء.
ظهر الهضبة في بوستر الألبوم بإطلالة أيقونية، تضمنت حزامًا جلديًا عريضًا مرصعًا بكباسين معدنية لامعة، وسوالف شعر طويلة ورفيعة.
تميّز هذا اللوك بجرأة غير مسبوقة، لاقى صدى واسعًا بين شباب التسعينات، حتى أصبح رمزًا لمرحلة كاملة من الذوق العام.
انتشرت تلك الإطلالة بسرعة، وتحولت إلى صيحة تقليدية في الشارع المصري والعربي، ما عزز مكانة عمرو دياب كقائد للموضة.

لا تفوّت قراءة: جوزك من أي نوع؟ أشهر أنواع الرجالة في البيت يوم الإجازة
“تملي معاك”.. البدلة البيضاء و”السكسوكة” التي أشعلت الموضة

شهد ألبوم “تملي معاك”، الصادر عام 2000، انطلاقة قوية للهضبة على المستويين المحلي والعالمي، فنيًا وبصريًا على حدّ سواء.
في بوستر الألبوم، تألق عمرو دياب بإطلالة مميزة، مرتديًا بدلة بيضاء بالكامل مع حذاء رياضي أبيض، ما منحه مظهرًا عصريًا ونقيًا.
لكن أبرز ما لفت الأنظار كان الذقن الصغيرة المعروفة بـ”السكسوكة”، والتي أطلقها لأول مرة في هذا الظهور اللافت.
لم تمر هذه الإطلالة مرور الكرام، بل تحوّلت إلى صيحة شبابية، وانتشرت بين جمهوره، حتى غزت الشارع العربي بأكمله.
“علم قلبي”.. الشعر الأحمر والقميص المشجّر في إطلالة غير معتادة

عام 2003، فاجأ عمرو دياب جمهوره بإطلالة مختلفة كليًا في ألبوم “علم قلبي”، خرج فيها عن المألوف بصريًا.
ظهر الهضبة بشعر أطول من المعتاد، مموج، وبتدرجات تميل إلى الأحمر، ما أضفى عليه مظهرًا غير تقليدي وجريئًا.
كما اختار قميصًا مشجّرًا لإكمال الإطلالة، ليواصل بهذا النمط أسلوبه الخاص في دمج الجرأة بالبساطة.
رغم أن الإطلالة أثارت الجدل آنذاك، فإنها ساهمت في جذب الأنظار إلى الألبوم، الذي حقق نجاحًا جماهيريًا لافتًا.
لا تفوّت قراءة: قبل صدور ألبوم “ابتدينا”.. أشهر 7 أغاني صنعت أسطورة الهضبة عمرو دياب
“بلوفر تملي معاك”.. صدفة تحوّلت إلى أيقونة خالدة
لم يكن البلوفر اللبني والأبيض الذي ظهر به عمرو دياب في كليب “تملي معاك” جزءًا من ملابس التصوير المخطّط لها.
فقد ارتداه بالصدفة، بعد أن رفض تأجيل التصوير أو تغيير ملابسه، متمسكًا بإكمال المشاهد كما هو.
تم تصوير الكليب في مدينة “براغ” التشيكية، كأول تجربة مصوّرة للهضبة خارج مصر، ما منح المشهد طابعًا عالميًا مختلفًا.
لكن المفاجأة كانت أن البلوفر البسيط سرق الأضواء، وأصبح فور عرض الكليب موضة منتشرة بين شباب بداية الألفية.
تحولت تلك القطعة إلى رمز بصري لأغنية “تملي معاك”، وارتبطت بشتاء عام 2000 في الذاكرة الجمعية للجمهور.
حتى اليوم، يُعد هذا البلوفر من أشهر الصدف التي تحوّلت إلى أيقونات في تاريخ البوب المصري.
“ليلي نهاري” 2004: عندما قرر الهضبة أن يُدهش الجميع

في عام 2004، دخل عمرو دياب مرحلة جديدة، مزج خلالها الجرأة البصرية بتجديد موسيقي لافت، وظهر ذلك جليًا في ألبوم “ليلي نهاري”.
في غلاف الألبوم، اختار الهضبة قميصًا أسود بلا أكمام، أظهر لياقته البدنية، مع خصلات شعر مصبوغة بدرجات الأشقر.
كانت الإطلالة غير مألوفة، تقترب من أسلوب نجوم البوب العالميين، ما أثار موجة من التعليقات والانقسام بين الإعجاب والدهشة.
لكن كالعادة، نجح عمرو دياب في ترسيخ مظهره الجديد كجزء من هويته الفنية، وكسر الصورة النمطية للنجم العربي.
راحة وأناقة في كل خطوة: أفضل 7 علامات تجارية محلية لشراء سليبرز هذا الصيف
“وياه” 2009.. إطلالة قلبت الموازين وأشعلت الجدل

في عام 2009، فاجأ عمرو دياب جمهوره بإطلالة جريئة على غلاف ألبومه “وياه”، لم تمر مرور الكرام على الإطلاق.
ظهر الهضبة مرتديًا بنطال جينز منخفض، مع وشمين واضحين على ذراعيه، أحدهما يحمل اسم ابنه “عبدالله”.
شكلت هذه الإطلالة صدمة للكثيرين، إذ لم يعتد الجمهور على هذا النوع من الجرأة البصرية في الألبومات العربية.
سرعان ما أثارت الصور عاصفة من التعليقات والجدل، وتصدرت عناوين الصحف بوصفها واحدة من أكثر إطلالاته إثارة للضجة.
ورغم الانتقادات، أثبت عمرو دياب مرة أخرى أنه يعرف كيف يصنع الحدث، وكيف يبقى في قلب المشهد.