مع بداية السنة الجديدة، واحنا منتظرين افتتاح المتحف المصري الكبير وبعد مجهودات سنين، أثر مصري جديد بيرجع لأرضه وبيفتتح سنة 2023 وصفحة جديدة بتتكتب في حماية إرث مصر الحضاري، التابوت الأخضر واحد من القطع الأثرية المهمة اللي تم تهريبها من البلد بشكل غير شرعي، في الساعات القليلة اللي فاتت وزارة الخارجية المصرية برئاسة الوزير سامح شكري أعلنت عن استردادها من الولايات المتحدة الأمريكية.
حكاية التابوت
التابوت اتسرق من قرية أبوصير المصرية، عن طريق شبكة دولية لتهريب الآثار، هربته للولايات المتحدة في 2008، عن طريق ألمانيا، وبعدها اتعرض في 2013، أعاره واحد من هواة جمع الآثار لمتحف هيوستن لعلوم الطبيعة في أمريكا.
وبعد تحقيق استمر لسنين قدرت مصر إنها ترجعه، والجدير بالذكر إن شبكة التهريب الدولية هربت معاه التابوت الذهبي اللي رجع لمصر في 2019.
في الساعات اللي فاتت دبلوماسيين أمريكيين سلموا التابوت الأخضر للسلطات المصرية في حفل رسمي حضره وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير السياحة والآثار أحمد عيسى، وقال القائم بالأعمال الأمريكي في مصر، دانيال روبنشتاين: “هذا اليوم رمزي في تاريخ التعاون الطويل بين الولايات المتحدة ومصر، في مجال حماية الآثار والحفاظ على الإرث الثقافي”، وأكد الدكتور شعبان عبد الجواد، مدير إدارة الآثار المستردة إن استعادة التابوت الأخضر بداية لرجوع كل آثار مصر اللي اتهربت.
الجزء اللي تم استعادته هو غطاء التابوت الأخضر وااللي بيعتبر واحد من أضخم التوابيت الفرعونية الخشبية، طول الغطاء وصل لمترين و94 سنتيمتر وعرضه حوالي 90 سنتيمتر ووزنه مايقلش عن نص طن، مصنوع من الخشب المغطى بالكتابات الهيروغليفية، وله وجه ملون باللون الأخضر، ومتزين بزخارف باللون الذهبي، وحسب كلام أمين المجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، في توابيت ملكية وتوابيت للأفراد التابوت ده لأفراد، وفي أغلب الظن بيرجع لكاهن اسمه “عنخ إم ماعت”.
بالنسبة لسبب تسميته بـ “الأخضر” فالموضوع بيرجع للون الوجه المنحوت على غطاء التابوت، اللي بيرجع تاريخه للعصر الفرعوني المتأخر من 2700 ق.م، تم اكتشافه في منطقة مصر الوسطى، على حسب ما رجح مصطفى وزيري.
خطوة لاستعادة إرث مصر الحضاري
التحقيقات الأمريكية أثبتت في التلات سنين اللي فاتوا إن اتهرب 16 قطعة أثرية مصرية بطرق غير مشروعة فى 3 قضايا مختلفة، من بينها 6 قطع تم استردادها من متحف المتروبوليتان، و9 قطع أثرية نادرة كانت بحوزة واحد من رجال الأعمال الأمريكيين، بالإضافة لقطعة عملة من الذهب ترجع للعصر البطلمي.
استدرداد الآثار ملف صعب ودولي بتتكاتف فيه وزارة السياجة والآثار والخارجية، وعلى مدار العشر سنين اللي فاتوا مصر استردت من الخارج أكتر من 29 ألف قطعة أثرية مهربة، بجانب إن في السنين القليلة اللي فاتت اكتشفوا كنوز في مختلف أنحاء البلد، منها اكتشاف أكتر من 150 تابوت أثري بيرجع تاريخها لأكتر من 2500 سنة.