في مثال صارخ على كيف تنزع بعض وسائل الإعلام صفة الإنسانية عن الفلسطينيين وتتجاهل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الشعب في قطاع غزة، سخرت صحيفة ليبراسيون Liberation الفرنسية من 2.3 مليون فلسطيني جائع، تحت القصف الإسرائيلي ونصفهم من الأطفال.
حيث نشرت رسمًا كاريكاتيريًا على موقعها إكس تحت عنوان “رمضان في غزة” يسخر من الفلسطينيين الصائمين في بحثهم عن الطعام في غزة ويصور الرسم الكاريكاتيري للرسامة كورين ري رجلاً فلسطينيًا هزيلاً يطارد فئران وصراصير، وسط الأنقاض والمباني المدمرة، وسيدة تصفعه على يديه وتنبهه قائلة: “ليس قبل الغروب”.
وفي وقت سابق كانت قد سخرت مجلة شارلي إيبدو الفرنسية من الزلزال الذي ضرب تركيا والمغرب، ونشرت عبر حسابها على تويتر صورة لبناء مدمر بعنوان “زلزال في تركيا”، وكتبت تحتها عبارة “لا داعي لإرسال دبابة”، ومن قلبها نشرت رسومًا كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، باعتبارها “حرية رأي”، فهل حرية الرأي في الإعلام الغربي تعني أن نسخر من أوجاع شعب كامل؟