أسترازينيكا ومضاعفاتها: شبح كورونا مازال يحوم حول البعض
يبدو أن كورونا وتبعاتها لن تختفي، ولكن هذه المرة في اللقاحات، فرغم انحسار الجائحة أقرت شركة “أسترازينيكا” لأول مرة بأن لقاحها ضد فيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارًا جانبية نادرة، وذلك بسبب دعوى جماعية بعد أن تسبب اللقاح في وفايات وإصابات خطيرة لعشرات الحالات من مختلف دول العالم.
حيث جاءت بعض الدعاوى القضائية بأن بعضهم أصيب بإصابة دائمة في الدماغ بعد إصابة بجلطة دموية ونزيف في الدماغ منعتهم من العمل بعد الحصول على اللقاح في أبريل 2021، وتزامن ذلك مع اعتراف الشركة الشهيرة بأن لقاحها قد يسبب بعض المضاعفات من بينها تجلط الدم، مع متلازمة نقص الصفائح الدموية.
وعلى الجانب الآخر صرح الدكتور مصطفى المحمدي، مدير التطعيمات في المصل واللقاح “فاكسيرا” بوزارة الصحة المصرية، أن اللقاحات في مصر وخاصة أسترازينيكا تم منحها تحت بند الموافقة الطارئة، بمعنى أن أي شخص تلقى اللقاح حصل عليه على مسؤوليته الخاصة، وأنه الممكن مع وجود حالات “طارئة ونادرة” تظهر آثار جانبية للقاح، إلا أنه أكد أن الملايين لم يعانوا أي مضاعفات في الوقت عينه.
لو بحثنا منذ عامين سنجد أن بعض العلماء ظهروا بمقولة مشهورة مفادها “أننا لانعرف حتى الآن الأعراض الجانبية طويلة الأمد للقاحات فيروس كورونا.. لكن عامًا كاملًا يعد فترة طويلة الأمد بالفعل للتعرف على أثر اللقاحات”، وأن هذه المدة أكثر من كافية لظهور أي أعراض جانبية للقاحات ولكن الآن وبعد دخولنا في 2024 مازلنا نكتشف نتائجه، وأحيانًا لو فكرنا قليلًا في نسبة الوفيات الناجمة عن كورونا سنتأكد أن اللقاحات كانت ضرورة لابد منها، خاصة مع زيادة الوفيات خلال الموجة الأولى والثانية لفيروسات كورونا.