مبادرة قطرية مصرية عاجلة لتخفيف الأزمة الإنسانية في السودان
بعد انتهاء الهدنة بين الأطراف المتصارعة في السودان، بدأ القصف المدفعي في الخرطوم أمس الجمعة، واشتد القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على طرفي النزاع.
وقال شهود العيان إن القصف المدفعي في جنوب الخرطوم استمر مع اشتباكات مسلحة في شرق العاصمة، وسمعوا صوت قصف مدفعي بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون في منطقة أم درمان.
وتستمر الاشتباكات منذ منتصف أبريل الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو ـ”حميدتي”، وتسببت في موت أكتر من 1800 شخص، ونزوح مليون و٢٠٠ ألف شخص داخليًا، ونصف مليون إلى الخارج.
واتفقت مصر وقطر على إطلاق مبادرة مشتركة “لدعم وإغاثة الشعب السوداني”، بهدف التخفيف من آثار وتداعيات الأزمة على السودانيين، وبالذات اللاجئين، من خلال تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان صحفي أمس، إن الرئيس السيسي أجرى اتصال هاتفي مع تميم بن حمد أمير قطر، وتناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين و استعراض آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، بالذات في السودان.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، المستشار أحمد فهمي، إن الاتصال تناول التشديد على أهمية تسهيل انسياب المساعدات الإغاثية وتجنيب المدنيين تداعيات القتال في السودان.