موديليت: أول وكالة عارضات أزياء محجبات في الشرق الأوسط
مجال الأزياء بشكل عام من أكتر المجالات اللي الناس بتحبها وبتهتم بيها، سواء اللي حابين يشتغلوا فيه، أو الناس عمومًا اللي بتهتم بالموضة وبيحبوا يلبسوا دايمًا لبس شيك ولذيذ. ودول مش مجموعة صغيرة من الناس يعني، معظم الناس دلوقتي بتهتم دايمًا بمظهرها وبلبسها وبتحب يكون شكلها حلو وعلى الموضة، باختلاف الموضة وباختلاف الحاجات اللي بنحبها أو اللي بتليق علينا.
مؤخرًا، مجال الأزياء مابقاش مجرد حاجة بعيدة بنشوف فيها عروض أزياء كل فين وفين، ومقتصر على الأجانب بس أو المشاهير، لأ الموضوع ابتدى ينتشر أكتر ويلاقي اهتمام أكتر. وبقى طبيعي المجال يكون بيمثل فئات كتير من الناس بكل اختلافاتنا، علشان كده سلمى خطاب اهتمت بالنقطة دي، وجات لها فكرة تأسيس “موديليت” أول شركة مسؤولة عن الـmodeling للمحجبات في الشرق الأوسط كله؛ علشان اللبس والموضة مش مقتصرين على حد.
حبينا نتكلم مع سلمى ونعرف منها تفاصيل أكتر، عن نفسها وعن الشركة وازاي ابتدت تشق طريقها.
بداية فكرة “موديليت”
عن نفسها، سلمى قالت: “أنا اتخرجت من سنتين من كلية علوم سياسية، حاجة مالهاش علاقة خالص بالأزياء، لكن أنا كنت حابة المجال ده جدًا، وكنت بشتغل عارضة أزياء وقت ما كنت في الجامعة، لكن وقتها الموضوع ماكانش سهل، وكنت بواجه شوية صعوبة في اختيار اللبس. فكرت وقتها ليه مفيش شركة بتتخصص في الموضوع ده وتنظم كل حاجة؟ في وكالات لعارضات الأزياء كتير جدًا في العالم، بس مفيش وكالة لعارضات الأزياء المحجبات، الفكرة جات من هنا، ده غير نقطة تانية في الشغل نفسه، وهي عدم الالتزام وعدم التنظيم في الحاجات اللي اشتغلت فيها قبل كده. كنت بقابل مواقف زيّ إني أقعد أكتر من عدد الساعات اللي أنا متفقة عليها في العقد، وأقبض نفس الفلوس اللي اتفقت عليها لكن على نص عدد الساعات دي، وتفاصيل كتير ماكانتش بتبقى منظمة خالص. حبيت أعمل شركة تنظم كل التعاملات دي وتضمن للموديل حقها”.
“أنا أسست “موديليت” السنة دي، لكن الفكرة نفسها كنت بشتغل عليها من 2019. واجهت صعوبات كتير في إني ألاقي عارضات يكون عندهم نفس الأفكار اللي تناسب شركتي، حد يكون شبه الحاجة اللي أنا بعملها وفاهم اللي مفروض الشركة قايمة على إيه”.
مجال عروض الأزياء في مصر
قالت سلمى: “مجال المودلينج في مصر للأسف بقى عشوائي ومالوش قواعد، في العالم كله الموضوع منظم وله قواعد واضحة الناس بتلتزم بيها، والموضوع مافيهوش أي اختراعات، هنا بنخترع وبنغير البديهيات. وفي الفترة الأخيرة المنطقة بتاعت مودلينج الحجاب كانت قليلة جدًا، والاعتماد بيبقى على عارضة واحدة مثلًا بنشوفها في كذا علامة تجارية، فبالتالي وشها بيبقى محروق للجمهور وماكانش بيبقى في استراتيجية واضحة للعلامة التجارية تخليه يختلف عن غيره، وده طبعًا بيأثر على المبيعات وعلى التسويق؛ العميل مش هيبقى قادر يفرّق بين علامة تجارية والتانية، لإن هو شاف نفس الوش للموديل هنا وهنا وهنا، وده عكس البراندنج، علشان كده وجود شركة بتنظم وبتقدم وجوه مختلفة كان ضروري”.
وكملت: “احنا بندي للعارضات كورسات علشان يبقوا عارفين ازاي يكونوا عارضات ويكون عندهم خبرة في المجال، والكورسات دي بتكون خلال فترة تعاقدهم مع الشركة. لازم يبقى في خطة لكل علامة تجارية ولازم يبقى في اختيار بعناية للموديل، الموضوع مش عشوائي ويعتمد على موديل نقولها يلا تعالي صوّري 500 طقم في نفس اليوم. ناس كتير بتتعامل مع العارضة كإنها إنسان آلي، لا دي بني آدم وبيتعب ولازم يبقى له ساعات محددة للعمل، لازم يكون في حاجات بتنظم العملية دي”.
إيه اللي بتضيفه شركتها في المجال
وضحت سلمى: “في ناس بتستسهل إنها تمضي مع العارضة نفسها من غير وكالة، لكن ده طبعًا مش صح وبيضر بالعلامة التجارية بتاتعه هو أولًا قبل ما يضر العارضة أو الوكالة نفسها، الموضوع له حسابات كتير وتنظيم أكتر، لازم يكون في حد متخصص في الحتة دي هو اللي يديرها، لكن العشوائية نتيجتها بتضر العلامة التجارية نفسها قبل كل حاجة”.
وكملت “لحد دلوقتي ماشوفناش عروض أزياء للمحجبات في مصر أو الشرق الأوسط، لكن دي خطوة احنا حاطينها في حساباتنا وشغالين عليها، وإن شاء الله تتم على خير وفي أقرب وقت، لإنها هتكون نقلة حقيقية في مجال الـمودلينج في المنطقة”.
وختمت كلامها: “في عارضات بيحبوا فعلًا الشغل وعندهم الخبرة اللي تخليهم يعرفوا يقدموا المنتج بأحسن طريقة، وعارفين بيعملوا إيه، وبيتعلموا من ناس محترفين في المجال، وبيطوروا من نفسهم وواخدين الموضوع بجد. وفي وكيل أعمال مع كل عارضة بيعرفها المفروض تعمل إيه، وبينظملها كل حاجة مع العلامة التجارية”.