ممنوع الاقتراب أو التصوير: ليه البيت يوم الجمعة بيبقى منطقة ألغام؟
يوم الجمعة من كل أسبوع، يوم بيستناه كل موظف شقيان أو طالب مطحون علشان يحسس نفسه إنه لسه عايش طبيعي وقادر يكمل حياته، بيبقى شبه ليلة العيد، كل الدنيا تهون وأي صعوبات في يوم الخميس بتعدي من أجل الفوز بيوم الجمعة، بتبني عليه أحلام وطموحات وخطط كبيرة في كل مرة كإنك آخر مرة تاخده أجازة في حياتك، بس للأسف كل توقعاتك بتطير.. تفتكر ليه؟
فقرات لا تنسى من يوم الجمعة:
فقرة الصحيان
أول ما تسمع الست الوالدة وهي بتتكلم مع الحاج وبتقول: “البيه/الهانم لسه نايم/ة كل ده” وتبص في الساعة تلاقيها 6 الصبح عادي، ويحسسوك إنك اقترفت ذنب كبير إنك ماصحتش في معاد الشغل يوم أجازتك وإنك قد إيه شخص مستهتر عديم المسؤولية من ساعتين بس نمتهم، وتبدأ تحس بتأنيب الضمير وتسأل نفسك: “يا ترى يوم الأجازة، إيه القرارات المصيرية اللي ممكن ناخدها في الساعتين اللي هنامهم زيادة؟ إيه المهم اللي لازم أصحى له في وقت بيبقى نص البلد نايمة فيه؟”.
وبعد ما بتفشل كل محاولات الأسرة في إنها تخلي ضميرك يتأنب وبتقرر برضه إنك تنام، بتبدأ تلجأ لحيل تانية زي إنك تقوم بحملة تنظيف مفاجئة في الشقة، وبالتحديد في أوضتك، وخاصة على سريرك، وتلاقي نفسك بتتقلب مرة واحدة وأنت نايم، ولو الموضوع ده فشل، في حيل تانية زي تشغيل المكنسة كآلة موسيقية بتنفع في الأزمات، علشان يعني لو حد جيه يخبط زيارة ممكن يعدي على أوضتك وأنت نايم علشان الحاجة والدتك عايزة توريه اللحاف الجديد اللي اشتريته واللي أنت متغطي به.. فبعد إذنك هنشيله من عليك.
فقرة اللي اتكسر ماينفعش يتصلح
قمنا خلاص وصحينا من النوم اللي ماعرفناش ننامه، نبدأ فقرة جديدة وهيبقى بطلها الأب، فقرة تصليح أي حاجة في البيت، أي حاجة بايظة من 30 سنة لازم نبدأ نصلحها يوم الجمعة، علشان مافيش وقت خلاص لازم نلحق؛ كرسي رجله مكسورة، كشاف خربان، ماسورة بتنقط، والأب هو المسؤول الأول عن تصليحها وفي الغالب بتبقى أنت بلية أو الصبي بتاعه، رايح جاي تناوله مفتاح 7 وشاكوش، ويا ريت بعد كل ده الحاجة بتتصلح، دي بتبوظ أكتر وبنضطر نستعين بقوات خارجية زي السباك علشان يلحقنا.
فقرة حركة التنقلات .. هننزل بورق الحائط
فقرة تانية وهي فقرة الكراكيب، كراكيب الشقة أو كراكيب التلاجة، ودي من اختصاص الأم، بتشوف إيه اللي مالوش لازمة بقاله قرن ويترمي وبتيجي عند الهدوم بالذات تقعد تتفرج وتفرجك عليها “ده مالبستوش ليه؟” “ده لسه جديد بقاله 10 سنين بس” “إيه رأيك تاخدي الجيبة اللي ورثاها عن ماما اللي وارثاها عن جدتي دي.. هتبقى تحفة عليكي”.
وبنبدأ بعدها فقرة حركة التنقلات السريعة، عارف المشهد بتاع محمد هنيدي “هنعمل كورنيش السقف وهننزل بورق الحائط”؟ هي الفقرة دي في ساعة العصر كده بعد حملة التنضيف والزعيق، الأسرة بتبقى مش عارفة تعمل فيها إيه، فتبدأ تقوم بحملة جديدة على تغيير مكان العفش في الشقة، ودي بتبقى اسمها “حركة التنقلات” غير التنقلات اللي بتبقى في المصالح الحكومية، المهم إن القررات بتتاخد بدون تفكير، السرير بيتنقل مكان الدولاب بدون وعي للمساحة وبتكتشف بعدها الصدمة “إيه ده لا مش لايق” فهتلف وترجع تاني.
فقرة يلا نحب العيلة شوية
خلصنا من العفش وحركة التنقلات، لازم باقي اليوم نبدأ نصل الرحم ونكلم أهلنا والناس تزورنا ونزورهم، وفي وسط القعدة نقعد نسترجع ذكرياتنا وفي الغالب بتبقى أنت محور القعدة.
الفقرات دي بيتخللها فقرة للخناقات بس بتبقى متوزعة على اليوم، كل عيلة بيبقى لها الوقت الرسمي للخناقات، ممكن بعد الظهر أو على ساعة العصاري، وينتهي يوم الجمعة وترجع تاني على السرير وأنت على وشك علامات الندم والحسرة على يوم الأجازة اللي راح.