“مسيرة فنية مرضية”.. حوار لأشرف عبد الباقي يثير ضجة على السوشيال ميديا
في سنة صعبة ومرهقة على العالم كله زيّ السنة دي، قليل ما بنلاقي كلام إيجابي يدينا شعور بالطمأنينة والرضا عن كل اللي بيحصل.. مع إن الإيجابية والشعور بالامتنان، حتى في وجود ظروف صعبة، هو اللي بيسهل علينا الطريق وبيخلي قلوبنا أسعد.. ومن كام يوم انتشر مقطع لأشرف عبد الباقي في حوار مع المذيعة وفاء الكيلاني “السيرة” واللي أبهر المذيعة، والجمهور.. فتعالوا نشوف إيه اللي حصل.
السلام الداخلي والتقبل للنصيب في الحياة بحلوه ومره، مش حاجة سهل نلاقيها في أي حد، وخصوصًا في الفنانين اللي ممكن يخافوا إنهم يعترفوا إن عمل ليهم فشل أو إنهم مش نجوم صف أول.. ولكن المبهر إن لما سألت وفاء هل كان “حظ ولا نحس” إن فيلم من بطولته يفشل، الفنان عبد الباقي حوّل الحوار لاتجاه تاني تمامًا، وقال إن الحظ مش بس بيكون من ناحية النجومية، وإنه لازم يبص للنعم اللي ربنا إدهاله في جوانب الحياة التانية.
اتكلم عبد الباقي عن مواقف في حياته الفنية، زيّ إنه في أحد المسرحيات رغم إنه هو اللي كان شايلها، ولكن علشان الفنان الراحل علاء ولي الدين كان أنجح وقتها، فهو اللي كان بيحيي آخر واحد “كبطل” للمسرحية.. فقال أشرف إنه مابصش للموضوع من الزاوية دي، وإن آه علاء كان أنجح على الصعيد الفني، ولكنه كان تعبان جدًا وماكنش عنده عيلة، عكس عبد الباقي اللي كان بيتمتع بالصحة وأسرة خاصة به.. “مفيش حاجة ميزانها مش عادل لا نجومية ولا غيرها، الميزان ده جاي من عند ربنا، الميزان عادل، أنا باخد حقي 200%، هاخد شوية نجومية على شوية صحة على شوية راحة بال، أنا أعرف نجم مش بينام، الحمدلله أنا بنام، الـ 24 قيراط هاخدهم هاخدهم ولا حد يقدر يمنعهم عني”.
اللقاء ده رغم إنه يبان بسيط، ولكنه وراه معاني كتير جدًا مهمة.. لإن كل الناس مش بس الفنانين، بقوا على طول في حالة صراع وحرب في مجالهم ودايمًا بيحاولوا إنهم يبقوا أحسن حد في مجالهم.. وده طبعًا مش غلط، ولكن بعد الاجتهاد والسعي، لازم نرضى من قلبنا بنصيبنا وبالـ “24 قيراط” بتوعنا.. لازم نغير تفكيرنا من التركيز بس على اللي ناقصنا، وندي اهتمام أكبر لحاجات تانية ممكن تبان إنها حاجات طبيعية ومسلم بها، ولكن في الحقيقة في ناس ممكن تبقى أغنى وأشهر، وعندهم قوة وجمال أكتر مننا، ولكن بيفتقدوها.. حاجات زيّ السلام الداخلي، الرضا، والشعور بالامتنان لما هو موجود، أو حتى النوم حاجات بجد لا تُقدر بثمن، والإنسان السوي اللي راضي عن نفسه وعن نتائج مجهودة، هو بس اللي هيقدر يحس بالسعادة الحقيقية.