لبنى عبد العزيز ودورها في تقديم الحركة النسوية في السينما المصرية

من شخصيتها القوية المتمردة على كل اللي بيقف قدام نجاحها وطريقها، لبنى عبدالعزيز، اللي سابت بصمتها القوية في تاريخ السينما المصرية بأفلام غيرت صورة المرأة للأحسن وشجعتها على أخد حقوقها في الحياة، ,وعلى الرغم من إن الأفلام عددها مش كبير، لكنها من أكتر الأفلام المؤثرة في المرأة المصرية، بالذات في وقت عرضها في الستينات عشان وقتها كان صعب نسمع مصطلحات زي النسوية وحقوق المرأة في مصر، لن بالرغم من قيود المجتمع، لبنى قدرت تقدم أدوار مختلفة ومؤثرة.

لبنى درست من الجامعة الأمريكية في القاهرة، ويقال إنها أول بنت تتخرج من الجامعة الأمريكية، بعد كده سافرت أمريكا علشان تعمل ماجيستير، وقدمت أدوار كتير على مسرح الجامعة، ومن وقتها لفتت الأنظار ليها واتكتب عنها صفحات في مجلة آخر ساعة، ولما رجعت من أمريكا اقتحمت مجال التمثيل. وفي وقتنا ده، اللي فيه بدأ نساء مصر يخرجوا عن صمتهم ويدافعوا عن حقوقهم، قررنا نجيبلكم مجموعة من أشهر أفلامها اللي ساهمت في تحسين صورة المرأة ومناقشة قضاياها.

أنا حرة

بتدور قصته عن أمينة، البطلة اللي قامت بدورها لبنى عبالعزيز، وكانت عايشة مع عمتها اللي بتربيها بعد ما إنفصل والديها، لكن البطلة بتشوف دايمًا إن المرأة مقهورة وبتشوف الاستعمار الذكوري في بيت عمتها وزوجها وشايفة إن المجتمع مش بيدي الستات حقوقها، فبتتمرد على كل ده وبتقرر تتحدى اللي المجتمع بيشوفه غلط، ودخلت الجامعة وكانت شايفة إنها بكده هتحصل على حريتها الكاملة، وإنها هتروح تعيش مع والدها وتتخلص من التحكمات في بيت عمتها، لكنها لما بتغير حياتها بتكتشف إن أمانيها في الحرية هي حاجات بسيطة لمعنى الحرية الحقيقي، وبتقرب من شاب صحفي بتشوف فيه المثل الأعلى في الحرية، وبتكتشف بعدها إن الحرية لها معنى أكبر وأعظم.

في الفيلم ده قدرت لبنى إنها تجسد شخصية البنت اللي بتحارب علشان تحصل على حريتها وبتكمل تعليمها وبتشتغل في المجال اللي بتحبه كمان، في وقت كان المجتمع شايف كل ده إنه غلط.

آه من حواء

في الفيلم ده كمان سلطت الضوء على إن التمرد مش مجرد إننا نختلف على المألوف وخلاص، لكن لازم يبقي عندنا أسباب زي مثلًا إن يكون عندنا هدف بنسعى علشانه وبنتحدى اللي المجتمع شايفه غلط لكن في الطبيعي هي مجرد تابوهات ملهاش أساس، فبتعرض في الفيلم شخصية بنت شرسة متمردة عنيدة، بتكره الرجالة، لكن بتدور أحداث كتير بتخليها تتغير لشخص ألطف بتفكر بشكل أحسن وبتقدر الأشخاص اللي حواليها وحبهم ليها من غير ما تكون بتستغل الحب ده بطريقة سلبية.

هذا هو الحب

لبني من خلال الفيلم ده بتقدم دور بنت، حبها شاب ساكن قصادهم لكنه بيبحث عن بنت ملهاش أي علاقات في حياتها، وشايف إنه كده بيدور على بنت تبقى ملكه وإن أي واحدة بتحب أو ارتبطت فهي غلطانة، وبيتجوز البطلة لكنه بيكتشف إنها كانت هي كمان بتحبه قبل ما يتقدملها، وده بيقلل منها في نظره، مع إنها مكانتش بتبين حبها له قبل ما يتقدم لأسرتها ولا تسببت في أي أفعال غلط، وبتثبتله بعدها إن كل الغيرة والشكوك اللي بتعقده دي مجرد أوهام، وبتثبت لبنى بالدور دة وجهة نظر بتغير من صورة المرأة في المجتمع وكمان وجهة نظر غلط عند بعض الرجال.

آخر كلمة: متفوتوش قراءة: مهرجان جديد في مصر للسينما الفرنكوفونية في شهر ديسمبر.

تعليقات
Loading...