جوليا رمضان: ملاك عين الدلب التي ساعدت النازحين واغتالها الاحتلال

تختلف الجغرافيا ويختلف الأشخاص لكن القاتل واحد.. جوليا رمضان شابة لبنانية في الثامنة والعشرين من عمرها، عرفت بنشاطاتها الإنسانية، بدأت في تأمين المساعدات للنازحين اللبنانيين مع بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد، وأسست منصة خاصة لذلك.

ولكنها لم تسلم من جرائم إسرائيل، فخلال عملها في بيتها على نشر نداءات مساعدة من أجل النازحين في صيدا، لإنقاذهم بأسرع وقت، غارات الاحتلال لم تمهلها طويلًا، واستشهدت هي وأفراد من أسرتها في قصف استهدف منزلها في عين الدلب.

يا جماعة الخير في عيلة ب صيدا من ١٨ شخص بحاجة ل مساعدات ما عندن شي 🥹 معقول نقدر نأملن شي ؟

Posted by Julia A. Ramadan on Sunday, September 29, 2024

ظلت جوليا طويلًا تطلب المساعدة وهي تحت الركام، كانت اللحظات صعبة عليها وعلى شقيقها أشرف الذي كان تحت الأنقاض أيضًا مع والدته ووالده، ما إن وصلت فرق الإغاثة لانتشال المدنيين، حتى تم تحديد مكان جوليا وسط صعوبة في الوصول إليها، وفي سبيل إنقاذ حياتها تم إيصال المياه إليها عبر الأنابيب التي وضعها المسعفون، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة اختناقًا.

بالنسبة لشقيقها أشرف، فإن إصابته كانت متوسطة، بينما تمكن المسعفون من انتشاله مع والده وهما في صحة جيدة أما الوالدة فتم انتشالها ونقلها إلى مستشفى دلاعة في صيدا، وهناك فارقت الحياة بعدما أصيبت بنزيف حاد مفاجئ.

ملاك عين الدلب أو أيقونة النضال اللبناني ماتت بعد سماع نداءتها واستغاثتها ماتت وهي تحاول أن تساعد غيرها من النازحين.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: الهجوم الإيراني على إسرائيل: هل كانت ضربة موجعة حققت أهدافها؟

تعليقات
Loading...