أول امرأة عربية صقارة في السعودية: منى الخريص تشارك في مسابقة المزاين للصقور
تربية الصقور في المملكة العربية السعودية لها أهمية كبيرة في التراث والتاريخ السعودي، ومن أهم الهوايات بالنسبة للشعب السعودي، لدرجة إنهم بيقيموا مسابقات مخصوصة للصقور ونوادي لتربيتهم. من أهم المسابقات دي هي مسابقة المزاين في مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور. ومع انطلاق النسخة الخامسة من المهرجان، شهد السنة دي سبقة تعتبر الأولى من نوعها، بتسجيل اسم أول امرأة تشارك في المهرجان. وهي منى الخريص
أهمية هواية تربية الصقور في المملكة
هواية “الصقارة” أو تربية الصقور والصيد تعتبر رمز وطني وتقليد تاريخي في المملكة، هواية بتحملها الثقافة العربية العريقة، لكن الغريب أو الجديد هو دخول النساء في هذه الهواية وشغفهم بتربية الصقور، وأثارت الشابة السعودية منى الخريص، إعجاب متابعيها بعد نشرها صور بصحبة طيرها “سما”؛ لكونها أول امرأة عربية تشارك فى مسابقة للصقور في الرياض.
مسابقة المزاين تعتبر أكبر وأهم المسابقات لهواة تربية الصقور. وبتعتمد على اختيار أجمل الصقور فى سبع فئات، وبيتم توزيع جوائز مالية، بحيث يحصل صاحب المركز الأول على مبلغ وقدره 300 ألف ريال سعودي، وهيحصل صاحب المركز الثانى على مبلغ 200 ألف ريال سعودي. أما صاحب المركز الثالث هيحصل على مبلغ 100ألف ريال سعودي.
الصقر “سما”
شاركت منى الخريص في مسابقة المزاين بالصقر “سما”، في فئة حر من حر فرخ، وهي المشاركة اللي اعتبرها الناس خطوة دافعة للمرأة للدخول في المسابقة دي، اللي بتعبّر عن الموروث السعودي العريق، وشايفة إن من الضروري المحافظة عليه ونقله للأجيال الجاية.
خطوة مي الخريص هتكون دفعة قوية للستات اللي بيحبوا الهواية دي لكن كانوا حاسين إنها مش مكانهم، أو إن مالهمش مكان فيها. لكن دلوقتي يقدروا يشاركوا بكل حرية في أهم هواية في المملكة، ويشاركوا بالطيور اللي بيربوها في أهم وأكبر المسابقات.
أول من خطت الطريق
مي الخريص مدربة رماية بالسلاح، بتعتبر إن السلاح بالنسبة لها مصدر قوة، وده حفزها للدخول في العالم ده منذ طفولتها. وفي دي كمان، بتكسر قوالب نمطية كتير في المجتمع وبتخترق مهنة كان بيسطر عليها الرجال فقط.
الخريص قالت في تصريحات صحفية: إن البر والسلاح والصقور جميعها مرتبطة بثقافتنا كعرب وسعوديين، ومشاركتي تهدف إلى إبراز الثقافة السعودية العريقة، ونقلها للأجيال الناشئة، وفتح المجال لمشاركات نسائية قوية قادمة”.
وقالت كمان: “إن الصقارة جزء من ثقافتنا كسعوديين ورفيقه لنا في رحلات المقناص، في الوقت الذي تبرز في شخصيتي حبي لهوايتي في تربية الصقور، كما حرصتُ على أن تؤدي مشاركتي إلى فتح الباب للعنصر النسائي للإسهام والمشاركة في هذا المهرجان، وهذا ما منحني دافعاً كبيراً لدخول هذا المجال، والذي يسهم في الحفاظ على هذا الإرث وتنميته، من خلال مهرجان الملك عبد العزيز للصقور الذي تحول إلى منبر لكل هواة تربية الصقور ورعايتها من الجنسين”.
الهوايات المختلفة في المملكة العربية السعودية بيتربع على عرشها تربية الصقور، وبداية طريق مي الخريص هيفتح المجال لستات كتير من بعدها علشان يشاركوا بهوايتهم على نطاق أوسع ويكونوا موجودين.